أبراج المياه بعرعر .. تحولات نوعية لمعلم حضاري وعمراني

شهدت أبراج المياه بمدينة عرعر في الحدود الشمالية تحويلات نوعية ونقلات مميزة ومراحل متعددة، حيث أنشئت أول خزانات المياه بعرعر “محدودة السعة “بحي الخالدية في الستينات الميلادية، من قبل شركة التابلاين، واستمر تشغليها عدة سنوات ثم توقف العمل بها بعد . وأصبحت شاهدة على تلك المرحلة.
ولأهمية توفير وتمديد المياه لسكان مدينة عرعر بطرق حديثة وإمكانات أفضل، تم إنشاء أول برج للمياه بحي المحمدية بعرعر وذلك في مطلع السبيعنيات الميلادية، ومرّ بعدة مراحل تطويرية ويمد عدداً من الأحياء في عرعر بالمياه، ومع مرور السنوات أنشئت العديد من أبراج المياه بأنحاء مدينة عرعر والتي أصبحت معلماً عمرانياً وحضارياً تزين المدينة ، علاوة على الخدمات التي تقدمها لمعظم أحياء المدينة ، ويأتي برج مياه عرعر على الطريق الدولي مؤخراً من أبرز وأكبر الأبراج، والذي يقع عند التقاء الطريقين الإقليميين، ويعد من أهم المعالم التي تمثل النهضة العمرانية والحضارية في منطقة الحدود الشمالية، حيث يتميز بشكل هندسي مميز بارتفاع قدره 86 متراً تقريباً بتكلفة إجمالية تبلغ 105 ملايين ريال، ويغذي المنطقة الإدارية والتعليمية والصحية والمدينة الرياضية بالمياه من خزان أرضي بسعة 1600 متر مكعب وخزان علوي بسعة ١٥٠٠ متر مكعب بمساحة 3500 م .
ويتكون برج مياه عرعر من طابق أرضي، يتضمن صالات استقبال، وقاعة اجتماع وخدمات مساندة بمساحة 706م2، والطابق الأول يتضمن مكاتب إدارية ومصلى بمساحة 436م2،كما يتضمن البرج مطعماً في طابقين، الأول منهم بمساحة 375م2 والثاني بمساحة 490م2، ومنظراً مطّلاً بانورامياً على المدينة يقع على ارتفاع ٧٦م بمساحة 630م2, إضافة إلى وحدات خدمية منها غرف للمولِّد والمحول ومضخات المياه، ويحيط بالموقع حدائق ومسطحات خضراء ومنطقة ترفيهية تعد من أهم نقاط الجذب السياحي بمدينة عرعر .