نشطاء حقوقيون يمنيون وأجانب يحملون الحوثيين وإيران مسؤولية إفشال مبادرة المملكة لإنهاء الحرب
أشاد نشطاء حقوقيون يمنيون وأجانب، بالمبادرة التي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية مؤخراً لإحلال السلام في اليمن، في حين حملوا ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران مسؤولية إفشال تلك المبادرة.
جاء ذلك في ندوة افتراضية نظمتها المبادرة العربية للتثقيف والتنمية تحت عنوان “البحث في فرص وتحديات عملية السلام باليمن في ضوء المبادرة السعودية”، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
وفي السياق قالت الناشطة السياسية اليمنية وسام باسندوة التي أدارت الندوة “إن المملكة العربية السعودية تبنت عمليات سلام وهُدَن متوالية خلال السنوات السابقة، لكن الحوثيين لا يلتزمون بأي هدنة ولا يحاولون إيقاف هذه الحرب”.
وأضافت:”خلال الخمسة أسابيع التي أطلقت فيها السعودية المبادرة ورحب بها العالم أجمع رفضها الحوثيين مباشرة، ولازالوا يمارسون نهجهم التصعيدي”.
وأعادت الناشطة اليمنية هذا الرفض من قبل الميليشيا لمبادرة المملكة إلى “تبعية الحوثي لإيران”.
من جانبها أكدت البرلمانية البلجيكية ومستشار البرلمان الأوروبي للشؤون الخارجية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدكتورة منال المسلمي أن مسار السلام الذي بدأت به المملكة العربية السعودية يظهر أن ميليشيات الحوثي أداة لتنفيذ البرامج الإيرانية التي تستهدف المنطقة ومراقبة خطوط الملاحة.
وقال محلل في شؤون الشرق الأوسط في منظمة بريطانية وزميل مركز ويسلون ومنظمة متحدون ضد إيران النووية جايسون بردسكي:” إن ايران تقوم بترحيل التجربة العراقية إلى اليمن وهذا ما يجب أن يُؤخذ بالاعتبار في مسار السلام في اليمن”.
وأكد بردسكي أن القائد فيما يسمى بفيلق القدس والتابع للحرس الثوري الإيراني “حسن إيرلو”، عمل على تصعيد العنف العسكري والعملياتي للحوثيين منذ وصوله إلى صنعاء، كما أن الميليشيا صعدت من هجومها ضد محافظة مأرب والسعودية، بعد رفع اسمهم من قائمة المنظمات الارهابية”.
من جهته عدّ الأمين العام المساعد للرابطة الإنسانية للحقوق في سويسرا مجدي الاكوع، أن أكبر تحدي يواجه عملية السلام في اليمن يتمثل في ارتباط ميليشيا الحوثي بالخارج وتحديداً بالنظام الإيراني، مؤكداً أن الميليشيا تنفذ الأجندات الإيرانية وتتحرك وفق مصالح طهران، ولا تهتم لأمر الشعب اليمني ومعاناته وهي أساساً من أوجدت هذه المعاناة.