محرز وماني.. وليلة “الفار” التاريخية في أمم أفريقيا
من ضربة حرة مباشرة في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، قضى نجم منتخب الجزائر رياض محرز على أحلام نيجيريا، وأحرز هدف الفوز ليصعد بفريقه إلى المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية ليواجه السنغال، رفقاء ساديو ماني.
سدد محرز الكرة بقدمه اليسرى ببراعة وأسكنها شباك منتخب النسور في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، التي أقيمت على ملعب القاهرة الدولي، ويهدف محاربو الصحراء لإحراز لقبهم الأفريقي الثاني، وهو الأول منذ نحو 30 عاماً في النهائي الذي سيقام يوم الجمعة المقبل.
بينما تسعى السنغال لحصد أول لقب في تاريخها، بعد 54 عاماً من المحاولات.
والتقى الفريقان في نفس البطولة بدور المجموعات وفازت الجزائر بهدف نظيف.
كما ستشهد المباراة النهائية مواجهة من العيار الثقيل بين اثنين من نجوم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم: رياض محرز جناح مانشستر سيتي وساديو ماني هداف ليفربول.
وتأهلت السنغال للنهائي بعد الفوز على تونس بهدف واحد في الوقت الإضافي.
حين يتدخل “الفار”
وشهدت المباراتان لحظات دراماتيكية عندما قرر الحكمان الاستعانة بتقنية الفيديو التي تستخدم لأول مرة في (الكان) هذا العام.
فقد تقدمت الجزائر بهدف أحرزه لاعب نيجيريا وليام إيكونغ بالخطأ في مرماه، وفي الدقيقة 73 منح الحكم الغامبي باكاري غاساما نيجيريا ركلة جزاء بعد أن استعان بتقنية (الفار) وتأكد من ملامسة الكرة يد الظهير الأيمن الجزائري عيسى ماندي.
هكذا حصلت نيجريا على فرصة، وتعادلت مع واحد من أفضل فرق البطولة.
لكن قائد الجزائر، محرز، أطلق لقدمه اليسرى العنان وسدد الركلة الحرة ببراعة، ولم يستطع الحارس دانييل أكبيي التصدي لها.
“جاءتنا هذه الضربة الحرة، ولدينا لاعب بقيمة محرز، كانت فرصة عظيمة لإحراز هدف. الحمد لله أننا فزنا”، حسبما قال المدير الفني للجزائر جمال بلماضي.
وحققت السنغال أول فوز لها في الدور نصف النهائي في الدقيقة 100، عندما سددت كرة عرضية فحاول الحارس التونسي معز حسين إبعادها بيده لكنها ارتطمت برأس المدافع ديلان برون وسكنت شباك فريقه عن طريق الخطأ.
واحتسب حكم المباراة الإثيوبي، باملاك تيسيما ويسا ركلتي جزاء لكل فريق، لكن لاعب الوسط التونسي فرجاني ساسي أضاع ركلة، ولم ينجح لاعب الوسط السنغالي أيضا هنري سايفت في إحراز هدف.
كما احتسب ويسا ركلة جزاء ثانية لتونس في الوقت الإضافي، لكنه عاد إلى (الفار) وقرر إلغائها، وهو ما أثار استياء التونسيين.
وصلت السنغال للمباراة النهائية مرة واحدة فقط من قبل، في عام 2002.