إندونيسيا بين كارثتين.. و100 قتيل في أقل من أسبوع
تعرضت إندونيسيا في أقل من أسبوع لكارثتين نتج عنهما مقتل ما يقترب من 100 شخص.
فبعد أيام من سقوط طائرة في البحر قرب جزيرة جاوة، تعرضت جزيرة سولاويسي إلى زلزال بقوة 6.2 درجة، الجمعة، أسفر حتى الآن عن مقتل 35 شخصا على الأقل وإصابة المئات.
وحذرت هيئة الأرصاد الجوية من وقوع المزيد من التوابع، التي يحتمل أن تسبب موجات مد عاتية (تسونامي).
وكان مركز الزلزال على بعد 6 كيلومترات إلى الشمال الشرقي من مدينة ماجيني، وعلى عمق ضحل نسبيا بلغ 10 كيلومترات.
ووقع الزلزال قبل الواحدة والنصف صباحا بقليل، وأثار حالة من الذعر بين السكان الذين فروا من منازلهم.
وكشفت معلومات أولية أن 637 شخصا أصيبوا في ماجيني، فيما أصيب 24 في ماموجو.
ولم يتم إصدار تحذير من أمواج مد عاتية بعد الزلزال، لكن رئيس هيئة الأرصاد الجوية دويكوريتا كرناواتي قال خلال مؤتمر صحفي، إن توابع قوية قد تعقب الزلزال، وقد ينتج عنها “تسونامي”.
وأضاف أن ما لا يقل عن 26 تابعا وقعوا بعد زلزال بلغت قوته 5.9 درجة، ضرب المنطقة بعد ظهر الخميس.
وأسفرت سلسلة الزلازل عن حدوث انهيارات أرضية وأضرار في الجسور المؤدية إلى مراكز إقليمية مثل مدينة ماكاسار، ودمرت ما لا يقل عن 60 منزلا وفندقين ومكتب الحاكم المحلي، فضلا عن انقطاع الكهرباء في المنطقة.
كارثة أخرى
ومن جهة أخرى، انضم المزيد من الباحثين وعمال الإنقاذ إلى البحث يوم الجمعة عن حطام وضحايا الطائرة الإندونيسية، التي تحطمت نهاية الأسبوع الماضي في بحر جاوة.
قال منسق مهمة وكالة البحث والإنقاذ الوطنية راسمان، الذي يستخدم اسما واحدا، إن البحث الجوي عن الطائرة المحطمة يتم توسيعه أيضا.
ويتم دعم أفراد البحث والإنقاذ البالغ عددهم 4132 من خلال 14 طائرة و62 سفينة و21 قاربا، وهم يستخدمون جهازا للكشف عن المعادن تحت الماء، ومركبة تعمل عن بعد للعثور على رفات بشرية، ومسجل صوت قمرة القيادة بالطائرة، والمزيد من الحطام.
وكانت الطائرة تقل 62 شخصا، وتم تقديم عينات من الحمض النووي للتعرف على الضحايا.
وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية روسدي هارتونو، إنه تم التعرف على 12 شخصا حتى يوم الخميس، من بينهم مضيفة وطيار خارج الخدمة.
ويعمل محققون بالفعل على قراءة المعلومات الفنية من مسجل بيانات رحلة الطائرة، الذي تم انتشاله في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقالت اللجنة الوطنية لسلامة النقل في إندونيسيا، إن الطاقم لم يعلن حالة الطوارئ، ولم يبلغ عن أي مشاكل فنية، قبل أن تغرق الطائرة في البحر في أعقاب دقائق من إقلاعها من جاكرتا، وسط هطول أمطار غزيرة.
ويقولون أيضا إنها تحطمت عند اصطدامها بالمياه، مستبعدة حدوث انفجار في الجو، لأن الحطام يتركز في منطقة واحدة.