“الراية ” تلتقي بالكاتبة منيرة الحامضيِ ليستْ كاتبةً عادية قلمها مختلفٌ ومميز تسعى دائمًا لتحقيقِ ما هوَ أفضل
نجاح الزهراني:
كلُ إنسانٍ يعرفُ ذاتهُ دائما ويكتشفُ ما بداخلهِ ، كلُ إنسانٍ يعرفُ موهبتهُ التي ؟ أعطاها اللهُ لهُ وقدرةُ بها ويا حبذا على من وجدَ موهبتهُ هيَ الكتابةُ ، وهذهِ الكاتبةُ ليستْ كاتبةً عاديةً ، قلمها مختلفٌ ومميزٌ ، تسعى دائما لتحقيقِ ما هوَ أفضل ، فهيا بنا يا عزيزي القارئ نعرفُ منْ تكونُ شخصيةُ هذا اليومِ .
بالبدايةِ نريدُ التعرفُ عليكِ ؟
بدايةَ وخيرِ بدايةِ بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ الحمدِ للهِ والصلاةِ والسلامِ على أشرفَ الأنبياءُ والمرسلينَ نبينا محمدْ عليهِ الصلاةُ والسلامُ . ثمَ أما بعد : معكمْ منيرة بنتُ محمدْ الحامضيِ ، خريجةُ لغةٍ عربيةٍ جامعةِ جازانْ للآدابِ والعلومِ الإنسانيةِ تلقيتُ تعليمي الابتدائيُ والمتوسطةُ والثانويُ والجامعيُ في مدينتيْ جازانْ مدينةَ العلماءِ والأدباءِ أرضِ المعاركِ والشهادةِ ، حصلتْ على شهادةِ إعدادِ معلماتِ القرآنِ الكريمِ معهدُ حفصة في منطقةِ تبوكَ التابعِ للجمعيةِ تحفيظَ القرآنِ الكريمِ ،حصلتْ على شهادةِ الدبلومِ في الحاسبِ وعلومهِ ، حصلتْ على دورةِ تدريبهِ في أمانةِ منطقةِ تبوكَ ستةَ أشهرٍ ، والآنُ أنا معلمةُ لغةٍ عربيةٍ صفوفٌ أوليةٌ قطاع خاصٍ ( مدارس علماءِ الغدِ النوذجية ) والحمدُ للهِ السنةَ الثانيةَ كانَ تقيمُ مديرتي لي 99 منْ فضلِ ربي والحمدُ للهِ .
متىْ بدأتِ الكتابةُ ؟
لنْ أقولَ بدايةُ الكتابةِ وإنما بدايةُ القراءةِ فلنْ يكونَ الكاتبُ كاتبَ ما لمْ يكنْ قارئ . واستوحيتْ هذا الكلامِ لما أنْ أتى جبريلْ – عليهِ السلامُ – إلى النبيِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ لمْ يقلْ لهُ أكتبُ وإنما كانَ الأمرُ بالقراءةِ ، فكانتْ بداياتُ الوحيِ أمر بالقراءةِ ( اقرأْ باسمِ ربكَ الذي خلقَ ) ، وكلَ أمرٍ للرسولِ عليهِ الصلاةُ والسلامُ أمرُ لأمتهِ فمنْ صغرى أقرأُ لا أبالغُ إذا قلتُ منْ الأولِ الابتدائيِ كنتُ أقرأ خاصةً أنَ قصةَ تعليميٍ كانتْ قصةٌ عجيبةٌ ومؤلمةٌ لكنْ لمْ تكنْ عائقاً أبداً أمامَ إصراري وشغفي في القراءةِ والكتابةِ ، أولُ ماقراءتْ في حياتي سورةَ مريمْ التي