بعد وفاته في حادث مروري مروع .. وسم سند جلال الأيداء يتصدر محركات البحث



أشعلت قصة المواطن الذي توفي بسبب حادث مروري مروع في منطقة حائل، غضب المواطنين الذين انتقدوا استهتار بعض الشباب بأرواح الناس والسرعة الجنونية في القيادة والمراوغة في الشوارع، والتي تعرض حياة الأبرياء للخطر، وتصدر وسم #سند_جلال_الإيداء محركات البحث، بعد وفاته في حادث مروع وسط دعوات المواطنين له بالرحمة والمغفرة.

وفي حديث لقاء صحفي مع شقيقه حمدان الإيداء، قال: “كنا منزعجين من نشر قصة الحادث، وما حدث لأخي خوفاً على مشاعر الأسرة والوالدة، ولكن بعد أن شاهدنا ردة فعل الناس الذين أتوا لدفنه في مقبرة صبان وترحموا عليه، هونوا علينا هذا المصاب، وهذه الفاجعة، وليس بيدنا سوى الصبر واحتساب الأجر، ونطلب من الجميع الدعوة لفقيدنا”.

وأضاف أن “شقيقه “سند” يبلغ من العمر 35 عاماً، ويعمل في شرطة حائل، وترك أخي إرثا كبيرا من محبة الناس وعمل الخير الذي لمسناه لكل من جاء لتعزيتنا”.

وأعلن مرور منطقة حائل القبض على شخص ظهر في محتوى مرئي يقود مركبته بسرعة عالية، واصطدامه بأخرى، ما أدى إلى وفاة قائدها، وتم اتخاذ الإجراءات النظامية بحقه وإحالته إلى جهة الاختصاص.

فيما توالت الدعوات والتعليقات على وفاة سند على منصات التواصل الاجتماعي، فقال أحد المغردين: بسبب شخص متهور بالقيادة لا يبالي بأنظمة المرور تفقد شخص عزيز وغالي ماله ذنب!؟ لذا يجب علينا تعزيز المسؤولية المجتمعية بمراعاة الضوابط والالتزام بالانضباط، والتقيد بالقواعد المرورية والأنظمة، دون إخلال بأي منها، تحت أي مبرر أو زعم.. ما ذنب شخص ملتزم يفقد حياته بسبب شخص غير ملتزم وغير مبال لا سياقة ولا نظام مرور ولا إنسانية حتى.

وأضاف مغرد آخر: “لاحول ولا قوة إلا بالله، لا يوجد كلمات تعبر عن المأساة اللي أصابته وأسرته، لكن عزائي الوحيد إنه يمكن لو مات موتة طبيعية ما كان درت المملكة كلها عنه، لعله يكون سبب في كثرة الدعاء له، هو شهيد بإذن الله”.

ويذكر أن الحادث وثّقته كاميرا “داش كام” مثبتة في مقدمة إحدى السيارات، وقد وقع بين سيارتين في منطقة حائل .

ووقع الحادث بين سيارة بيضاء مسرعة ومركبة أخرى فوق أحد الجسور بالمنطقة.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو الذي يوثق الحادث، ويظهر الفيديو المتداول السيارة البيضاء وهي تسير بسرعة جنونية فتصطدم من الخلف بسيارة أخرى، ما أدى لاشتعال النيران فيها ومقتل قائدها.

وأظهر المقطع لحظة اشتعال السيارة وصعود الدخان الكثيف من السيارة، وسط تجمع عدد كبير من السيارات لمحاولة مساعدة وإنقاذ قائدها، إلا أنه تبين لاحقاً أنه توفي داخل المركبة.

كما كشفت النيابة العامة عن أن السلامة المرورية تتمتع بحماية جزائية مشددة تُرتب على سائق المركبة مسؤولية تجاه السلوكيات والممارسات المتعلقة بتجاوز السرعة بما يعرِّض السلامة العامة للخطر، وتُعد جريمة كبيرة موجبة للتوقيف.

وأوضحت أن تجاوز السرعة بأكثر من 30 كلم/ساعة على الطريق المقيد بسرعة 140 كلم/ساعة، وتجاوز السرعة بأكثر من 50 كلم/ساعة إذا كانت السرعة المحددة على الطريق من 120 كلم/ساعة فأقل، تعد من قضايا السير التي تقع أثناء قيادة المركبة بما يعرض السلامة العامة للخطر.
وأشارت النيابة إلى أنه في حال نتج عن تجاوز السرعة وفاة، أو زوال عضو، أو تعطيل منفعة أو جزء منها، أو إصابة مدة الشفاء منها تزيد على 21 يومًا فيعد ذلك موجبًا للمساءلة الجزائية.

ووصفت النيابة هذه السلوكيات بأنها من الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف طبقًا لقرار النائب العام رقم (1)، تاريخ 1 / 1 / 1442هـ، الفقرة رقم (19) من البند (الأول).