ضجة وفجوة ..
الكاتبة | هبه صالح رزق
جانب العلاقات من الجوانب المهمة في حياتنا وله تأثير غير عادي على نفسياتنا وفي هذا الجانب نحن نتعرض لكثير من المواقف والتي تختلف باختلاف الطبائع بين البشر فكلاً وسلوكه الذي يظهر عليه عند تعاملاته مع الآخرين فتجد من هو غليظ الطباع سريع الغضب أو سهل استفزازه هجومي بانفعاله ومن طريقته في ردة فعله بلا وعي فهو قبل أن يفهم يسارع في الحكم عليك ويُفسر ويُحلل ويُسيئ الظن وبلا أدنى شك أغلبها سلوكيات تنتهي بالندم!
وهل سيكون للندم فائدة بعدما أحدث الكثير من الضجة عند تواصله مع من حوله والتي من آثارها فجوة وخسارة في أغلب علاقاته وخاصة المقربين منه فتلك الطباع تسبب نفور الناس من صاحبها.
إن التحلي بالأخلاق الحميدة في تعاملاتنا رفعة في المنزلة ورُقي واقتداء بسنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.
وتستطيع أن تمارس خُلقك الطيب الحسن وتعتاد عليه وتغيّر من بعض السلوكيات الغير صحية لأجل راحة نفسية وحياة هنيّة تكسب من خلالها ود الناس بأخلاقك وتكون ذكي عاطفياً حين اتصالك وتواصلك اجتماعياً بهم.
أنت تجتهد في أن تتزن وتتحكم في اندفاعاتك فتتحدث بلباقة وتكون راقي في ظنونك وفي كثير من المواقف تكظم الغيظ وتتريث كثيراً قبل أن تتفوه بأي كلمة لأنك تدرك أن للكلمة حضور ووقع على الآخرين ومراعاة لمشاعر الآخرين وهي وصية رب العالمين ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾ .
إن قلبك يفيض بما فيه فطهّره واسمع لصوت الفطرة فهو خُلق لله وحده وأنت تعامل مع خلقه فكن مُحسناً بإرسال واستقبال كل مافيه خير لك ولهم ولن يضيع حقك عند الله وتذكر أن عقلك نعمة لخدمتك فأحسن برمجته بتخزين الطيب فتتحسن بعدها تعاملاتك مع نفسك ومع الآخرين وتتهذّب ظنونك وتلقى الله بإذنه بقلب سليم.