المهارة الحقيقية ..
بقلم | عادل النايف
إعلامي و مستشار نفسي و أسري ..
نعلم جميعًا أن عجلة العلم و المعرفة لاتتوقف و البحث عن العلم و المعرفة لاينتهي ، و هناك مهارات كثيرة يكتسبها الفرد ، ولكن عندما نقول أن من يمتلك مهارة معينة فهو ليس بحاجة لغيره ، بل هم بحاجته ، و أقصد بذلك كمثال :
يمتلك فرد مهارة معرفة الحاسوب والإبداع بهذه المهارة و يكون متمكن بشكل كبيرة من هذا الأمر ..
هل نقول أن هذا الفرد ليس بحاجتنا بل نحن بحاجته ؟
بالتأكيد لا ، لأن المهارة مكتسبه ، و بإمكان أي فرد أن يكتسب هذه المهارة أو أي مهارة أخرى ..
ماهي المهارة الحقيقة ؟
هناك مهارة شخصية و هناك مهارة تقنية ، بمعنى ، عندما تمتلك فن التعامل مع الآخرين نقول هذه مهارة شخصية ، و عندما تتقن مهارة العمل على الحاسوب كما ذكرنا من قبل ، هنا تمتلك مهارة تقنية ..
المهارة الحقيقة هي أن تضع لك بصمة جميلة في قلوب الآخرين ، و أن يكون لك قبولًا بينهم و لديهم ، و من يتقن مهارة (فن التعامل مع الآخرين) سوف يتعلم أي مهارة أخرى ..
أليس الدين المعاملة ..
عليك أن تدرك أن المهارة التي تميز بها غيرك ، أو النجاح الذي حققه غيرك ليس صعبًا عليك أبدًا ، فقط ضعها بالفعل و توكل على الله ..
والمهارة هي المعرفة التي يكتسبها الفرد أو الجماعة بالتدريب ..
و هناك نجاحًا حقيقًا و هناك غير ذلك ، وهنا نتحدث عن النجاح الحقيقي ..
وهناك أهداف غير صحيحة ، وهي الأهداف التي يفرضها عليك الآخرون ..
وغالبًا ما يُغرس الهدف الخاطئ منذ الصغر ، كي يكون شخص يتناسب مع هوية المجتمع، بدلًا من التركيز على تحقيق الذات و مراقبة الله عز وجل و تحقيق الهدف الحقيقي ..
النضج عندما تصل مرحلة (الإدراك) هنا تعرف الوعي و النجاح الحقيقي و تسعى نحو الهدف الحقيقي و تتبناه بوعي ..
الهدف الخاطئ يأتي من تأثير خارجي و الهدف الحقيقي ينبع من الداخل ..
و اتخاذ القرار الصائب هو بداية النجاح و كسب المهارة و تحقيق الهدف ، و يجب أن نعلم ، أن عدم اتخاد القرار للقرار هو قرار ..
عندما تؤمن بالهدف و تسعى لتحقيق النجاح سوف تنجح بإذن الله ، فقط كما ذكرنا من قبل ، ضعها بالفعل وتوكل على الله ، و أن تؤمن بامكانياتك و قدراتك ، وهناك فرق بين الإمكانيات و القدرات ..
صاحب العلم و المعرفة يكون صادقًا مع خالقه ، صادقًا مع نفسه ، صادقًا مع الآخرين ، بيدك الكثير و الكثير أن تجعل لك بصمة في قلوب الآخرين من المحبة و التقدير.