أحببتها حتى أني حفظتها، ثم أخذتْ انسخْ أيَ شيءٍ أجدهُ أمامي أقرأُ وانسخْ ، حتى أني بعضُ الأحيانِ أحفزُ نفسيٍ وأجعلُ لها مكافأةٌ إذا أنهيتُ حفظي أوْ قراءتي لهذا اليومِ . قراءةٌ في الأدبِ وفي التاريخِ كنتُ وشغوفة جدا لكتبِ التاريخِ ثمَ قراءةُ الجوابِ الكافي وقراءةُ الرحيقِ المختومِ قراءةَ رياضِ الصالحينَ ، وقراءةٌ في السيرِ سيرَ أعلامِ النبلاءِ ، وقراءةٌ لا تحزنُ ، قراءةٌ في القصصِ سلسلةَ الزمنِ القادمِ لمؤلفهِ عبدِ الملكْ القاسمِ ، وفي الخواطرِ ، وفي هذا الوقتِ كنتُ أكتبُ وأحرقَ في أوراقي ، وأكتب وأحرقَ في أوراقي . كانَ أبي خير معينٍ لي في مجاليْ وكانَ يتمنى أنْ يرانيَ وأنا هنا في هذا المكانِ ، ولكنْ كتبَ اللهُ أنْ يصدرَ كتابيٌ الأولُ في نفسِ الساعةِ والتاريخِ بعدَ عامِ منْ وفاتِ أبي – رحمهُ اللهُ – تعالى .
هلْ لديكِ لقبٌ ؟. . . إذا كانَ لديكِ فما هوَ ؟ وما سببُ اختياركِ لهُ ؟
نعمَ لديَ لقبٌ قبلَ وفاتَ أبي ( صمتْ ) أحببتُ الصمتُ حتى في حزني ، لا أحبُ التبريرُ ، أملُ منْ الاعتذارِ . تعودتْ الصمتَ وعشقتهُ في جميعِ تفاصيلي . يعطى هيبةً ، ورزانةٌ ، وأيضا أشعر أنهُ يدلُ على الشجاعةِ ، وعن هذا وذاكَ يكفيكَ قولُ الرسولِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ ( قلَ خيرا أوْ أصمتْ ) أضفتْ لهُ لقبا بعدَ وفاتِ أبي ( فاقدة بلدٍ ) أحسستَ بعدُ موتِ أبي أني لستُ فاقدةً شخص واحدٍ بلْ بلد بأكملهِ ، أبي كانَ عالما أعيشُ داخلهُ ، الفتاةُ بعدَ موتِ أبيها تصبح كسيرةً ، وحيدةً ، فريدةً ، أسألو كلَ فتاةٍ فقدتْ أباها كيفَ صارتْ بعدهُ ، فقدتْ جمالَ الحياةِ ، وزهرةُ الدنيا ، أبي كانَ يعني لي روحاً في جسدي . في نظري الحبِ بعدَ حبِ الوالدينِ حبٍ فاشلٍ ومشروعٍ مغشوشٍ . أمي وأبي يا قصة الحبُ التي لا تنتهي … .
هلْ تعتقدينْ أنَ الكتابةَ تندرجُ تحتَ مسمى الموهبةِ أوْ الهوايةِ ؟
الحمدُ للهِ ، الموهبةُ هيَ شيءُ إلهامي منْ اللهِ شيءً مختلفٍ بهِ عنْ البقيةِ ، في أيِ وقتٍ ينهمرُ منكَ ، في أي وقتٍ ممكنٍ أفتحِ مذكرةٍ جوالي وأكتب وتنهمر علىّ الكلماتِ والمصطلحاتِ . وأمارسهُ بكاملِ مشاعري وعواطفي ، بينما الهوايةُ شيءً أحبَ أنْ أقضيَ وقتٌ فراغيٌ فيهِ أوْ أشغلُ فيهِ نفسيٌ ، ممارسةٌ روتينيةٌ بحته .
