ذكرى خاوية على عروشها ..



بقلم |  وجدان العتيبي

الاربعاء ، الخامس من يوليو  السابعة صباحًا استفقت من كابوس مروع … ارتدي ملابسي واهرع للخروج مسرعا نعم انه اليوم المنتظر من كل اسبوع .

الشوراع مزدحمة والسير متوقف اترقب ساعتي احسب الدقائق والثواني خشية أن اتأخر على موعدي اشغل نفسي بالاستماع للمذياع حتى ابعد التوتر عن اطراف اصابعي
لا شيء جدير بالاستماع اقفل المذياع، هاهو الطريق بدأ ينفتح امامي اعبر بجانب الحادث الذي اوقف السير استرق النظر حتى ارى هل هم بخير ! يلوح لي الشرطي ارحل !! اكمل مشواري بعقل متشتت مابين التفكير فيما رأيت والقلق من تأخري ..

وصلت اخيرا منزل قديم في قرية خاوية على عروشها اعتدنا انا واصدقائي ان نجتمع هنا صباح كل اربعاء مع معلمنا السابق دخلت فإذا باصدقائي ينتظرون اخر شخص كالعاده اكتمل عددنا فإذا بصاحب الوجه البشوش يدخل علينا ويلقي التحية ويجلس في مكانه المعتاد بجانبي يمازحني ويبدأ بالسؤال عن حالي متجاهلًا اصدقائي اشعر بإشتياقه لي كما اشتاق له نتبادل اطراف الحديث يمضي الوقت دون ان نشعر وفي نهاية اللقاء يدعوني بشدة للذهاب معه لكن في كل مرة اختلق عذرا مختلفا .

اعود للمنزل في نهاية هذا اليوم الجميل المتعب استلقي على سريري اجمع ما احتفظت به من ذكرى جميلة تقاطعني امي بدخولها غرفتي تذكرني ان غدًا هو السادس من يوليو ذكرى مقتل معلمي واصدقائي حيث اعتدت زيارة قبورهم