طلبة تعليم العلا، سعداء بعودتنا لمدارسنا



ارتسمت ملامح الفرح والبهجة على وجوه المعلمين والطلاب وأولياء أمورهم بعد “العودة الحضورية إلى المدارس”، خاصة الطلاب والطالبات بعد أن أبعدتهم جائحة كورونا عنها، وعن زملائهم وأصدقائهم ومعلميهم، وأفقدتهم ممارسة هواياتهم الرياضية، وخوض المسابقات العلمية، وجعلتهم يشعرون بمدى أهمية المدرسة في حياتهم، وقد التقينا الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين ومديري المدارس، وسألناهم عن مدى فرحتهم بالعودة إلى المدارس فتباينت إجاباتهم.

ويشير الطالب فيصل عبدالعزيز بمدرسة موسى بن نصير المتوسطة، إلى أن مبعث فرحته بالعودة الحضورية إلى المدرسة أنه يلتقي كل أصحابه ومعلميه، ملتزمًا بتطبيق البرتوكولات والإجراءات الاحترازية المعتمدة من هيئة الصحة العامة “وقاية” والمبلغة لوزارة التعليم، بالإضافة إلى دخوله من جديد مرحلة النظام التي تعوَّد عليها، وفارقها خلال الفترات السابقة.

أما الطالب أحمد بن عبدالله الصبحي من مدرسة الوليد بن عبدالملك الثانوية، فيفضل حياته الدراسية حضوريًّا؛ لأنه يشعر خلالها بأنه إنسان له هدف في الحياة، ويسعى إلى تحقيقه، وأن إيمانه بهدفه يزداد في طابور الصباح الذي يسمع فيه الإذاعة المدرسية، وحضور البرامج والأنشطة والدروس، ويؤكد أن الحياة لا تصلح بلا هدف، مرحِّبًا بالعودة الحضورية إلى مدرسته التي يشعر فيها بالفرح؛ لارتباطه بفصولها ومدرسيها وطلابها.

من جهتها عبَّرت الطالبة لمى محمد عيد الضوان بالصف الثاني الثانوي، عن سعادتها بالعودة الحضورية إلى مقاعد الدراسة، ولقاء معلماتها وزميلاتها مجدَّدًا بعد توقفها بسبب جائحة كورونا، مؤكدة أنها تتخذ كافة التدابير والاحتياطات اللازمة؛ للوقاية من خطر الفيروس.

وأبدت الطالبة فوز عبدالعزيز الفتوح في الثانوية الأولى حماسها بالعودة الحضورية إلى المدرسة، التي اعتبرتها الوسيلة الأفضل لتلقي تعليم نوعي، مشيرة إلى أن الأجواء المدرسية الواقعية في ظل حضور المعلمات والطالبات يعزز من التفاعل واكتساب العلم والمهارات، “ما يسهم في بناء مستقبلنا بشكل أفضل”، بحسب تعبيرها.

ويذكر الأستاذ فالح فضل السحيمي ولي أمر طالب أن الحياة التي كانوا يعيشون فيها خلال فترة الجائحة، تبدلها المدرسة وتحولها إلى جد ونظام شديد في الاستيقاظ والنوم، والاهتمام بالدروس اليومية ومحاولة التفوق، ما يجعله يشعر بالفرح والراحة لالتزام أولاده منذ اليوم الأول في الدراسة.

من جهته أعرب إبراهيم صالح العيسى ولي أمر الطالبة يسرى بالمدرسة الثانوية الثانية للبنات، عن سعادته بعودة ابنته إلى المدرسة؛ لتلقي التعليم بالطريقة الأفضل، مؤكِّدًا أهمية التعايش والعودة إلى الحياة بطبيعتها، مع الحذر والالتزام من الجميع بتطبيق البرتوكولات والإجراءات الاحترازية المعتمدة من هيئة الصحة العامة “وقاية” والمبلغة لوزارة التعليم.

وتعبِّر المعلمة أسماء دخيل الله جمعة، معلمة في مجمع المدرسة المتوسطة الأولى لتحفيظ القرآن: عن فرحتها بالعودة الحضورية ولقاء طالباتها، بأنه حدث كبير في حياتها؛ لارتباطها بهن وحبها لهن، بعد أن وجدتهن يتقدمن عامًا بعد عام.

ويقول المعلم منصور محمد النجدي: بصراحة يوم العودة الحضورية للطلبة للمدارس بعد توقفها بسبب جائحة كورنا، يوم يشهده التاريخ، فكل الأهالي والطلبة والمعلمين والمعلمات في حركة دائبة كخلية النحل؛ ﻷجل الحياة والتعلُّم والتعليم والعطاء، فكل عام وزملائي المعلمين والمعلمات وأبناؤنا الطلبة وأهليهم والوطن وقيادته بألف خير، بمناسبة العودة الحضورية للطلبة، وبدء العام الدراسي الجديد.

وعبَّر المعلم عبدالله الوافي في مدرسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الثانوية، عن العودة الحضورية للطلبة في أول يوم دراسي بقوله: العودة للمدارس هذا العام مختلفة بسبب جائحة كورونا، فمنظر العودة الحضورية بعد التوقُّف يسر الناظرين، والطلبة في قمة السعادة، والأهالي يتطلَّعون بأمل، وقد عادت للمعلمين والمعلمات الحياة؛ لأن الطلبة أبناؤهم والبيئة المدرسية لبست حلتها الجديدة، والشارع يتنفَّس الصعداء، فالكل سعيد، والطلبة روح الجميع.

ويؤكِّد الأستاذ محمد عوض الخالدي، مدير مدرسة الملك عبدالعزيز الثانوية، على أن فرحته لا توصف لعودة الطلبة الحضورية لمقاعد الدراسة؛ لأنه يعود إلى العمل من جديد، ويلتقي الطلاب ويسمع لهم ويسمعون له، بالإضافة إلى ممارسة كثير من الأعمال اليومية المستمرة داخل المدرسة، والتي يشعر من خلال أدائها بالرضا عن النفس، لما يقوم به خدمة لأبناء هذا الوطن العظيم، ويلفت إلى أنه في بداية كل عام دراسي، يؤكِّد دومًا على أن أهم الأيام في العام الدراسي الجديد هو اليوم الأول.

ويذكر المشرف التربوي الأستاذ سلطان القنيدي أنَّ العودة الحضوريَّة للمدارس هي خطوة موفَّقة تمرحليَّة، وقد عملت وزارة التعليم منذ زمن مبكِّر على الاستعدادات الجادَّة؛ لكي تعود الحياة إلى طبيعتها، وهذه الجهود تتجلَّى في أول يوم دراسي من خلال العودة الحضورية وتطبيق البرتوكولات والإجراءات الاحترازية المعتمدة من هيئة الصحة العامة “وقاية” والمبلغة لوزارة التعليم، ونشكر وطننا المعطاء وقيادته الرشيدة على كل ما يبذلونه في سبيل خدمة أبنائهم الطلاب والطالبات.