في وجهةِ نظركِ منْ الكاتبْ أوْ الكاتبة المفضلِ لديكِ ؟
كتبٌ كثيرٍ أحببتها وقراءتها وأشغلتْ بها كثيرا أحبَ كتابات الكاتبِ عبدَ الملكْ القاسمِ أسلوبهُ في السردِ جميلٍ .
هلْ هناكَ كتبٌ معينةَ أسرتكِ أكثرَ منْ غيرها خاصةٌ في مجالِ الأدبِ ؟
ليسَ في الأدبِ فحسبَ بلْ متنوعةً أولها كتابٌ لا تنقضي عجائبهُ ولا تنتهِ غرائبهُ كتابَ اللهِ جلَ جلالهُ هوَ الأولُ والآخرُ ثمَ هناكَ كتبَ كثيرٌ جدا هيَ التي استهوتْ كيانيٍ مثلٍ ( أتممتُ عليكَ حبي ) لكاتبهِ عبدِ اللهْ مدخلي و ( مدينةٌ لا تنامُ ) لفهدْ عودةً أزهارُ السعادةِ ) لطلالْ العيسىْ ( وكتابَ حادي الأرواحِ إلى بلادِ الأفراحِ ) جميلٌ جدا مجلدَ طبعا وسلسلةٌ ( الزمنُ القادمُ ) لعبدَ الملكُ القاسمُ . ولا أحصرُ المفضلينَ فكلّ كاتبٍ تجدُ بحوزتهِ شيءً مختلفٍ عنْ الآخرِ . وأنا أحبُ أنَ أخذا منْ كلِ بحرِ قطرةٍ .
ما هوَ اسمُ آخرٍ كتابٍ قرأتِ ؟
كتابُ مدينةٍ لا تنامُ مرةَ جميلٍ للمرةِ الثانيةِ اقرأهُ . لكاتبهِ فهدْ عودة .
ما أكثرُ شيئا تتمنينَ الوصولُ إليهِ ؟
أتمنى الوصولُ إلى قلبِ القارئِ أتمنى تصلُ كتاباتي الآفاقُ ، أتمنى أكونُ مؤثرةً ، عبرَ تقديميٍ ، وتعليقيٌ الصوتيِ الذي إلى الآنَ أحاولُ إظهارا نفسيا فيهِ ولمْ أجدْ أحدا يأخذُ بيدي ليسَ كتاباتي فقطْ .
منْ كانَ الداعمُ لكِ في خوضِ التجربةِ في هذا المجالِ ؟
كانَ أبي هوَ الداعمُ الأولُ والأخيرُ ولكنْ في نفسِ التاريخِ والساعةِ التي جاءَ خبرُ وفاتهِ منْ السنةِ التي تليها جاءَ خبرٌ أنَ كتابي قدْ طبعَ ( رحمكَ اللهُ يا أبي ) الآنِ أخي وأبي وصديقي وسندي ( عوضْ ) – حفظهُ اللهُ – تعالى ، كانَ يخففُ على تعبِ الطريقِ ، وشدتها ، كانَ يعطيني طاقةَ كبيرٍ وما زالَ إلى الآنَ ، اللهُ عوضني بهِ بعدَ أبي – رحمهُ اللهُ – تعالى .
منْ أكثرِ الشخصياتِ التي واجهتكِ وتعاملتِ منها وأثرتْ فيكِ ؟
صدقا لمْ أجدْ شخصيةٌ وتأثرتْ بها في مسيرتي ، ولكنَ هناكَ شخصيةٌ تأثرتْ بها جدا سيدي وليَ العهدِ في قولهِ ( نحنُ شعبٌ عظيمٌ ، عندنا همةُ تفوقِ جبلِ طويقْ ) فجعلتها قاعدةٌ في مسيرتي ، أني فتاةٌ عظيمةٌ ، عندي همةٌ عظيمةٌ كجبلِ طويقْ . فاستعنتُ باللهِ وقمتُ أسعى في تحقيقِ أحلامي ، أتمنى منْ اللهِ ثمَ منْ المسؤولينَ رعايةَ مواهبي.
