عدسة “الراية” ترصد أغنام نافقة وجثث ملقاة في الخلاء غرب مدينة عرعر
تحول طريق (طريف) وتحديداً مسيج الغرابة البري ٥٠ كم غرب مدينة عرعر ، إلى مقبرة للحيوانات النافقة بعد موتها ، وذلك بغرض التخلص منها بشكل عشوائي ، على مسافة لا تتجاوز عشرة أمتار ، عن الطريق الرئيسي لمسيج الغرابة .
عدسة صحيفة “الراية” الإلكترونية رصدت خلال جولة ميدانية قامت بها ، لتكشف إنتشار أشلاء وجثث الأغنام النافقة بفعل إلتهام الكلاب الضالة لأحشائها ، ناهيك عن الروائح النتنة التي تزكم الأنوف جراء إنبعاثها من تلك الجيف ، وتعج بها نسمات الهواء الطلق ، بمسافات بعيدة حتى أصبحت هاجس مشين يؤرق مرتادي الصحراء من المارة والمتنزهين ، دون حسيب ولا رقيب .
الجدير بالذكر أن هذا الجزء الهام من صحراء الغرابة البري يعد منطقة رعوية هامة لملاك الأبل والأغنام والمواشي بكافة أنواعها لكثرة تعدد أنواع الأعشاب البرية والشجيرات الصحراوية الغنية بفوائدها الغذائية للمواشي لا سيما في فصل الربيع ، حيث تمتاز تلك المنطقة بالمناظر الخلابة البهية ، وتنوع روائح عطر الأعشاب بشجيراتها الزكية.
السؤال الذي يطرح نفسه ، أين دور الجهات المعنية ذات الإختصاص !!! ، والتي تتمثل بفرع وزارة الزراعة للثروة الحيوانية بمنطقة الحدود الشمالية والجهات الرقابية بأمانة المنطقة بالإضافة للجمعيات التعاونية لمربي المواشي ، من حماية البيئة الصحراوية والمحافظة عليها ، حتى أصبحت تعد شبه منطقة جالبة للأوبة والأمراض ، بالإضافة لأضرارها الصحية والبيئية على الأرض وقشرتها السطحية ، الأمر الذي يتطلب إيجاد حلول سريعة .