طائفنا جمالٌ وخيال ..



بقلم | خلود السالمي

تلك الطبيعة قف بنا ي ساري
حتى أريك بديع صنع الباري
الارض حولك والسماء اهتزتا
لروائع الآيات والآثار

هذه هيا طائفنا والتي تعني في اللغة العاس أو العسس الذي يقوم بحراسة المنازل ليلاً، وقد ذكر ياقوت الحموي و القلقشندي أن أسم الطائف القديم هو وج ، ولما أقامت ثقيف فيها بنوا حولها سوراً أحاط بها فسميت بالطائف من إحاطة السور بها، والمبني من اللبن والملتف بها، يقول في ذلك أمية بن أبي الصلت :

نحن بنينا حائطاً حصينا يقارع الأبطال عن بنينا
فالطائف من المدن السياحية الجميلة في بلادنا الغالية والتي وصلت إلى أعلى نفطة لجذب السُياح والزوار في غصون سنوات قليلة ،وكان ذلك باسهام الهيئة العامة للسياحة والتراث التي بدورها تنمية السياحة وتحقيق رؤية ٢٠٣٠ وإبقاء السائحين داخل مملكتنا وإتراف زوارها على مدار العام ،
فتوسعت السياحة في طائفنا لمقوماتها الهائلة التي تتمتع بها من اعتدال طقسها واشتهارها بتنوع منتجاتها الزراعية والفواكه الطيبة والمتنوعة من العنب والرمان والتين الشوكي والخوخ واللوز اطعمنا واياكم من نعيم الدنيا ومن ملاذ الجنة ونعيمها كما قال تعالى :

“لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُون”

وتزدهر الطائف كذلك بالورورد الحمراء والوردية وكلاً تغنى بها من الشعر ليردد طلال مداح رحمه الله في احدى اغنياته التي مازالت في اذهان صغارنا وكبارنا ..

وردك يا زارع الورد فتح ومال ع العود
كلك ربيـع الورد منك الجمال موعود
وردك يا زارع الورد

كما يوجد في الطائف الجبال والاودية والسدود والمواقع الأثرية والتاريخية مما أدى الى انجذاب الزوار لها والاستمتاع بها
ولما لمسوه من حسن تنظيم من قبل المرشدين ورجال الامن وكل من ساهم بالعمل على راحة الزوار ورضائهم
والتعامل معهم باحترافية ، مما أدى ألى نجاح السياحة الداخلية في ربوع بلادنا الغالية.

وأخيرا أقول أدام الله علينا الامن والامان في بلادنا في ظل مليكنا سلمان وولي عهدنا محمد بن سلمان.