العالم على بعد دقيقتين من يوم القيامة
كتب يوري بانييف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول إنهيار الصمام الذي يحمي العالم من خطر نشوب حرب نووية.
وجاء في المقال : اجتمع، في روما، خبراء رسميون من ثمانية بلدان، للتباحث في القلق العام بشأن انسحاب روسيا والولايات المتحدة من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى (INF)، ومحاولة تطوير صيغ جديدة من تقييد التسلح.
فلقد بات خطر حدوث كارثة نووية ملموسا أكثر من أي وقت مضى.. وعلى هذه الخلفية، تبدو الدعوة لعقد المنتدى الدولي في لوكسمبورغ حول موضوع “الحد من الأسلحة: عبء التغيير” ذات أهمية كبيرة.
يناقش السياسيون والخبراء والعلماء الذين يجتمعون على الطاولة واحدة، بصراحة وخلف الأبواب المغلقة، ما يمكن أن يصلح كدعامة جديدة للهندسة الأمنية في أوروبا والعالم. وقد انضم إليهم قادة المنظمات الدولية الخمس الرائدة التي تدرس مشاكل السيطرة على الأسلحة النووية.
من الواضح أنه سيتم إيلاء اهتمام خاص لآفاق التعاون بين روسيا والولايات المتحدة في مجال الحد من التسلح ، وكما ذكر الرئيس السابق للبنتاغون، وحاليا الأستاذ بجامعة ستانفورد، ويليام بيري، فإن موسكو وواشنطن ملزمتان بإجراء حوار منتظم حول الاستقرار الاستراتيجي.
وفي معرض تعليقه على حالة الإستقرار الاستراتيجي في العالم، قال رئيس المجلس الروسي للشؤون الدولية، إيغور إيفانوف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “الآن، كل الآليات التي سمحت على مدى عقود في التوصل إلى اتفاقات تحافظ على هذا الاستقرار، معطلة.
فنحن نسير على جليد هش، ومن الصعب التنبؤ أين يمكن أن ينكسر هذا الجليد (تحت أقدامنا). لذلك، تتمثل مهمة السياسيين في استئناف المفاوضات البناءة حول جميع قضايا نزع السلاح.
وهي ينبغي أن تكون ذات طبيعة شاملة، بما في ذلك تقويم المخاطر ووضع تدابير تسمح بمراقبتها. ويمكن أن تكون على رأس هذه المفاوضات دولتان – روسيا والولايات المتحدة”.
وفي الإجابة عن سؤال “نيزافيسيمايا غازيتا”، عما إذا كان من الممكن إشراك الصين في المفاوضات، قال إيفانوف: “الرأي السائد لدى المشاركين في المؤتمر هو عدم واقعية إدراج دولة أخرى، بما في ذلك الصين، قبل أن تستأنف الولايات المتحدة وروسيا الحوار الاستراتيجي”.