هلْ حققتِ شيئا منْ أحلامكِ في مجالِ الكتابةِ ؟
الحمدُ للهِ بدايةٍ أشعر أني بدأتْ في بدايةِ الطريقِ الحمدِ للهِ قدْ أخرجتْ كتابيٍ الأولِ . وهذهِ هيَ البدايةُ النجاحَ بإذنِ اللهِ وتوفيقهِ ، أقولُ لكَ شيءُ عزيزي القارئَ أحلامي كبيرةً جدا جدا فقطْ تفتقدُ منْ يدعمها ويعززها لكيْ أرقى بوطنيٍ ، المرأةُ جزءً منْ كيانِ المملكةِ العربيةِ السعوديةِ . ودولتنا أعطتنا اهتماما كبيرا ومجالٍ لكيْ . نرتقي . وأنا فتاةُ جزءٍ منْ هذا الكيانِ ، أتمنى الدعمُ والاهتمامُ بمواهبي . وأتمنى أنَ أ جد يد حانيةٍ للصعودِ إلى القمةِ .
منْ وجهةِ نظركِ بما يتصفُ الكاتبُ المثاليُ ؟
لنْ تصبحَ كاتبَ ما لمْ تكنْ قارئا . يومٌ أنَ جاءَ جبريلْ – عليهِ السلامُ – إلى النبيِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ بالوحي لمْ . يقلَ أكتبُ ولكنْ قالَ اقرأْ ( اقرأْ باسمِ ربكَ الذي خلقَ ) وهذهِ في وجهةِ نظري الأساسِ الناجحِ للكتابةِ وخيرها قراءةَ القرآنِ الكريمِ . ثمَ صدقَ العاطفةَ ، وانهمارَ المشاعرِ . فما كانَ منْ القلبِ يصلُ إلى القلبِ بتوفيقِ اللهِ .
ما هيَ معاييرُ نجاحِ الكاتبِ بنظركِ ؟
أولاً : لنْ تصبحَ كاتبَ ما لمْ تكنْ قارئا كم قلتْ في البدايةِ حينَ جاءَ جبريلْ – عليهِ السلامُ – إلى النبيِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ لمْ يقلْ لهُ أكتبُ
وإنما اقرأْ ( اقرأْ باسمِ ربكَ الذي خلقَ [ سورةُ العلقِ : 1 ] ثانيا : صدقُ العاطفةِ ، وانهمارَ المشاعرِ فما كانَ منْ القلبِ وصلَ إلى القلبِ ، وما توفيقي إلا باللهِ عليهِ توكلتْ وإليهِ أنيب }
هلْ تتقبلينَ النقدُ ؟ وبأيّ عبارةٍ تردين على منْ ينتقدكِ ؟
كانَ عمرْ بنْ الخطابْ – رضيَ اللهُ عنهُ – يقولَ : ( رحمَ اللهُ امرأ أهدى إليَ عيوبي ) أتقبلُ النقدُ بكلِ أشكالهِ وأنواعهِ فليسَ عيبا أنْ أخطئَ وليسَ عيبا إنَ أصححهُ . فكلنا بشر فينْ النقصِ واردٍ . فأشكرُ كلا منْ وجهِ لي نقدُ وهوَ بناءٌ شكرا منْ القلبِ وطريقِ النجاحِ لبدَ فيها منْ العثراتِ والنكباتِ ولكنْ نجدَ منْ يقومنا بعد تلكَ العثراتِ والحمدِ للهِ .
