منصّة التعليم التّطوّعيّة ..
بقلم | نواف العتيبي
تبذل وزارة التعليم مشكورة جهوداً جبارة في افتتاح المدارس للطلاب والطالبات وتسعى جاهدة في تهيئة البيئة التربوية والتعليمية لهم.
ونظراً للنمو المضطرد في أعداد الطلاب والطالبات تعج في هذه الأوقات أروقة إدارات التعليم والمدارس بأولياء أمور الطلاب والطالبات للبحث عن قبول لأبنائهم وبناتهم وتبرز مشكلة كل عام في البحث عن مقاعد لهم وبقبول أعداد كبيرة يؤدي ذلك إلى تكدسهم في الفصول الدراسية ولايخفى على أي مهتم بالتعليم بأن ذلك التكدس في أعدادهم يسبب مشكلات عدة منها على سبيل المثال معاناة أولياء الأمور في البحث عن قبول لابنائهم في مدارس بعيدة عن مقر سكنهم وقد يترتب على ذلك تأخر في انتظامهم من أول يوم دراسي، ولاشك بأن ذلك قد يؤثر على الحالة الاقتصادية، والنفسية للأسر والطلاب والطالبات ومما لاشك فيه بأن تلك المعاناة تولد مشاكل اجتماعية واخفاق في نواتج التعلم بالنسبة للطلاب والطالبات ويقلل من جودة التعلم و التعليم، وتدني في مستوى التحصيل الدراسي للطلاب والطالبات.
ناهيك عن العبء الذي يتحمله المعلمين والمعلمات جراء هذا التكدس مما ينعكس على أداء المعلمين والمعلمات في أداء واجباتهم الوظيفة بالصورة المطلوبة في متابعة الطلاب وتقديم الأنشطة الصفية، واللاصفية، ومراحل التقويم المختلفة في ظل مثل هذا التكدس العددي الكبير للطلاب والطالبات.
ناهيك عن تأثر الحالة الصحية العامة للطلاب والطالبات بسبب كثرة الطلاب وقلة التباعد بينهم.
حلول و اقترحات
عليه اقترح على المعنيين في وزارة التعليم إطلاق منصة تطوّعيّة لتدريس الطلاب، والطالبات في الفترة المسائية سواء برسوم رمزية أو فتح باب التطوع المجاني للتسجيل في المنصة من قبل المشرفين والمشرفات التربويين، والتربويات، وكذلك المعلمين، والمعلمات الذين على رأس العمل أو الذين لم يسبق لهم التعيين ومازالوا في صفوف الانتظار للانضمام لهذه المبادرة في تدريس الطلاب والطالبات في الفترة المسائية بنفس مدارسهم مما يخفف من تكدس الطلاب والطالبات في الفصول الدراسية، وضمان إيجاد مقاعد مريحه لهم في بيئة تربوية، وتعليمية مناسبة وكذلك يسمح لطلاب وطالبات الجامعات المتميزين بالتسجيل في المنصة لتدريس الطلاب، والطالبات في مختلف التخصصات بعد أجراء المقابلات التي تحدد مدى قدرتهم على القيام بالتدريس وخاصة في المراحل الابتدائية.
وتحسب لكل متطوع ومتطوعة ساعات تطوعية تضاف في سجلهم للاستفادة منها في أي مفاضلات أو ترقيات أو تعيينات مستقبلية.
ولايخفى على أي مهتم نتائج هذه المنصة التطوعية في حل مشكلة سنوية.
وهنا أعتقد جازماً بأن الإقبال على هذه المبادرة سوف يكون كبيراً وذلك تقديراً، ومساهمة من كل متطوع، ومتطوعة في رد الجميل لهذا الوطن العظيم.