المحتوى المفقود في مجتمعنا ..



بقلم | فرحان الشلوي

رغم الانتشار والتنوع الكبير للمحتوى المتناقل في مواقع التواصل الاجتماعي إلا أن لازال المحتوى الخاص بالأطفال غائب وليس له وجود في مُجمل الوسائل التي تبث المحتوى لجميع فئات المجتمع عدا تلك الفئة المهمة والتي من المفترض أن تحظى بأهمية أكبر.

وتنبع أهمية هذه الفئة لما لها من قيمة كبيرة في غرس القيم والآداب الحميدة في الأطفال منذُ الصغر، والحرص على تنشئتهم التنشئة الحسنة والسليمة والبعيدة كل البعد عن التشويه والتحريف.

حيث تفتقد الوسائل الحديثة أو التقليدية في المملكة لمثل هذا النوع من المحتوى المخصص للأطفال مما يضطرون لمتابعة محتوى قد يخلق لديهم معتقدات غير سليمة أو تبني بداخلهم صفات سيئة من غير علمهم بذلك.

وهذه المشكلة تقع على عاتق طرفين يستطيعان إيجاد حلول لها أو تجنب أضرارها على أقل تقدير وهما : الأجهزة الرسمية والوالدين حيث يجب على الأجهزة الرسمية العمل على تنفيذ برامج أو إنشاء قنوات مخصصة للأطفال تكون هادفة ومُفيدة ومناسبة لهم، والوالدين يجب عليهم مراقبة أطفالهم وما يتابعونه من خلال الوسائل التي يمتلكونها وتوجيههم لمتابعة المُفيد والمناسب لأعمارهم.

في الختام..
لصُنع جيل يساهم في بناء المجتمع وتحقيق رؤية المملكة 2030 لابد من الاهتمام بالأطفال والحرص على تربيتهم التربية السليمة في جميع مجالات الحياة.