حدثينا عنْ إنجازاتكِ الحاليةِ ؟
أولُ إنجازاتي إخراج كتابيٍ الأولِ ( ثمَ … أنا ) وبإذنِ اللهِ كتابيٍ الثاني قريبا وسيصدرُ الآنَ أحاولُ أنْ أظهرَ نفسيٌ ومواهبي أحاول. أنمي ما عندي شاركتْ بكتابي في معرضِ الرياضِ الدوليِ . وشاركتْ في كتابٍ مشتركٍ بينَ دولةِ الأردنِ والسعوديةِ وشاركتْ في كتابِ التأسيسِ ، وكتابَ رمضانيّ ، وما زلتْ بإذنِ اللهِ أبرزَ نفسيٌ أتمنى أنْ أجدَ أحدا يأخذُ بيدي فقطْ .
ما هيَ خططكِ المستقبليةُ في مجالِ الكتابةِ ؟
بإذنِ اللهِ تعالى أظهرَ نفسيٌ في الإلقاءِ ، والتقديمُ ، والتعليقُ الصوتيُ الإعلامُ بصفة عامٍة لأنهُ كانَ حلمُ حياتي . في الصحافةِ والإعلامِ ( لكنْ كانتْ العاداتُ والتقليدُ تقفُ عائقا أمامي في الكتابةِ فأنا أسعى .
ما هيَ الكتبُ والأعمالُ التي شاركتِْ بها ؟
معرضُ الرياضِ الدوليِ للكتابْ وتمتْ مشاركتي في كتابٍ أردنيٍ سعوديٍ وفي الكتابِ الرمضانيِ ، وكتابَ التأسيسِ وشكرا لفريقِ موهبةِ التطوعيِ بقيادةِ أستاذِ عمرْ الجهني على إتاحةٍ لي الفرصةُ وأنْ أكونَ أحدَ أعضائهِ .
منْ وجهةِ نظركَِ ماذا يحتاجهُ الكاتبُ المبدعُ في الوقتِ الراهنِ ؟
دائما وأبدا يحتاجُ توفيقا منْ اللهِ . ثمَ الدعمِ بجميعِ أنواعهِ صحيحٌ نحنُ الكتّابُ نحتاجُ دعما لكيْ نرقى في الساحةِ الثقافيةِ ، وتخرجَ كتابتنا للمجتمعِ بشكلٍ واضحٍ نحتاجُ دعما منْ المسؤولينَ ودعمٍ كبيرٍ وكليٍ أملٍ في ذلكَ .
شيءُ منْ كتاباتكِ الإبداعيةِ ؟
وقبلَ أنَ أنامْ احتضنتها وقبلتها ، فليستْ المرةُ الأولى التي أفعلُ تلكَ الأشياءِ أتحدثُ معها وأشكو لها كلَ ماقسيتهْ في يوميٍ ، أملي عليها حديثٌ طويلٌ . أحاولُ أنَ لا يراها أحدُ فهيَ خجولةٌ خفيةٌ الابتسامةِ في كلِ مرةٍ أراها ملكةَ روحيٍ حبيبة مشاعري حصرتْ على وجودها أحلامي ورائيتها كقمرٍ في سمائي ذرفتْ عيني دمعةَ فرحِ وحزنِ فرحا لوحدها معي وحزنا لكونها بلى روحِ تلكَ هيَ صورتكَ يأبى .
نصيحةٌ تقدمينها لمنْ همْ في أولِ طريقهمْ في مجالِ الكتابةِ الإبداعيةِ ؟
قبلُ كلِ شيءٍ عليكَ بالقراءةِ المتواصلةِ ، دونُ كللُ أولِ مللٍ . ثمَ اكتشفَ ذاتكَ وانطلقَ ، فقطْ ضعْ يدكَ في يدي منْ يعينكَ على عثراتِ الطريقِ ، وبعدُ السفرِ ، الصبرُ على الصعوباتِ ، منْ يهونُ عليكَ الصعوباتُ . ويقولَ أستمرُ .
