عُمراً من العشق
أدرتَ لحبي ظهرك..
هدمت صرحاً للوفاء بعيني..
تركتني أوبّخ ذاتي على ملامح غبائها..
وأسلمت نفسي للرّيح لعلّها تعصف بكياني فلا تذر لي نبضاً من الحنين..
أدرتَ لحبي ظهرك..
واستوعبت حقيقة قلبك من برود كلماتك..
كنت قبل أن ألقاك..
لاأفكّر في دروس الحياة التي أتعرّض لها..
ماكان شيئاً يهزّ إحساسي..أو يحرك سكون صمتي..عجز الكثير أن يثيروا إهتمامي..واستحالت على القلوب أن تجذبني..
أنت وحدك..
من بهرني وأسرت روحي باهتمامك..
توهّجت ليزداد بعينك جمالي..
وتعلّمت ألاّ أصغي لصوتٍ غير صوت أنوثتي..
أجدت دور الإغواء حتى صار جذبك هوايتي..
أدرتَ لحبي ظهرك..
متجاهلاً عمراً من العشق..وزهراً من الذكريات..
كأنّ مامرّ من الوقت كان تسليةً ووهمااا..
كأنّ قسوتك اليوم ماكان قبلها حناناً ذابت لدفئهِ قلوب العاشقين..
كأنّ كل أحاديث الهوى كانت مجرّد غزلاً كاذب تتلاعب به ألسنتنا ليمضي بنا الوقت..
أدرتَ لحبي ظهرك..
وتغيّرت جداً في كلّ شيء..
هانت عليك عشرتي..
واستبحت بظلمك سعادتي..
وكتبت الموت لروحي
حين رحلت…..
بقلم الكاتبة : عفاف الثقفي