روتين حميد ..
بقلم | هبة صالح رزق
قبل أن تعانق وسادتك قم بجلسة ود معك لتحاسبها عمّا بدر منها لأنك بهذا تعمل جاهداً على استقامتك وتعديل وجهتك فإن أحسنت في يومك فتحمد الله على توفيقه وإن كان هناك اعوجاجاً منك أو ربما تقصيراً فحاول أن لا تكرره حتى لايصبح عادة من عاداتك.
وعندما تريد أن تنام فخذ نفساً عميقاً واغمض عينيك
وتخيّل مايجعلك تبتسم تخيّل نجاحك وكل ماتريد فيكفيك ثقةً أن تحقيقها بأمر من هو أقرب إليك من حبل الوريد ثم نم قرير العين مرتاح البال ثم لتبدأ صباحك بعدما أفاقت روحك من سباتها باستكنان وحديث ذاتي يفوح إيجابيةً وتفاؤلا وامتنانا وليكن روتيناً حميداً تعتاده أنت لتسعد ويسعد من حولك وحتى تبتهج لحظتك التي ستتعايش معها بفن احتواء الأحداث وإعادة صياغتها كما يروق لك ثم تمرّن على أن تكون سهلاً هيناً ليناً حياتك هيا استثمار مع الخالق فلا تستصغر الخير مع كل الخلائق فتحية وابتسامة حتى يكون وجودك بينهم وأثرك جبراً للخواطر.
جدّد النية قبل كل عمل تعمله هذا أمر كثيراً ماننساه فدعه دائماً في عين الاعتبار فنبّه نفسك وذكّر من حولك وكن على يقين تام بأن ماحدث لك بالأمس هو خير وأنت اليوم شخص غير وناضج عند التعامل مع الغير.
وإن ضاقت بك الأيام فهذا هو الحال وكل من عليها فان فلا تهدر وقتك حزناً لأجلك أنت كن فنّاناً وتخيل مايجلب لك السعادة واترك عنك الأفكار السلبية التي في نهاية المطاف ستسلب منك متعة اللحظة فحياتك ماهيَ إلا لحظات
عشها كما تريد فالأمر متروك بين يديك.