كرونا مجدداً ..



بقلم | عبدالرحمن العمري

في عام ٢٠٢٠ الذي هو عام انقلاب الموازين وتغيير المفاهيم ، عامٌ مرّ بالكثير من المتغيرات ، كان سببها فايروس كرونا (Covid-19) والذي أثبت بما لا يدع مجالاً للشك ، ضعف الجنس البشري في المقام الأول ، وكان له فضل كبير في كشف أقنعة الدول التي كانت تدعي أنها عظمى وتُدعى بالعظمى، كُشف الستار ، وبان ماخلف الجدار ، من دمار وأسرار ، وأما دولتنا السعودية العظمى ، التي سطعت بفعلها وليس بالتلميع الكاذب، دولة جعلت من أولوياتها صحة المواطن والمقيم على أرضها ، ووفرت العلاج بالمجان في أي مستشفى حكومي أو خاص حتى للمخالفين لنظام الإقامة والعمل، كانت مضرب المثل في الإحتراف والإستباق والتخطيط الناجح للموجة الأولى لفايروس كرونا إن جاز التعبير.

مملكتنا السعودية العظمى وفرت اللقاح وكانت من السابقين للحصول على اللقاح ، وذلك حرصا على سلامتنا ولتكون تتويجا للانجازات منقطعة النظير في مواجهة الجائحة الظالمة.

وبدأت في مواجهة الموجة الثانية بإجراء منع السفر والتريث لعمل اللازم كما تعودنا، وللأمام ياوطني العظيم.

لكل ناجحٍ محارب، ولايُرمى بالأحجار إلا الشجرة المثمرة، وكانت الحرب على نجاحنا إعلامية ، فنرى التشكيك في فاعلية اللقاح ، الصادرة من محاربي النجاح، رغم أن إنسانية المملكة أولت كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة الأولوية خلافاً للدول التي نزعت عن كبار السن الأجهزة ، كما أتاحت دولتنا العظمى التسجيل إلكترونياً لكل مواطن على أرضها لترتيب أسبقية الحصول على اللقاح بكل شفافية.

لماذا البعض يسمع لهذا وهذاك ، ولماذا تنشر الشائعات ، ولماذا تنقل صورة رئيس دولة أجنبية يُوصي بعدم استخدام اللقاح، وهو لم ينفع مواطني دولته لتنفعنا توصياته، هولاء الذين لم يصلوا الى ما وصلنا اليه، يقللون من شأن انجازنا حسدًا ومكراً.

الجدير بالذكر أن الفايروس المتجدد يحتم علينا سرعة الحصول على اللقاح جنباً إلى جنب مع اتباع التعليمات الصادرة ، وكلنا ثقة في تخطيط دولتنا العظيمة، وخطواتها الواثقة، كما أن وزير الصحة مشكوراً كان أول من تلقى اللقاح متوكلا على الله، متأكداً من عدم خطورته ليكون قدوة لنا جميعا.

واقول لكل حاسد ومغرض ، يكفينا أننا في وطن سلمان الحزم.