مركز الزهراء يحتفي ويُكرم القائمين على إفطار الصائمين
في مساء ليلة مباركة، شع نورها أرجاء مكة ، أُقيم حفل بهيج ، أفرح الحاضرين ، وأسر قلوب المكيين ، في مبادرة فريدة من نوعها ، قام مركز الزهراء الاجتماعي بمكة بإقامة حفل بعنوان تكريم القائمين على إفطار الصائمين وشعاره “أطعم الطعام” ، برعاية كريمة من أمين العاصمة المقدسة معالي المهندس / محمد بن عبدالله القويحص حفظه الله وبحضور وتشريف أ/ بسام بن عبدالرزاق وعظ الدين عضو مجلس الغرفة التجارية بمكة وبحضور وتشريف نائب رئيس المجلس البلدي أ.فهد الروقي بقاعة أمانة العاصمة المقدسة .
وكان في استقبال المكرمين والزوار رئيس مركز الزهراء الاجتماعي أ-عصام البركاتي ونائب مركز الزهراء المهندس نادر بن طلال طلاقي وعضو مجلس إدارة الزهراء الشيخ عبدالعزيز البلادي الذين رحبوا بضيوف الشرف و المكرمين و الأعيان بكل سرور ومسرة.
أخذ الجميع مكانه وبدأ الحفل بترحيب من مقدم الحفل أ.عمران العمودي تلاها قراءة عطرة من آيات كتاب الله العزيز تلاها القاريء ياسين السندي ثم تلاها كلمة مركز الزهراء الاجتماعي القاها الأستاذ عصام البركاتي والذي رحب فيها بضيوف الحفل والمكرمين ، ثم تكلم عن نجوم الحفل الكريم ، وعن عطائهم سواء داخل الحرم المكي الشريف أو ساحاته أو حتى حدود مكة، وقال أيضا أننا استهدفنا خمس فئات ولم نحضرهم وإنما أتينا بنماذج من المجتمع المكي أردنا من خلالها نشر هذه الثقافة وتوسيع دائرة مفهوم إفطار الصائمين في رمضان والنماذج الخمسة هي كالآتي :
1/ القائمين على تفطير الصائمين داخل الحرم المكي الشريف
2/ القائمين على تفطير الصائمين داخل مساجد مكة
3/ القائمين على تفطير على الطرق
4/ القائمين على تفطير الصائمين في الحدائق العامة
5/ القائمين على توزيع السلات الرمضانية على الاسر المحتاجة المتعففة في بداية شهر رمضان.
وننوه أن هناك جهود نسائية مشرفة في مجال إفطار الصائمين ولهن تكريم أيضا في هذه الليلة ، و شكر الجميع على حضورهم واهتمامهم ، ثم تقدم بالشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل ونائبه الأمير بدر بن سلطان حفظهم الله جميعا لحرصهم ودعمهم مثل هذه البرامج و المراكز المنتشرة في أرجاء وطننا الغالي والتي تساهم وتساعد في رقي المجتمع والتآخي بين أبنائه ، تعزيزا لرؤية المملكة 2030 ثم شكر معالي أمين العاصمة المقدسة لرعايته المبادرة ثم شكر المهندس رائد بن عبدالله سمرقندي مدير إدارة العلاقات بأمانة العاصمة المقدسة لجهوده في نجاح هذه المبادرة كما شكر الأستاذ بسام بن عبدالرزاق وعظ الدين المالك لقصر رزق لدعمه هذه المبادرة ، وشكر كل من دعم هذه المبادرة من إعلاميين ومثقفين والشباب المكي واختتم كلمته بقوله للقائمين على تفطير الصائمين ” شكرا لكم من الأعماق على عطائكم الدائم” سائلاً الله عز وجل أن يتقبل منهم ويجزيهم خير الجزاء.
ثم تم عرض مرئي لجهود القائمين على تفطير الصائمين ، وكان العرض مميزا مختصرا ، تلا ذلك مشاركة لأحد القائمين على إفطار الصائمين وكانت للعم صالح بنون حفظه الله ، والذي يقدم إطعامه وشرابه للصائمين في شهر رمضان في الحرم المكي بين الحجر الأسود و المقام مدة ما يزيد عن ستين عاما من العطاء المستمر وقال في كلمته وهو يصف تلك الأيام الصعبة في تحضير وحمل “الطعام والشراب” إلى الحرم وكيفية التوزيع مقابل الوضع الحالي بأنه أسهل وأيسر في ظل ماتقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين من إهتمام وحرص بالغ في تيسير سبل الراحة والأمن والاستقرار لزوار بيت الله الحرام والقائمين على خدمة المعتمرين والزوار وإفطار الصائمين.
ثم كلمة للأستاذ صالح البركاتي القائم على مدخل الشمالي طريق المدينة المنورة (بموقع مركز استقبال الحجاج) منذ عام 1428هـ إلى وقتنا الحالي في إقامة تفطير وتوزيع وجبات للصائمين في شهر رمضان.
ثم عبر الأستاذ صالح البركاتي عن سروره وفرحه بهذا اللقاء والذي جمع القائمين من مختلف أنحاء مكة وأيضا قدامى القائمين وختم كلمته بالشكر الجزيل بعد شكر الله عز وجل مركز الزهراء على هذه اللفتة الرائعة والمبادرة الجميلة أما عن إنطباعات الحضور فكان شيء لا يوصف.
كما عبر نائب رئيس المجلس البلدي أ.فهد الروقي بكلمات مفعمة بالحب والود وبإعجابه لهذه المبادرة الغير مسبوقة و ذكر أ.عبدالسلام الشاحث عن إنطباعه قائلا “كان حفلا بهيجا استمتعنا فيه بالكلمات الضافية من القائمين الأوائل على إفطار الصائمين الذين لهم أكثر من ستين سنة في هذا المجال”.
وقال أ.محمد ماهر معبرا عن هذا الحفل ” بأنه حفل فريد من نوعه وأنه على إستعداد للتعاون الدائم في مثل هذه المبادرات الرائعة والمبهجة ” وتتالت عبارات الحضور عن إنطباعاتهم ومن شاهد وسمع عن هذا الحفل المميز في طرحه والرائد بين أقرانه.
وفي الختام تم تسليم التكريم وتوزيع الدروع التذكارية ثم التقطت صورة جماعية للحفل ثم تناول الجميع وجبة العشاء وخرج الجميع وهم مسرورين بهذا الحفل السعيد في ليلة ماتعة بهية .