وطننا وطن العطاء ..
بقلم | خلود السالمي
يُعرّف الوطن على أنَّه الأرض التي وُلد فيها الإنسان، ونشأ بها، وترعرع في أرجائها، وتزوّج فيها، فهو يُمثّل الذكريات التي لا يُمكن نسيانها، حيث يحتضن الأحباب، والأصدقاء، والأهل، والآباء، والأجداد، ولذلك يقول الإمام الغزاليّ: (والبشر يألَفُون أرضَهم على ما بها، ولو كانت قفرًا مستوحَشًا، وحبُّ الوطن غريزةٌ متأصِّلة في النفوس، تجعل الإنسانَ يستريح إلى البقاء فيه، ويحنُّ إليه إذا غاب عنه، ويدافع عنه إذا هُوجِم، ويَغضب له إذا انتقص .
لقد غرس قادتنا حب الوطن الصادق بأجمل معاني العطاء والوفاء، وهذا الحب الصادق تمثل في سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فقد كان يحب مكة المكرمة وعندما خرج منها بسبب أذى المشركين قال: (واللَّهِ إنِّي أعلمُ أنَّكِ خَيرُ أرضِ اللَّهِ وأحبُّها إلى اللَّهِ ولَولا أنَّ أهلَكِ أخرَجوني مِنكِ ما خرَجتُ).
فهذه مكه بقعة من أحب بقاع الارض التي يحن اليها المسلمين،
وجزء من بلاد الحرمين الشريفين بلاد السعودية، وطننا وطن الامن والامان، هو الحب الأبدي ، والاشتياق الفطري له دون غيره صغيرًا كنت أم كبيراً ، غريباً أو مهاجراً ، وحب الوطن زاد في قلوبنا لأنّ لدينا قادةٌ كافحوا من أجل توحيد المملكة ، وترسيخ تاريخها ، لدرجة أنّ الجميع يشهد بأنها البلاد التي وفرت كل ما يعين على أداء العبادات، وادارة الثروات ، وتنمية القدرات ،
فتقصد بها الشعراء ومن بينهم سمو الامير خالد الفيصل حين قال :
هو عشقي اللي ما تراجع ولا كف
أشيت وحبّه في وهج يوم شبّيت
وقال أحد الشعراء ” لا شيء يعدل الوطن” فالوطن هو الشيء الذي يفتخر به المواطنين، ويزيدهم شأن ورفعة.
والانتماء للوطن يعتبر وفاء وإخلاص للوطن و الشخص الذي لا يخلص لوطنه، لن يخلص لأي شيء أخر. لأن الوطن هو أغلى شيء للانسان والموت في سبيله شهادة.
ورسالتي هنا اوجهها إلى الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات :
يجب علينا أن نزرع في الأبناء معنى الوطن وحبه، لكي ينمو ويكبر جيل يحافظ على وطنه من أي خطر يهدده ويرتقي به أيضًا، فنحن وكما قال الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو ولي عهده الكريم الأمير محمد بن سلمان شركاء في بناء هذا الوطن والدفاع عنه .
كل عام وقيادتي ووطني بخير.