حيرة قلم ..
بقلم | بشاير الروقي
السادسة والربع صباحاً ، السابع من مايو ، بعد ذلك الغياب الطويل ، حتى اعتاد الورق مني التجاهل ، و نسي القلم دفء يساري ، ها أنا أعود ، حين قررت الإمساك بقلمي و محاكاة دفتري اعترف لا فكرة لدي عما سأكتب أو ماذا سأخط كل ما أعلمه أن هناك حاجة مُلحة للكتابة ، أنا لست أعلم أأكتب المفهوم والشعور الواضح أم أكتب المبهم والفكرة المجهولة الضائعة ، ربما أكتب تفاصيل عميقة لقارئ سطحي أم ستؤدي بي حيرة قلمي واحتياجي له إلى فكرة سطحية لقارئ عميق جداً ، أو ربما ستكون هذه الرغبة هي السهل الممتنع الذي سيجعل هذه الحاجة والرغبة من أبدع وأجمل أفكاري المكتوبة من يعلم ؟
مفترق الطرق : ذاك الذي لا مفر منه ، القرار الذي لا رجعة فيه ، حيرة المصير … البقاء أو الذهاب ، الاستمرارية أو الرجوع ، أسوء أنواع القرارات تلك الصادرة عن مفترق الطرق … أتظنك تنجو ؟ أبداً …
لا مفر من القرار ولا من ما ترتب عليه ، حتى تنجو جاهد ألا تصل إلى مفترق طرق أبداً .
بدى لي بعد تفكير عميق دام لنصف ساعة بعد كل ما سبق كتابته لإيجاد تلك الفكرة المرجوة للكتابة أن حرفي مثقل ويدي ضعيفة و دفتري مُرهق ، نعم أرهقه الغياب الطويل حتى ظن أني لا أعود أبداً … عدت لأكتب احتاج أن اكتب … أنا أكتب إذاً أنا أتنفس …
هذه المرة صدقاً ليست هناك فكرة منشودة أود طرحها ، ولكنك قارئي لا تقرأ الفكرة ولن تجدها ربما أنت فقط تقرأ شتاتي واحتياجي ، حتى تعود حروفي وأفكاري ملمومة بشملٍ لاينقطع دمت بود .