اكتساح سعودي للميريكاتو الصيفي باستقطاب نجوم الكرة العالمية



أسدل الستار في آخر ساعة من مساء أمس الخميس، معلناً نهاية فترة انتقالات اللاعبين الصيفية في كرة القدم السعودية، بعد اكتساح سعودي باستقطاب أبرز نجوم الكرة العالمية، إذ كان أقوى ميركاتو تشهده منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع على مدى تاريخ كرة القدم، وذلك من خلال التوقيع مع أفضل وألمع نجوم كرة القدم، الذين جاؤوا تباعاً يتسابقون لقبول صفقات انتقالهم لدوري المحترفين السعودي “دوري روشن” 2023 – 2024.

فصول الرواية التي عاشها عشاق كرة القدم في المملكة تحديداً، وفي جميع دول العالم على وجه العموم، بدأت عندما أعلنت وزارة الرياضة في المملكة عن إطلاق مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية, وذلك باستحواذ صندوق الاستثمارات العامة على 75% من ملكية أربعة أندية في دوري المحترفين (الاتحاد، الأهلي, النصر, الهلال), ليعلن بداية ثورة الانتقالات الصيفية في المملكة.

نقطة البداية هذا الموسم كانت بتعاقد نادي الاتحاد مع قائد المنتخب الفرنسي كريم بنزيما أحد أكبر هدافي الأندية التي لعب لها وأبرزهم ريال مدريد الأسباني، في صفقة غير متوقعة في الوسط الأوروبي والعالمي، لتتوالى بعدها صفقات من هذا النوع بل أقوى، على غرار لاعب نادي الهلال نيمار قائد منتخب البرازيل، ووربن نيفيز البرتغالي أحد أبرز لاعبي خط الوسط في العالم، اللذين كانا مطلباً لكبرى الأندية الأوربية للاستفادة من خدماتهما، وهو ما حدث مع الكورواتي مارسيلو بروزوفيتش الذي فضل التوقيع لنادي النصر عن أحد أعرق الأندية الأوربية التي كانت حريصة على ضمه لصفوفها، ومثله كانتي الفرنسي الذي انضم إلى جانب بنزيما في الاتحاد، ثم يأتي النادي الأهلي ليعلن تعاقده مع المهاجم البرازيلي روبيرتو فيرمينهو، ذلك الهداف النجم الساطع في سماء كرة القدم الإنجليزية.

ولم تتوقف الصفقات مع نجوم لاعبي العالم، واستمرت جذب أهمهم للمملكة، بل وتعدى ذلك إلى استقطاب أفضل وأشهر المدربين العالميين، على غرار المدرب خوسيس للهلال وكاسترو للنصر والأسطورة الإنجليزية ستيفان جيرارد للاتفاق الذي جلب معه قائد ليفربول الإنجليزي توماس.

القاطرة في دوري المحترفين السعودي لم تهدأ، لأنها بدأت بتخطيطٍ مدروس، استهل باستقطاب أهم وأفضل لاعب في العالم قائد الكتيبة البرتغالية ونادي النصر السعودي كرستيانو رونالدو، الذي وعد وأعاد مراراً وتكراراً أن القيادة الرياضية في المملكة تعي ما تفعل، لتصل بالدوري السعودي إلى قائمة أفضل خمس دوريات في العالم.

الأندية السعودية استطاعت وبجدارة أن تحدث حراكاً رياضياً كروياً على مستوى العالم، بل وتشرع في القيام بموازنة القوى الكروية العالمية، عبر عمل مرسوم ومخطط بعناية، ليكون الدوري السعودي للمحترفين ضمن أفضل 10 دوريات عالمية، وهو الأمر الذي سيخدم دوريات أخرى جيدة لتدخل ضمن المنافسة، التي ستضمن للعبة كرة القدم في مختلف أرجاء المعمورة فرصة أن تقدم نفسها بشكل يجعل لعبة كرة القدم الأهم والأفضل كما تستحق، في مختلف أصقاع الأرض.