ما هيَ قصةُ رحلتكِ التعليميةِ ؟
أولُ بداياتي كانتْ أليمةً كانتْ العاداتُ والتقالي كله دُ تسيطرُ على كثيرٍ منْ الناسِ وكنتُ ضحيةٌ لها دخلتْ المدرسةُ الصفَ الأولَ الابتدائيَ الفصلَ الأولَ كنتُ متفوقا جدا ممتازةً ولكنْ كانَ القدرُ أنَ لا ذهاب للمدرسةِ للبنات بعدَ اليومَ في العائلةِ حزنتْ تعبتْ ومرضتْ ولكنْ معَ ذلكَ لمْ أتوقفْ عنْ الخطى حتى ولوْ كانت بطئة ولكنْ عندي أملُ سأصل . مكثتُ في البيتِ بكلِ حزنٍ خمدُ شيءُ منْ شغفي كنتُ أخذ كتبَ أخي الذي يكبرني بسنةِ أتهجى وانسخْ ، وهوَ كانَ يأتي يعلمنى بعضُ الحروفِ بأمرٍ منْ أبي كانَ أبي رغبتهُ أنْ أدرسَ وأكونُ شيئا في المجتمعِ أبي اللهِ يرحمهُ كانَ أملهُ في البناتِ كبيرا وأنَ الأنثى نصفُ المجتمعِ ولها حقا كبيرا كنتَ أشتغلُ على نفسي ، أذكرُ أولُ درسٍ تعلمتهُ ونسختهَ بعنوانِ السعادةِ ، وكنتُ أقرأُ كثيرا أتهجى وفي يوماً جاء أخي يخبرني أنَ المعلمَ يقولُ منْ أرادَ أنْ يقرأَ ويكتبُ فليقرأ القرآن كاملاً أحببتُ الفكرةُ وفرحتْ بها حاولتَ أقرأُ استصعبتُ الأمر في البداية سأجلسُ وقتا طويلاً لكنَ حاولتْ فتحتْ على سورةِ مريمْ أحببت السورةُ تهجيتُ حروفها وقصصها جميلةٌ احتوتْ على قصةِ مريمْ وكيفَ أنجبت عيسى وكيفَ أنهُ بدونَ أبٍ وكيف واجهها قومهُ ثمَ قصةُ إبراهيمْ معَ أبيهِ وكيفَ كانَ عاطفةَ الابنِ على أبيهِ ثمَ قصص الأنبياءِ الجميلةِ والتي فيهِ عضةٌ وعبرةٌ ومكثتْ على هذا الوضعِ بعدها فتحةً في المدينةِ المجاورةِ مدرسةً كانتْ الفرحةُ كبيرةً جدا بها حاولتْ خالتي أنْ التحقَ بها والحمدِ للهِ تمَ التسجيلُ ولكنَ المشكلةَ ليستْ هنا كانتْ المشكلةُ التي حزنتْ منها أنها لمحوىْ الأميةِ أحبطَ كثيرٌ ولكنْ كانَ عندي أملُ أنى سأتخطى كانَ عمري 9 سنواتِ طفلةً معَ دارساتٍ اعمرهنْ في 50 وكنتَ أتعلمُ شىءْ أنا قدْ سبقتهمْ في دراستهِ لكنْ تمرُ ولا تضرُ الحمدللهْ مرتْ بكلِ عناءٍ ومشقةٍ لأنهُ كانتْ عواصفُ شديدةٌ في ساعاتِ الدوامِ المسائيَ وسيولٍ وأوديةٍ انتهتْ . حدثَ شئ طارئا كانَ لبدِ من الانتقالِ إلى منطقةٍ آخرُ قدمتْ أوراقي ، للمرحلةِ المتوسطةِ رفضتْ واعدتْ لأنهُ مخالفٌ للنظامِ كانَ عمري مايقاربْ 12 يزيد أوْ ينقصُ كانَ الخيارُ أنَ تقبلَ المدرسِ منازلَ أحبطَ مرةً أخرى حزنتُ بكيتَ شعرتْ أني بالتوقفِ عنْ كلِ شيءٍ مكثتْ في الحزنِ أياما أوْ شهورا أحسستُ أني لا أستطيعُ المواصلُ بشكلٍ غيرِ منتظمٍ قبلَ اختبارِ الفصلِ الأولِ تركتْ جلستْ في البيتِ ليخيمَ على الحزنِ والعزلِ مالبثْ أنْ استعدتْ قوتيْ لأعودَ للكتابةِ والقراءةِ وحفظِ القرآنِ هاكذْ سنةً لنعودَ لمدينتنا وما زالَ لديَ أملٌ قدمتْ أوراقي وكلى أمل ولكنْ قبلتْ منتظمةً والحمدللهْ لمْ أصدقْ رقصتُ أطيارُ الفرح مرةً أخرى في عالميٍ أكملتْ وكلى جدٍ وشغفٍ كنتَ متميزةً في إلقائي وقرأتي وحفظ كانَ يشارُ لي بالبنانِ منيرة الحامضيِ كنتُ دائما مبتسمةً مثاليةً مجدةً كانتْ لديَ معلمةُ رياضياتٍ تعنيني بعدَ اللهِ على حفظِ القرآنِ كنتُ في الإجازاتِ اقرأْ المجلدات منْ الكتبِ لكي أجيبها إذا سألتُ ماذا فعلتمْ في الإجازةِ في هذهِ الفترةِ أصبتَ بصداعٍ شديدٍ وكأنهُ ورمٌ في مؤخرةِ الرأسِ تعبَ كثيرُ منهُ حتى أنَ صرتَ أغيبُ بشكلٍ متكررٍ أهملتْ دراستي سنةً على هذا الوضعِ اختفِ الورمَ دونَ مقدماتٍ خفَ الصداعُ والحمدللهْ بدأتْ أعودُ إلى نشاطي وجدي في آخرٍ أيامِ الفصلِ الدرسىْ الثانيَ في الثالثِ ثانويٌ ختمتْ القرآنَ عنْ ظهرِ قلبِ والحمدللهْ منْ فضلِ ربي الحمدللهْ كانَ معدلي نسبتي في الثانويِ عاليةً أحببتُ أنْ أقدمَ على الجامعةِ ( صاحفة وإعلامٌ ) ولكنَ تعودُ العاداتُ والتقاليدُ لتعيقنىْ مرةً أخرى فضلتْ أنَ اختارَ تخصصٌ أقربُ لها وهيَ اللغةُ العربيةُ كانَ أبي وراءكلْ هذهِ السلسلةَ منْ النجاحاتِ – رحمهُ اللهُ – كانَ يدعمني نفسيا وماديةً كانَ عندهُ ثقةٌ أنى سأكونُ ناجحةً كانَ يقولُ أنتَ عنْ ألفِ رجلاً كانتْ كلماتهُ تضىءْ العتمةُ واصلتْ طريقي بكلِ جدٍ وإنجاز ونجاح كنتَ في هذهِ الرحلةِ اكتبْ وأحرقَ في أوراقي ومقالاتي وقصصي كانَ خياليٌ واسعٌ جدا وفجأة بعدَ أنْ شعرتْ أنى وكأني وصلتْ خرجتْ كلماتٍ منْ أبى توذنْ بالرحيلِ وستواصلينَ بمفردكَ ، فقدتْ السندُ والظهرُ فقدت العونُ فقدتْ الصاحبْ والصديقِ كلُ ما يخطرُ في بالكَ يكونُ الوالدُ لبنتهُ آخر كلماتهِ دعواتِ ليٍ ثمَ رحلَ حزنتْ وكسرتْ أظلمتْ الدنيا في عيني وقتها تفجرتْ العاطفةُ في داخليٍ وليخرج كتابي الأولُ بفيض مشاعرَ متدفقةً ( ثمَ . . . أنا ) .
