رئيس البرلمان العربي: رعاية ضيوف الرحمن تجسِّد أسمى معاني رعاية حقوق الإنسان



أكد معالي رئيس البرلمان العربي رئيس مجلس أمناء المرصد العربي لحقوق الإنسان عادل بن عبدالرحمن العسومي، أن ما تقوم به المملكة العربية السعودية في رعاية ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار للحرمين الشريفين ومستوى ما يقدم من خدمات متطورة ومتقدمة في كل عام صحية وأمنية ولوجستية وغيرها في مختلف المجالات؛ يُجسد أسمى معاني رعاية حقوق الإنسان واحتياجاته وراحته وكرامة عيشه في رحلته منذ خروجه من بلاده إلى حين عودته، انطلاقاً من قيمها الإسلامية والمجتمعية السامية.

جاء ذلك في كلمة له خلال ترؤسه الاجتماع التاسع لمجلس أمناء المرصد العربي لحقوق الإنسان، الذي عُقد اليوم في القاهرة.

ورفعَ معاليه، التهنئةَ لخادمِ الحرمين الشريفين الملكِ سلمانَ بنِ عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بمناسبة نجاح موسم حج هذا العام 1444هـ.

ونوَّه باستضافة المملكة مباحثات أولية في مدينة جدة للأطراف السودانية، التي جاءت نتاج تكاتف دولي وجهود حثيثة مع الولايات المتحدة الأمريكية وبالشراكة مع دول المجموعة الرباعية، والشركاء من الآلية الثلاثية، داعياً جميع الأطراف السودانية إلى التوافق والعمل على إنهاء الأزمة الراهنة في أسرع وقت ممكن، بما يضمن وحدة الجيش والصف السوداني.

وثمَّن رئيس البرلمان في هذا الصدد المساعدات الإنسانية التي قدَّمتها الدول العربية لإغاثة الشعب السوداني وسرعة تقديم الدعم له.

وأكد العسومي أن المرصد سيظل داعماً بقوة لتطوير المنظومة العربية لحقوق الإنسان، وذلك وفق الآليات والمعايير الموضوعية التي تستهدف تسليط الضوء على العلامات المضيئة والإشادة بها،وأيضاً إبراز التحديات ونقاط الضعف وتقويتها، مشدداً على أن هناك الكثير من النماذج العربية التي تجسد هذه العلامات المضيئة.

وعلى صعيد القضية الفلسطينية أكد العسومي أن الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها المحتل الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل -التي كان آخرها الجريمة النكراء في مدينة جنين- قد كشفت الوجه القبيح لانتهاكات حقوق الإنسان، إذْ تعد خرقاً لجميع القوانين والأعراف المتعلقة بحقوق الإنسان، مطالباً المجتمع الدولي بأن يتحمَّل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية لوقف هذه الانتهاكات، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتمكينه من حقوقه المشروعة، وعلى رأسها الحياة الحرة الكريمة في دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس،وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومعاهدة السلام العربية.

وجدد رئيس مجلس أمناء المرصد العربي لحقوق الإنسان، إدانة المرصد الجريمةَ النكراءَ التي ارتكبها متطرف مجرم بحرق نسخة من القرآن الكريم بالسويد، كونها تقوِّض الجهود الدولية الرامية للتصدي للكراهية والعنف، مستنكراً صمت المؤسسات والمنظمات الحقوقية إزاء هذه الأعمال البغيضة التي لا يمكن قبولها بأي مبررات، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم وقوي تجاه من يدعم التحريض على الكراهية ويأذن بها، تحت أي مسمى أو شعار.

ويناقشُ الاجتماعُ التاسعُ لمجلس أمناء المرصد العربي لحقوق الإنسان، مجموعةً من الموضوعات، على رأسها خطة عمل المرصد لتبنِّي العقد العربي لحقوق الإنسان 2023 – 2033، وإطلاق المؤشر العربي لحقوق الإنسان، والتحضيرات الخاصة بتنظيم المؤتمر السنوي الأول لحقوق الإنسان في العالم العربي الذي سيتم تنظيمه بالتعاون والشراكة مع مجلس النواب المصري، وسيعقد على هامش الاحتفالات الأممية بمرور 75 عاماً على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.