هبوط اضطراري لطائرة أمريكية بعد تهديد راكب بإسقاطها



أُجبرت طائرة كانت متوجّهة من مدينة لوس أنجليس الأمريكية إلى أتلانتا على تغيير مسارها للقيام بهبوط اضطراري عندما هاجم أحد الركاب مضيفين وهدد بإسقاطها، وفق ما أفادت السلطات.

ووقعت الحادثة الجمعة بينما يسافر الأمريكيون جوّا أكثر من أي وقت مضى منذ بدء الوباء وفي وقت ازدادت الحوادث المرتبطة بـ”ركاب خارجين عن السيطرة” بشكل كبير، وتثير معظمها خلافات بشأن وضع الكمامات.

وفي آخر حادث من هذا النوع، وقعت اضطرابات في مقدّم طائرة رحلة “دلتا 1730″، وفق شركة الطيران وتقارير إعلامية.

وبينما دخل الراكب في سجال مع المضيفين مكررا أنه “سيسقط الطائرة”، دعا الطيّار “جميع الرجال القادرين على ذلك جسديا” إلى المساعدة.

وسارع عدد من الأشخاص، بينهم طيّار خارج أوقات عمله، للمساعدة في السيطرة على الراكب وهو أمر نجحوا فيه بعد عراك عنيف تم تصويره بالفيديو جزئيا، وفق الشرطة.

وتم تحويل مسار الرحلة إلى أوكلاهوما، حيث ألقت الشرطة القبض على المشتبه به الذي تم التعريف عنه على أنه موظف في شركة “دلتا” خارج أوقات عمله يبلغ من العمر 20 عاما، وفق ما أفادت تقارير. ولم يتضح دافعه.

وبعدما اشتكى من آلام في الصدر وأظهر مؤشرات على ما ذكرت الشرطة أنها مشاكل نفسية، نقل المشتبه به إلى المستشفى.
ولم تسجّل أي إصابات أخرى.

وشكرت “دلتا” في بيان الركاب وأفراد الطاقم الذين “ساعدوا في اعتقال راكب خارج عن السيطرة”.

وفتّشت الشرطة الطائرة قبل السماح للرحلة باستكمال مسارها فيما يجري مكتب التحقيقات الفدرالي تحقيقا في المسألة.
ووقعت الحادثة تزامنا مع إعلان إدارة أمن النقل الأمريكية أن عناصرها أجروا عمليات تفتيش شملت أكثر من مليوني راكب في المطارات، وهو أعلى عدد منذ ما قبل بدء أزمة كوفيد.

في الأثناء، كشفت بيانات هيئة الطيران الفدرالية أن الحوادث المرتبطة بـ”ركاب خارجين عن السيطرة” التي وقعت على متن الرحلات التجارية ازدادت العام الجاري في ظل ارتفاع مستوى التوتر في أوساط السكان بينما أخذت مسألة وضع الكمامات بعدا سياسيا.