«حدائق الطائف» مهملة.. وتعاني من تدني أعمال الصيانة والنظافة!

في موسم الأعياد تنشط زيارة المصطافين وسكّان المدن للمتنزهات العامة والحدائق..فهي المتنفس لمن آثر السياحة الداخلية فبحث عن الجمال والترفيه والمتعة في ربوع بلاده التي خصصت ميزانيات ضخمة لتحسين صورة الوطن ومرافقه العامة.

هنا لابد علينا أن ننوّه بأنّ هذه الأماكن هي حقٌ للجميع لذلك من الواجب أن ننقل الصورة الصادمة الذي ظهرت به حدائق الطائف لصيف هذا العام.

هذا الإهمال الذي بدأ واضحاً من أمانة الطائف جعل الجميع يتساءلون أين شركات النظافة..ماهو دور الجهات المسئولة لإبراز مرافقها بشكل نفخر به كمواطنين وتفخر به الدوله كجهة داعمه..كيف لمرتادي الحدائق أن يجدوا مكاناً للجلوس بين كل تلك القاذورات..

صحيفة “الراية” توجهت بتساؤلاتنا إلى أمين أمانة الطائف ، متطلعين لتلافي ما يعتري المرافق والحدائق العامة من سلبيات يشكو منها كثير من المواطنين والمقيمين حيث تجولت عدسة “الراية” في بعض حدائق الطائف لتجد دورات مياه خاليه من عاملات نظافه مختصات وتفوح منها رائحة نتنه..سلال مهملات فاضت منها الأوساخ..عشب تحول لونه الأخضر لأبيض بفعل القاذورات..ممرات مكسرة تحولت لحفر أسقطت الكبار والصغار..وفوق كل ذلك انعدام الأمن فيها فهناك أكثر من بوابة مفتوحه..وخلو الحديقة من حرّاس الأمن..ممّا يعرض حياة الكثير للخطر وخاصة الأطفال..

هيَ خدمات على أمانة الطائف الإهتمام بها وتوفيرها ولاعذر لها في التقصير..وهو واجب وطني وعلينا أن نظهره بمظهر مشرّف ليس للنقد بل لتوضيح الحقيقة وتعديل الأخطاء.

الطائف مدينتنا وعلينا أن نبقيه دائماً واجهةً مشرًفة ولوحة زاخرة بالجمال لكل من ينشد في أرجائها الرّاحة والإستجمام. فالحدائق العامة يا أمين الطائف هي متنفس الجميع والخروج من رتابة الحياة؛ فلا تحرم المواطن والمقيم منها.