السعادة ..
الإعلامي و الكاتب | أ عادل النايف
الكل منا لديه ظروفه و يحاول جاهدًا البحث عن السعادة .
دائمًا لاتربط السعادة بأشياء ، مثال : عندما تربط السعادة بمنزل أو سيارة أو أي رابط آخر ، هذه تسمى روابط مؤقته .
السعادة الحقيقية هي “السلام الداخلي” عندما يستوطن السلام الداخلي بداخلك هنا تجد السعادة ، و ليس هناك طريق للسعادة من وجهة نظري ، لماذا ؟
لأن السعادة هي الطريق الحقيقي لذاتك ، وهناك أكثر من 800 تعريف للسعادة و لكن كما ذكرت حينما تملك السلام الداخلي فأنت سعيد .
وقال سقراط أن سر السعادة ليس في الرغبة بالمزيد دائمًا ، بل في تعويد النفس على الرضا بماهو موجود و لو كان قليلًا .
وهذا لايتعارض مع أن يكون لديك نظرة مستقبلية و طموح ، وتطوير ذات ، ولكن يجب عليك أن تجعل السلام الداخلي يعيش بداخلك .
ويقول أفلاطون : أن السعادة هي الحياة الفاضلة ، أي تعيش حياة على خُلق نبيل و على قدر كبير من الفضيلة .
وقال أرسطو : السعادة هي الحياة الفاضلة و عرّف الفضيلة أنها وسطٌ بين رذيلتين .
مثال :
فضيلة التواضع : هي وسط بين رذيلة الخنوع و رذيلة الكبر .
فكر معي و فكري معي قليلًا ، ماهي تحية الإسلام بيننا :
“هي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته” ، و أيضًا ننهي صلواتنا في اليوم خمس مرات للصلوات المفروضة و نقول السلام عليكم و حمة الله ، السلام عليكم ورحمة الله .
وكذلك ، نقول السلام عليك أيها النبي ..
ولم نقل السعادة عليك أيها النبي ، ولم نقل السعادة عليكم ، للتحية بيننا .
إذًا ندعوا لأنفسنا بالسلام ، والسلام الداخلي ، هو السعادة الحقيقية .
نقف قليلًا ، هل السعادة إسم من أسماء الله ؟
بالتأكيد لا ، ليس اسم من أسماء الله .
هل السلام اسم من أسماء الله ؟
نعم ، السلام إسم من أسماء الله .
وتم ذكر السلام في القرآن الكريم أكثر من مرة
وتم ذكر السعادة لمرة واحدة مربوطًا بالآخرة .
قال تعالى :
{وأما الذين سُعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات و الأرض إلا ماشاء ربُك عطاءً غير مجذُوذ}
إذًا لاتربط سعادتك في الروابط المؤقته ، و حينما يسكن السلام الداخلي بداخلك تجد عقلك يتخذ القرار الصائب بعد توفيق الله ، و قلبك مطمئنًا ، و نفسك راضيه ، وتخطط للمستقبل و تعيش الحاضر و تتعلم من الماضي .
عش بالسلام الداخلي تعيشُ بسلام .