فايزر أم الاستسلام ..
بقلم | د.علي الثقفي
تعد هذه الأيام حاسمة في تاريخ البشرية قاطبة فالعالم أجمع يترقب وبحذر ما ستؤول إليه الحقبة القادمة من تطورات في المشهد الإنساني بمعنى نكون أو لا نكون عندما نتأمل في بعض الإنقسامات حول العالم في أخذ اللقاح من عدمه يتبادر إلى الأذهان حجم المسؤولية الملقاة على عواتقنا تجاه هذه المعظلة الحقيقية.
هل نتجه نحو الطريق المنحدرة ونصدق بعض الترهات والخزعبلات التي يؤمن اصحابها المرجفين و السذج بنظرية المؤامرة التي ستحول الجنس البشري إلى أمساخ بلا أدمغة وتحول عوالمنا إلى خراب دائم ذو إعاقة مستديمة ينتهي بها التطور والتمدن والحضارة إلى أبد الآبدين وننعى البشرية بكل أسى وكأنها لم تكن يوما سيدة كل المخلوقات على هذه البسيطة أم سنستجمع قوانا ونتسلح بقوى المعرفة والعلم والإرادة لندحض كل هذه الأساطير التي لو سلكنا مسالكها لأضحينا في ظلمات لن ترى النور مادامت السماوات والأرض .
فلنبذل قصار جهودنا بعدم الإنسياق نحو هذه النظريات العقيمة التي لم ينزل الله بها من سلطان .
رغم ذلك لنكن منصفين ومتفهمين لخوف البعض من أخذ اللقاح بسبب عدم وجود الدراية العلمية ولكن أن لا يصل ذلك لبث الذعر بين أفراد المجتمع وتحريضهم بعدم أخذ اللقاح فتلك خطوة كارثية غير محسوبة العواقب ونبتهل الى رب العزة والجبروت أن يحفظ قادتنا الذين لم يؤولوا جهدا في توفير هذه اللقاحات التي لو لم تكن آمنة لنا لكانت دولتنا أول دولة في العالم ترفض استيرادها للمملكة لأن صحة المواطن والمقيم أولوية قصوى لا يمكن التنازل عنها.