زينة شوارع ..



بقلم | عبير الحارثي

نسائمُ هبَّت بخيرٍ؛ تبشِّرنا بقدوم رمضان، وبعد أن رُفعت أعمالنا في شعبان هل سنبدأ صفحةً جديدةً كأفضل ما يكون؟
رمضانُ فرصةٌ للجميع من كان على خير يزداد، ومن كان مقصرًا يسعى لجبر تقصيره والتقرب من ربه، والنية الصادقة الخالصة لوجهه الكريم شرطٌ أساسي للعمل.

فلنبدأ بتعليق الزينة؛ ابتهاجًا بقدوم الشهر، ولكن الزينة هذه المرة ليست كتلك التي تزدان بها الشوارع والبيوتات، ولكنها زِينةٌ يشعُّ نورها بالعطاء والسؤال عن حوائج الناس، وقضائها دون أن تعلم شمالنا ما أعطت يميننا. وزينة السفرة طعامٌ محفوظ بالشُّكر؛ لتدوم نعمته، ولا يُهدَر ولا يُتفاخَر بكثرته.

وأما عن الوصل فهو عند المقدرة مراعاةً للظروف الراهنة التي جعلت رمضان الماضي يمضي بصمت؛ لنشعر بكل نعمة عهدناها وألفناها، فلنجعل رمضان هذا العام مختلفًا في الذِّكر والشكر ولقاء الأحبة بعد التحصين، ولنُحْيِه بروحانية أفضل، وليكن رمضان كما يجب أن يكون، خيرًا للفقراء والمتعففين وكسبًا لتجارة لا تبور مع الله الكريم، فهيا بنا.