مشروع تسوير مقبرة العلا لا يزال متعثراً للسنة الخامسة على التوالي
خمس سنوات طوال مضت ولايزال مشروع تسوير مقبرتي العريق والمحاش بمحافظة العلا متعثراً ، فيما تشهد المقبرة القديمة انهيارات في القبور التي تضم أموات المسلمين وتحفظ حرماتهم.
والمتابع لأوضاع مقابر العلا يجد أن المشروع قد تعثر وتجمد على وضعه كما هو دون اكمال للسور او تشطيبه ورغم مرور هذه المدة الزمنية الطويلة وبقاءه بهذا الشكل الذي يرفضه الأهالي و يشعرهم بالاستياء ، فهو بالاضافة لكونه يعد تشويهاً لوجه المحافظة السياحي والحضاري الأ انه ايضاً لايوفر الحماية الكافية ولا يحد من دخول الكلاب والقطط والزواحف لداخل المقابر التي تعاني وخاصة مقبرة العريق القديمة التي تم اغلاقها منذ سبع سنوات ، تعاني من سوء أوضاع القبور التي بداخلها ومن هبوطات فيها وتشققات خطيرة في القبور بفعل الرياح والامطار التي هطلت بغزارة في الفترة الماضية . وهو الامر الذي يتطلب تدخلاً فورياً لمعالجة اوضاع القبور التي لم تعد تحتمل التأخير ، وذلك من خلال إعادة تحديد معالمها وردمها ووضع الطبقة الخرسانية عليها .
ففي كل بلدية هناك ميزانية مخصصة للعناية بالمقابر وصيانتها وتفقدها فهي الأماكن التي تضم رفات موتى المسلمين وتحفظ كرامتهم بعد موتهم ، وبلدية العلا قصرت في هذا الجانب تقصيراً واضحاً وكبيراً وهو ما يلمسه الأهالي .
حيث اكد عدد منهم أن توقف مشروع السور الذي يحيط بمقابر العريق أكبر دليل على ذلك .
كما أكدوا على أهمية إخضاع المقابر القديمة للكشف والصيانة الدورية المنتظمة ، حفظاً لرفات الموتى وقبورهم من العوامل الجوية والرياح والأمطار والتي تسبب سابقاً في التأثير على القبور ، خاصة في المقابر القديمة التي لا تتساوى فيها جوانب الأرضية حيث ترتفع من الجهة الشرقية وتتجه نزولاً جهة الغرب.
وأضافوا إن تعثر المشروع ، وبقائه على هذا الحال فيه تشويه للمشهد الحضاري والجمالي في المحافظة التي يجب أن تتولاها كوادر قادرة على الإرتقاء بمستواها الجمالي والحضاري بما يتفق مع مكانتها السياحية والتاريخية الكبيرة ، ويجب أن يلمس السكان ذلك ويعايشونه واقعاً ملموساً ، فهم يطمحون لأن تكون بيئتهم تتألق نضارةً وجمالاً، وكل ذلك سينعكس على تحسين النمط المعيشي وجودة الحياة.