ذكرى قديمة ..
بقلم | مرام المطرفي
يحدث أن تختلق قصة كاذبة، لتجتاز به موقفاً جلب لك ذكرى قديمه ، كافحت طويلاً كي أنساه.
معتقدين بأن صدرالحياة ضيق ،والحقيقة أن أحلامنا هي التي لاتسع للحياة .
لاتجعل شمس الماضي تقتل امنيات حاضرك ومستقبلك ،التظاهر بالنسيان يكفي لمسح ذكريات قديمة ، مهما تقدمت وارتقيت في فكرك وعملك وعمرك لاتجعل ذكريات الماضي تتفوق في أحاديثك علي أحلام المستقبل .
من يقرأ الماضي بطريقة خاطئة سوف يرى الحاضر والمستقبل بطريقة خاطئة ،لنبيع الماضي المؤلم لنشتري الحاضر.
لايستطيع إنسان او قوه في الوجود ان تمحو الذكريات تمامًا ولكن لاتجعل غيوم الماضي تغطي علي شمس الحاضر .
كل انسان في حياته يمر بحاله تسمى الحاله (النوستالجيا ) التى ترافقنا دائما بحيث يبق شي من عبق الماضي عالق بنا رغم الزمن شي نعجز عن نسيانه سواء كان بسب صوره فوتوغرافية او قطعة ملابس قديمه او رائحة عطر معينه ولكن ليس من الجيد أن نغرق بتفكيرنا في الاحداث الماضية معظم علماء النفس يعتبرون الانغماس في الذكريات بدل من العيش في الحاضر سبب جذري لمرض الاكتئاب.
وكشف العالم رستم ان هناك نوعين من حالة النوستالجيا الحنين السلبي الذي يكبل المرء ويجعله اسير الماضي والحنين الايجابي الذي يصاحبه مشاعر ايجابية والذي يجعل المرء يكافح من اجل البقاء علي قيد الحياة.
مهما اختفت من حياتك امور ظننت انها سبب سعادتك
تأكد ان الله صرفها عنك قبل أن تكون سبب في تعاستك وعن خفايا القدر ؟ اللهم اختر لنا اجملها .