الهيئة الملكية لمحافظة العُلا تطلق برنامج “الأثري الصغير” لطلبة تعليم العلا
شارك طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية بتعليم العلا، في برنامج المشروع السعودي الفرنسي للتنقيبات الأثرية بموقع دادان، “الأثري الصغير” الذي أطلقته الهيئة الملكية لمحافظة العُلا لطلاب وطالبات مدارس المرحلة الابتدائية بتعليم العلا، في موقع دادان التاريخي والأثري.
وتضمن البرنامج تدريب الطلبة بطريقة التعليم بالترفيه على خط الزمن ومعرفة الحضارات، وذلك في مركز الزوار، بعدها تم زيارة موقع التنقيب ومشاهدة المنقبين، ثم إجراء تجربة حية في الحقل الأثري التفاعلي لإجراء التنقيبات.
وأوضح الباحث في مجال الآثار- الفنون القديمة الأستاذ سعيد الأحمري، أن البرنامج في مرحلته الأولى استهدف تدريب 90 طالبًا وطالبة من المرحلة الابتدائية، خلال مدة ثلاثة أيام، ويهدف إلى توعية الطلبة بأهمية المواقع الأثرية والتراثية ومعرفة قيمتها التاريخية، وتعليمهم كيفية اكتشاف الآثار تحت الأرض، وطرق التنقيب عنها، والأدوات الخاصَّة المستخدمة في عمليات التنقيب، ثم جمع القطع الأثرية الموجودة في الموقع بعد الحصول عليها، ورسم الخرائط المبسَّطة لها، ثم التقاط الصور لتوثيقها.
في السياق ذاته، وحول الكشف والتنقيب عن الآثار، شرح المرشد السياحي الأستاذة شهد البدير الطريقة السليمة للتنقيب في حالة وجود لقى أثرية ظاهرة على سطح التربة، مثل: عظام الحيوانات، وقطع الفخار والبذور ونحو ذلك، وما يحتاج المنقِّب عن الآثار من الأدوات المساعدة على عمليات التنقيب، ومن أهمها: الفراشي الصغيرة، والمعاول، والأكياس، والصناديق التي تستخدم من أجل وضع اللقى الأثرية فيها عبر تغليفها، من ثم وضعها في صناديق؛ بهدف حفظها.
وثمن مدير تعليم العلا الأستاذ موسى بن محمد بن موسى إطلاق الهيئة الملكية لمحافظة العُلا هذا البرنامج الهام لطلاب وطالبات المرحلة الابتدائية، الذي يؤكد لنا أن الهيئة الملكية تغطي اهتماماتها كل الوجوه الخادمة لتراث الوطن وآثاره القديمة بقيادة، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، والنهوض بقطاع السياحة والآثار في المملكة، مؤكدًا أن البرنامج يسهم في توعية هذه الفئة العمرية من الطلاب والطالبات بأهمية الآثار والتراث الوطني والمحافظة على كنوز الوطن وتراثه الدفين.
وأضاف أن هذا النجاح المتميز للبرنامج يجعل إدارة التعليم تشعر بالفخر والاعتزاز بتعاونها المستمر مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا في كافة المجالات التي تخدم الطلاب والطالبات في الماضي والحاضر والمستقبل.