الإذن لهم بالرحيل ..
بقلم | هبة صالح رزق
إلى هؤلاء الذين رسموا عنّا في مخيلتهم صورة ثابتة وهيَ مختلفة تماماً عمّا نبدو عليه! صورة قاتمة الألوان نظهر فيها بشكل مريب وغير مريح للأنظار .
ربما أفعالنا لم تتناسب معهم ولكن نحن هكذا مع الجميع فذواتنا لا تجيد التصنع من يعرفنا حقّ المعرفة سيشهد وتشهد مواقفنا معه بأنّنا سعادة وهبة من المولى عليه فلنا إضافة ونكهة بطابع ورونق خاص بنا ويظهر في سلوكنا وفي جمال أرواحنا فنحن نبض الحياة.
فرسالة شكر وعرفان إليكم وتحياتنا القلبية إليكم على ظنكم فينا ولكن كي لا ترهقوا ذواتكم وتقضوا وقتاً غريباً برفقتنا نريد أن نخبركم بأمر ما قد أخذتم الوقت الكافي لاستعيابنا ومع ذلك فشلتم بل ووضعتم الإطار الخاص بلوحتنا كما يروق لفكركم فآن الأوان لنا بالسماح لكم بالرحيل فارحلوا والله معكم ودرب السلامة نتمناه لكم، فلا متسع من الوقت لدينا لتبرير تصرفاتنا لكم ولا حاجة لنا بتعديل صورتنا في أذهانكم بل لا جدوى من محاولة إقناعٍ لبقائكم ففرص وجودكم حولنا ومعنا قد انتهت ومسيرة حياتنا بعيداً عنكم قد ابتدت وبعد رحيلكم تيقنوا أنه لايوجد أي تذكرة مرور تعيدكم لقلوبنا ولن يكون لأرواحكم حيّز في عالمنا
فمجرد الإذن لكم بالرحيل هو نور لطريقنا وخطوة نحو الأمام لإكمال مسيرتنا.