لتحقيق المنفعة المتبادلة .. السيارات الصينية تلبي احتياجات السوق السعودي
الكاتب | ماجد وانغ
ستنتج المملكة العربية السعودية 500 ألف مركبة كهربائية سنويًا بحلول عام 2030، مما سيساهم إنتاج السيارات الكهربائية في السعودية في جذب الاستثمارات المحلية والدولية ويساعد على ترسيخ المملكة كوجهة عالمية لسلسلة التوريد.
وقد أطلقت أكثر من عشر علامات تجارية صينية خدمات بيع السيارات في المملكة العربية السعودية وهناك متطلبات عالية للسلامة وأداء تكييف الهواء للمركبات المستوردة.
ومن أجل تلبية احتياجات السوق السعودي ، يجب أن تلبي السيارات الصينية أعلى المعايير لدول الخليج من حيث البحث والتطوير والتصميم وتكنولوجيا الإنتاج وخدمات السلسلة الكاملة.
وتعتبر المركبات الكهربائية ضرورية أيضًا لتحقيق هدف الدولة المتمثل في عدم وجود انبعاثات كربونية بحلول عام 2060 كجزء من استراتيجية المبادرة السعودية الخضراء.
وبحلول عام 2030 ، تتوقع السعودية أن هذه الإضافة الأخيرة للقدرات الصناعية للبلاد ستضيف عشرات الآلاف من الوظائف عالية التقنية ، وتجذب استثمارات أجنبية مباشرة كبيرة ، وتحول البلاد إلى مُصدر للسيارات.
قطعت حكومة الصين عهدا نحو الوصول بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى ذروتها قبل عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني قبل عام 2060، الأمر الذي جعل تطوير سيارات الطاقة الجديدة خيارا لا مفر منه لشركات السيارات الكبرى.
وفي عام 2022، حققت مركبات الطاقة الجديدة في الصين نموا هائلا، حيث بلغ الإنتاج والمبيعات 7.058 مليون وحدة و6.887 مليون وحدة على التوالي، بزيادة سنوية قدرها 96.9٪ و93.4% على التوالي، لتحتل المرتبة الأولى في العالم لمدة ثماني سنوات متتالية.
إن العوامل المزدوجة لسوق السيارات الصينية و سوق المملكة العربية السعودية مكنتهما من تحقيق المنفعة المتبادلة.
وما يستحق التطلع إليه أكثر هو أنه مع عمل الصين والسعودية بشكل مشترك على تعزيز التنمية عالية الجودة لـ “الحزام والطريق”، ستتمتع الصين والسعودية بإمكانيات كبيرة في مجال النقل الأخضر والذكي.