كلمةٌ أخيرةٌ نختمُ بها حوارنا الشّيق المليءُ بالإيجابيةِ ومارأيكِ بهذا الحوارِ ؟
أولاً : الشكر لله أولاً وأخراً ، ثم شكراً لأبي رحمه الله تعالى ، شكرا لأمي الحبيبة الغالية حفظها الله ، شكراً لأختي الحبيبة (مريم )
والشكرُ والحبُ والتقديرُ لذلكَ البارِ بأبيهِ وأمهِ وأخواتهِ سندي وعضيدي وصديقي أخي وحبيبي ( عوضْ الحامضيِ ) أبو عبدِ اللهْ .
كما أشكرُ الأستاذُ / إبراهيمْ العنزي والاستاذة نجاح الزهراني على إتاحةِ الفرصةِ لي كيْ أظهرَ إبداعاتي .
ثانيا : كانَ الحوارُ شيق جداً ، كلمةُ رائعٍ قليلٍ في حقهِ أشكرُ كلٌ منْ أعدهُ ، ونظمهُ ، وقامَ عليهِ ، الحمدللهْ أولاً وآخرا على أنْ يسرهُ، جدا أنا سعيدةٌ بهذا الحوارِ الذي ألقى الضوءُ على الجوانبِ المشرقةِ والأحلامِ والأماني منْ حياتي .
ثالثا : أتمنى منْ كلٍ منْ يقرأ ما أكتب إنَ يشاركني في تحقيقِ أحلامي وأنْ يكونَ سببا في ذلكَ .
ويعجزَ لساني عنْ شكرِ صحيفةِ الرايةِ الإلكترونيةِ عنْ مبادرتها لتلبيةِ احتياجاتِ المجتمعِ وإظهارالمبدعينْ ، وشكراً لفريق موهبة التطوعي
بقيادة الأستاذ عمر الجهني والحمدُ للهِ الذي بنعمتهِ تتمّ الصالحاتُ وشكرا لكمَ .
انا فخورة فيك يالغاليه الله يوفقك ويسعدك والا الامام
كم واجهتي من الصعابات لكن الله كان معك بالتوفيق يا رب
اختك
لقاء جميل ومؤثر سافرت معك إلى عالمك من طفولتك حتى كبرت واصبحت كاتبة ..
حلقت معك وتجولت في كل كلمة كنت اشعر باحساسك ومشاعرك
انت رائعة ومميزة دعواتي لك بمزيد من التألق والنجاح 🌷
(صبحاء البلوي )
اختي وصديقتي منيره جيت من اليمن لا أعرف أحد فكنتي نعم الصديقه ونعم الأخت وفقك الله لكل خير
استاذة منيره الحامضي / يعجز لساني عن الكلام ولاكن كل ماقرئت اثر بداخلي ابدعتي انتي امراءة قوية رحم الله والدك الذي انجب فتاة مثلك تحملت وثابرت واجتهدت وسلمت انامل والدتك على التربية الصحيحة كوني قوية دائما وابدعي فابداعك ليس له حدود انا كاامراة سعوديه افتخر فيك جدا وافتحر لكونك نصف من مجتمعنا السعودي استمري فعطائك ليس له حدود …
احسنتي فانا بعد ما قرأت هذا المقال تحمست كثيرا لاشتري كتابك واقراءه باذن الله .. تمنياتي لك بالتوفيق والاستمرار والابداع دائماً استمري فعطائك ليس له حدود وبوركت جهودك 💕 تقبلي تحياتي
كلام رائع وملهم .. بارك الله فيك ي مبدعه
واااههه واااااههه
كم بعثتي في داخلي شعور الايجابية والاطمئنان
الحممممممدالله على انجازك وابداعاتك ومواهبك الجميله وانتي قدها ومن تقدم لتقدمم
اهنيييييككك على لطافةة كلماتك ولك من اسمك نصصصيبب انرتي العالم بكلماتك وكتاباتك المبدعه
وتحممممسسسست اكثررر لكتابك الثاني اكيييد بيطلع اجمممممل واجمللل