خُـرافة ديسمبر ..



بقلم | بشاير الروقي

هناك أسطورة تقول : ” الغائب الأحب إلى قلبك سيعود إليك في أحد أيام ديسمبر “

هي خُرافة ولطالما تعلق وتأمل بها كثير ممن الغياب أتعبهم ، وأدمى الشوق أفئدتهم ، وأرهقت الأحلام منامهم ، وصادقت الأحزان لحظاتهم ، وأرهقت طيوف العابرين سكناتهم .

خُرافة تصنع أمل وتبني أحلام واهية لكن الترقب كان رغم أكذوبتها سيد موقف تلك الخُرافة .

تمر الساعات والأيام والشهور والسنين ومازال ديسمبر يؤكد وهم تلك الخُرافة ويثبت ضعف مصداقية قائلها ، اتساءل إلى أي حال وصل ذلك القائل حتى علق أمله وآمالنا بـ ديسمبر ؟! هل كان مترقباً منتظراً ؟!

أم أنه خلي شعور ، صافي ذهن ، مرتاح البال فقط أراد أن يكتب ؟!

وليته لم يكتب…

كم مضت السنين و تهاوت القوى شيئاً فشيئاً حتى لم يعد ديسمبر مرجع الغيّـاب وعودتهم … حتى أصبحت النفس متثاقلة قدومه لإنني بكل أسف أجاهدها على تجاهل شعور ترقب تلك الأسطورة الخُرافية … حقاً أنا أؤمن وأتيقن بأنها مجرد خُرافة تعلقت بها الكثير من الإرادات والأحلام والأمنيات ولكن بداخلي نقيض المجدي بذكره هل تصبح الخُرافة واقعاً يوماً ؟!

هل سيأتي يوماً لنقول سروراً وابتهاجاً :

” أهلاً ديسمبر قد عادوا بك الغيّـاب “