بريطانيا.. تشييع جثمان الملكة إليزابيث الثانية بقلعة “ويندسور” بمشاركة قادة وملوك دول العالم
وصل جثمان ملكة بريطانيا الراحلة الملكة إليزابيث الثانية اليوم الإثنين إلى كنسية (سانت جورج) التابعة لقصر (ويندسور) غربي لندن حيث سيوضع في القبو الملكي بجانب زوجها الأمير فيليب وعدد من الملوك السابقين وأفراد الأسرة المالكة.
وجرت مراسم الجنازة التي نقلت مباشرة عبر القنوات المحلية بمشاركة مئات من قادة وملوك العالم حيث تقدم الموكب الجنائزي الذي انطلق من (دير ويستمنستر) وسط العاصمة لندن الملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا وولي العهد البريطاني الأمير وليام أمير ويلز وجميع أعضاء الأسرة المالكة وسط حراسة أمنية مشددة لم تشهد لها بريطانيا مثيلا.
وسبقت الجنازة مراسم نقل نعش الملكة الراحلة من قصر (ويستمنستر) محمولا على عربة مدفعية وحولها فرقة من جنود البحرية الملكية والحرس الملكي وسار خلفها الملك تشارلز وأشقاؤه الأميران أندرو وإدوارد والأميرة آن إلى جانب ابنيه الأميرين ويليام وهاري وصولا إلى دير (ويستمنستر) القريب.
وتبع وصول النعش إلى الدير قداس ديني لتأبين الملكة والذي استمر نحو ساعة ونصف الساعة وشارك فيه المئات من المدعوين يتقدمهم الرئيس الأمريكي جو بايدن وحرمه إضافة إلى رؤساء ورؤساء وزراء العشرات من الدول الغربية ودول الكومنولث إلى جانب ملوك عدد من الدول الأوروبية من ضمنهم ملك إسبانيا فيليب السادس وملك السويد كارل السادس عشر غوستاف.
ووفقا لما أكدته السلطات الأمنية البريطانية فقد شارك في تأمين جنازة الملكة الراحلة ما لا يقل عن عشرة آلاف رجل أمن من مختلف القطاعات الأمنية والعسكرية فيما تم إغلاق جميع الطرق والمنافذ المؤدية إلى مناطق (ويستمنسر) وعلى طول الطرق المؤدية إلى مدينة (ويندسور) منذ السادسة صباحا (بالتوقيت المحلي).
وشهدت الشوارع المحيطة بقصر (باكنغهام) وقصر (ويستمنستر) عروضا عسكرية راجلة وعلى الخيول استمرت ساعات عدة ورافقت سير النعش تحت وقع أجراس برج (بيغ بانغ) ومدافع الحرس الملكي بحديقة (هايد بارك) المجاورة فيما اصطف مئات الآلاف من الناس على جنبات الطرق يتابعون مرور الموكب الجنائزي.
وحمل النعش بعد مروره أمام قصر (باكنغهام) من أمام (قوس ويلينغتون) القريب على سيارات ليبدأ رحلته الأخيرة إلى قصر (ويندسور) على مسافة 22 ميلا (35 كيلو مترا).
ونظم في كنسية (سانت جورج) قداس آخر شارك فيه أفراد الأسرة المالكة وعدد أقل من المدعوين تتقدمهم رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس ونظيراها الكندي جاستن ترودو والنيوزيلندية جاسيندا أرديرن.
وهناك جرت مراسم إنزال التاج والصولجان عن نعش الملكة استعدادا لدفنها في وقت لاحق من مساء اليوم بحضور أفراد أسرتها المقربين فقط.
ووفقا لما نشرته وسائل الإعلام البريطانية سيتم وضع نعش الملكة في (القبو الملكي) أسفل الكنسية حيث يوجد نعش زوجها الراحل الأمير فيليب دوق إدنبرة على أن يتم نقلهما لاحقا إلى مكان آخر للدفن النهائي.
يذكر أن الملكة اليزابيث الثانية توفيت في الثامن من سبتمبر الجاري بقصر (بالمورال) في إسكتلندا عن عمر ناهز 96 عاما وخلفها ابنها تشارلز الثالث ملكا على المملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية وأقاليم ما وراء البحار.
وسبق أن أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الإثنين يوم إجازة رسمية عطلت فيه جميع النشاطات اليومية العادية بينما قررت المتاجر والأسواق غلق أبوابها طواعية تقديرا للملكة الراحلة التي حكمت البلاد سبعين عاما.