مسلسل حياة ..
بقلم | هبة رزق
إذا كنت ترى أن الحياة غلبتك بقوة أحداثها وأخذتك أعاصيرها بعيداً عن موطن الراحة فلم تعد تتنفس الفرح ولا جدوى لأي مقترح فدعني أهمس لك بشئ اجعله نصب عينيك وهو (لست وحدك) من يعاني ويتألم .
فبعض بقايا الأمس جارحة ولحظات اليوم عند البعض قاهرة وهناك نفوس لقادم مجهول على الدوام ساخطة. (فلست وحدك) تذكرها ليطمئن قلبك وليسترح بالك بأنّ كلنا نعيش جزء من مرارتها وقد تذوقنا بعضاً من خيباتها لكن تذكر لسنا جميعاً مجتهدين لخلود أثرنا فيها فكن أنت من هؤلاء القلّة الذين لهم دندنة خاصة في مسلسل يومياتهم وسيناريوهات عظيمة خلف كواليس قلوبهم.
تعلموا وأدركوا وآمنوا بأن الله سخر لهم الكون كله وهو عدل في قضائه وأقداره عليهم فلن يكلف أنفسهم مالا طاقة لهم وهم بقدرته ومشيئته قادرون على استيعاب كل مايحدث لهم.
إنّهم يعيشون حياتهم راضيين بالمقسوم ولم ولن يستسلموا لتلك الهموم فثقافتهم ذات شأن وكل شئ في معادلة الحياة عندهم بقيمة ووزن.
ماكتبته لكم ليس مجرد بوح بل واقع أعيشه معكم وحياة أجاريها مثلكم وأقدار وجب علي وعليكم الرضا بيها والعمل بما شُرع لنا فيها.
فحان الوقت لكي ننزع عن قلوبنا وشاح الحزن ونُحيي يومنا بالتفاؤل ونجعل لحظتنا ترى النور متوكلين على من يقول في أمرنا كن فيكون.
وأخيراً لنبتسم فمجرد ابتسامة قد تُغيّر بعضاً من مشاعرنا نحو بهجة وسرور و وأثرٍ في القلوب يدوم.