إيران تدعي إنتاجها لقاح ضد فيروس “كورونا” .. و 167 صيدلانياً إيرانياً يوجهون رسالة ساخرين من هذا الادعاء
بعد أن أفادت وسائل إعلام محلية عدة بأن إيران ستكشف، أمس الثلاثاء، عن لقاح محلي ضد فيروس كورونا الذي يشهد العالم منذ أيام طفرة متحورة منه، أكثر انتشاراً بنحو 70% وجه 167 صيدلانياً إيرانياً رسالة صارخة ساخرين من هذا الادعاء.
ووصفوا في رسالة وجهوها إلى “محمد رضا شانه ساز”، رئيس منظمة الغذاء والدواء، الدراسات السريرية في إيران لإنتاج لقاح كورونا بأنها “مزحة”، كاتبين “كيف نجرؤ على الادعاء بإنتاج مثل هذا اللقاح؟”.
كما انتقدوا “عدم وجود أي خطة في البلاد لتوفير اللقاح، مطالبين منظمة الغذاء والدواء الإيرانية بشراء واستيراد اللقاح كورونا “في الوقت المناسب” لا بعد فوات الأوان.
وكان مستشار وزير الصحة، علي رضا وهاب زاده، أعلن سابقا أنه سيتم اليوم إزاحة الستار عن أول لقاح إيراني مضاد لكورونا.
وبحسب “العربية نت” كتب أمس زاده في تغريدة على في تويتر: غدا ستتم إزاحة الستار عن أول لقاح إيراني، حيث ستبدأ مرحلة اختباره على البشر عبر لقاح عدد من المتطوعين .
في المقابل، وصف الصيادلة شعار “الإنتاج الوطني للقاحات”، بحسب ما أفادت شبكة “إيران واير” الثلاثاء بأنه مثير للغرابة، وكتبوا: “لا نستطيع شراء ثلاجات لنقل اللقاح وتخزينه، فهل لدينا المعدات اللازمة لإنتاج لقاح لـ 80 مليون شخص؟”.
كما أضافوا أن المسؤولين في إيران يتحدثون عن إنتاج اللقاحات لكنهم “عاجزون عن توفير رواتب للكوادر الطبية”.
يذكر أنه في الأيام الأخيرة، تصاعدت المطالب من أجل شراء اللقاح، وأطلق ناشطون إيرانيون وسم “اشتروا_اللقاح”، ليصبح الأكثر تداولًا بين الإيرانيين عبر مواقع التواصل.
فيما أدلى عدة مسؤولين إيرانيين بآراء متضاربة حول شراء اللقاح، فبينما أعلن رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني عن شراء مليون جرعة من اللقاح الصيني، نفى رئيس غرفة التجارة الإيرانية السويسرية المشتركة شراء أي لقاح من الصين أو روسيا.
وفي حين حمل الرئيس الإيراني، حسن روحاني، العقوبات الأميركية مسؤولية عدم تمكن بلاده من شراء اللقاح .