وفد قطري في الكويت للتعتيم على التحقيقات بعد اعتقال الخلية الإخوانية

أرسل أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وفداً دبلوماسياً بشكل عاجل إلى الكويت، في محاولة للتستر على دور بلاده في دعم الخلية الإرهابية التي قبض الأمن عليها في الأيام القليلة الماضية بالكويت.

وأوضح تقرير لموقع “العرب مباشر”، أن وفداً دبلوماسياً قطرياً وصل اليوم الأحد إلى الكويت، بحثاً عن إقناع السلطات الكويتية بالتكتم وحجب أي معلومات هم دور الدوحة في دعم الخلية الإخوانية التي ضبطتها السلطات الكويتية، في اليومين الماضيين.

ويُذكر أن وزارة الداخلية الكويتية، أعلنت رسمياً يوم الجمعة، ضبط 8 عناصر من تنظيم الإخوان الإرهابي، سبق أن صدرت ضدهم أحكام بالسجن في مصر، بعد إدانتهم بارتكاب عمليات إرهابية فيها، من بينها التورط في اغتيال النائب العام المصري السابق هشام بركات.

قلق قطري

وفور إعلان الأمر سيطر القلق على النظام القطري، خاصةً بعد إعلان الكويت، إجراء محادثات مع السلطات المصرية لبحث طرق إعادة المتهمين الثمانية إلى مصر، مع صور من التحقيقات معهم، واعترافاتهم، وكيفية كشف السلطات للخلية في الكويت، وتسجيلات صوتية لاعترافات المتهمين.

ووفقاً للتقرير، تأوي السلطات القطرية عدداً كبيراً من عناصر الإخوان الهاربة التي فضلت البقاء في الدوحة، ولم تتوجه إلى تركيا، كما أغلب قيادات الإخوان الآخرين، ولذلك قطر للتواصل مع العناصر الموجودة في مختلف الدول العربية، مثل الكويت.

واتخذت الخلية الإرهابية من الكويت مقراً لتنفيذ مخططها، ولكن الأجهزة الكويتية الأمنية نجحت في رصدها ومتابعتها على امتداد على أشهر لمعرفة باقي عناصرها من المتورطين في تنفيذ عمليات إرهابية في مصر، قبل الانتقال إلى مرحلة الاعتقال والمداهمة، وهو ما أفضى إلى اعتقال ثمانية منهم على الأقل، في حين نجح 5 آخرون في تفادي المداهمات والهرب إلى الدوحة وأنقرة، حسب المعلومات المتوفرة.