كولومبيا تسابق الزمن لإنقاذ 11 عامل منجم عالقين تحت الأرض
دخلت فرق الطوارئ الكولومبية الإثنين في سباق مع الزمن لإنقاذ 11 عامل منجم محتجزين منذ ثلاثة أيام تحت الأرض في منجم للذهب غير قانوني في نيرا بشمال غرب البلاد بعدما أدّت أمطار غزيرة إلى غمره بالمياه.
وقال لويس فيلاسكيز حاكم مقاطعة كالداس حيث تقع نيرا للصحافيين “ما زال لدينا 11 مفقوداً نأمل أن يتمّ إنقاذهم في أقلّ من 48 ساعة”.
والعمّال الـ11 محتجزون في بئر بعمق 17 متراً غمرتها المياه يوم الجمعة بعد هطول أمطار غزيرة.
وبحسب الوكالة الوطنية للمناجم فإنّ فرق الطوارئ استعانت بمضخّات لشفط المياه من البئر.
وقال وزير الطاقة والمناجم دييغو ميسا في بيان متلفز “لدينا مشاكل لأنّ الاتّصال صعب للغاية، والوصول إلى المكان أيضاً”، مشيراً إلى أنّ المنجم المنكوب “غير مرخّص”.
وغالباً ما تشهد كولومبيا حوادث مماثلة، إذ تتجاوز عوائد عمليات التعدين غير القانونية تلك المتأتّية من تهريب المخدّرات، بحسب النيابة العامّة.
وأصبح التعدين غير القانوني وتهريب المخدّرات مصدري الدخل الرئيسيين للعديد من الجماعات المسلّحة في هذا البلد الذي يشهد منذ حوالى 60 عاماً حرباً داخلية معقّدة.
ومنذ مطلع العام الجاري، تسبّبت حوادث التعدين في كولومبيا بمقتل 33 شخصاً، وفقاً للوكالة الوطنية للمناجم، مقابل 171 في 2020 و82 في عام 2019.
والمعادن المستخرجة بشكل قانوني في كولومبيا تمثّل، بالإضافة إلى النفط، موارد التصدير الرئيسية لرابع أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية.