«انتماء» ..
بقلم | تغريد المحيا
انتماء
من تَطَلُّعَات رؤية 2030 الاعتزاز باللغة العربية والشعور بأهميتها كونها جزءا مهما وأساسيا من الهوية الوطنية السعودية، فأهم لغة في العالم لم تصبح هوية عالمية لولا اعتزاز أصحاب هذه اللغة بلغتهم .
وكوني معلمة لمرحلة الطفولة المبكرة تستوقفني الكثير من الأخطاء في تنشئة الطفل ولكن أكثر ما استوقفني إهمال اللغة الأم للطفل وانتمائه، تتحدث أمهات هؤلاء الأطفال اللغة العربية بطلاقه عن مشكلات أطفالهم الذين لا يتحدثون العربية أبدا، هناك أخطاء في التنشئه يمكن تداركها وأخطاء من الصعب تداركها خاصة إذا كانت جزءا من الهويه أو الانتماء، أول ما علينا فعله هو استثناء الهويه من هوس الطبقيه فالانتماء فطري والثقافه مكتسبة، الاطفال الذين انشئوا على هوس الطبقيه اما يحملون ثقافتين بلا انتماء أو يشعرون بأكثر من انتماء بلا ثقافه .
على الرغم من ذلك كان للغتنا العربيه جمال لافت للكثير من المستشرقين قال؛ إرنيست رينان الفرنسي عن خصائص ومميزات العربية “من أغرب المُدْهِشات أن تنبتَ تلك اللغةُ القوميّةُ وتصل إلى درجة الكمال وسط الصحاري عند أمّةٍ من الرُحّل، تلك اللغة التي فاقت أخواتها بكثرةِ مفرداتها ودقّةِ معانيها وحسنِ نظامِ مبانيها، ولم يُعرف لها في كل أطوار حياتها طفولة ولا شيخوخة”