حيث الأبداع تارة والخيال تارةً أخرى “الراية” تلتقي بالكاتبة جود الحليفي
جودْ الحليفيّ شابةٍ سعوديةٍ تعشقُ الكتابةُ وتقدرُ البساطةُ للكتابةِ فنونا ومهاراتٍ لا يدركها إلا منْ وقعَ بها واغترمْ بها بالليلِ والنهارِ ، القلمُ صديقَ الكاتبِ الذي لايخون والورقةُ مساحةَ الكاتبِ ونهرِ دموعهِ ، منْ عالمِ الشعرِ والرسمِ إلى عالمٍ مختلفٍ تماما ، حيثُ الإبداعُ تارةً والخيالِ تارةٍ أخرى ولكيْ تبحروا معها في هذا المجالِ وخفاياهُ كونوا معنا في هذا اللقاءِ معَ الكاتبةِ جودْ .
ككلِ بداية البطاقةِ التعريفيةِ بضيفةِ الصحيفةِ ” جودْ الحليفيّ ” ؟
جودْ الحليفيّ مؤلفةً كتاب ( على رصيفِ الذكرياتِ ) ، وطالبةُ قسمِ اللغةِ العربيةِ بجامعةِ الطائفِ . الفائزةَ بالمركزِ الخامسِ في مسابقةٍ ( كتابةٌ أجملُ مقالٍ وطنيٍ ) على مستوى مدينةِ الطائفِ ، والمركزُ الثالثُ في مسابقةِ قبسِ الإليكترونيةِ لأفضلَ وصفا كتابيا ،الحائزةَ على المركزِ الثالثِ في الأولمبياد الثقافيِ السادسِ ( أولمبياد التأسيسِ ) على الصعيدِ الجامعيِ بمحورِ القصةِ القصيرةِ وحظيتْ بدعمٍ بمشاركاتٍ عديدةٍ على المستوى المحليِ والعالميِ والذي دفعني حبي للكتابةِ وطموحي الذي يعانقُ السحابُ الكتابةَ قصةَ لنْ يفهمها إلا منْ وقعَ بها .
أخبرينا ببداياتكَ البسيطةِ وكيفَ تطورا بكَ الأمرُ إلى تأليفِ كتابٍ ؟
بدايتي كانتْ عندما كنتُ طفلةً أبلغَ منْ العمرِ تسعَ سنواتٍ ، في دفترِ واجباتي أقلبُ آخرٌ الصفحاتِ وأكتبُ ما حدثَ في يوميٍ حتى تطورِ الأمرِ وعندما أرى عنوانا يجذبني أكتبُ عليهِ قصةٌ منْ وحيِ الخيالِ وفي بداياتي لمْ أكنْ أشاركُ أحدُ ما أكتبهُ إطلاقا ولكنَ إحدى معلماتي بالمرحلةِ الابتدائيةِ كانتْ دائما ترددَ علي بأنني في يومٍ سوفَ أصبح شيئا عظيما ، إيمانها بي وبقدراتي جعلني دائما أتقدمُ وأبحرُ في مخيلتي حتى بلغتْ عمرْ الثالثةَ عشرةَ تحديدا في المرحلةِ المتوسطةِ كنتُ أكتبُ في إحدى حصصيِ الدراسيةَ حينما رأتني معلمتي وسألتني ماذا أفعلُ أجبتها بأنني أكتبُ ولأنها لمْ تكنْ حصةٌ خاصةٌ باللغةِ العربيةِ ولا الكتابةُ أخذتْ دفتريٍ لترى ماذا أكتبُ وعندما قرأتْ انبهرتْ وطلبتْ مني أنْ أكتبَ عنْ موضوعِ الشجرةِ كاختبارِ منها وبعدِ ذلكَ عرضتني أنا وكتاباتي البسيطةُ إلى مسؤولةِ الموهوباتِ في المدرسةِ ومنْ هنا وضعتْ لي ركنا خاصا لقصصي وأصبحتْ أكتب وأعرضها في لوحةٍ وتعلقُ في ذلكَ الركنِ ولمْ أكتفِ بذلكَ بلْ صنعتْ لي ملفا وأسميتهُ ( ألبومُ القصصِ ) وإلى هذا الوقتِ وأنا محتفظةٌ بهِ ؛ وكانتْ تتابعني وتتابعُ كتاباتي وكانتْ عباراتها وآراؤها تسعدني حقا ، زرعتْ بي ثقةً بما أكتبُ ، عندما انتقلتْ إلى المرحلةِ الثانويةِ تلقيتُ الدعمُ الكبيرُ هناكَ وكانتْ البدايةُ بفتحِ حسابٍ على الإنستقرامْ ونشرُ كتاباتي وأصبحتْ أشارك في دوراتٍ إلكترونيةٍ وانضممتُ إلى مجموعاتٍ تخصُ الكتابَ ، ومنْ ثمَ انضممتُ للنشاطِ الإذاعيِ في المدرسةِ وأصبحتْ أكتب عباراتٌ صباحيةٌ وعباراتُ تفاؤلِ وإلقائها في الإذاعةِ الصباحيةِ وحينما تنظم المدرسةُ احتفالاتِ اكتبْ وألقيَ بفضل اللهِ ثمَ بفضلهمْ عززوا بي مهارةَ الإلقاءِ ومنْ هنا انطلقتْ بمشاركاتِ خارجيةٍ كانتْ أولَ مشاركةِ انضمامي في فريقِ ياموهوبْ الطائفُ ومشاركةٌ في فعاليةِ اليومِ الوطنيِ 89 وبعدها في إدارةِ تعليمِ الطائفِ أيضا بمشاركةِ اليومِ الوطنيِ 89 برفقةِ قائدةِ المدرسةِ أ . مها الشهرانيّ وبعدِ ذلكَ انضممتُ في صحفٍ إلكترونيةٍ وكانتْ أولَ صحيفةٍ هيَ كونُ الإخباريةِ بدعمٍ منْ أ . مشعلْ الثبيتي وكنتُ أكتبُ مقالاتُ أسبوعيةٌ وبعدها انضممتَ إلى صحيفةِ أركانِ الإخباريةِ وصحيفةُ وهجٍ ، كانتْ أولَ مشاركةٍ لي ميدانيا في يومِ التطوعِ العالميِ كانتْ مشاركةٌ معَ منصةِ سكناتِ ومشاركةِ إلقاءٍ أمامَ محافظِ الطائفِ بدعمٍ منْ أ . مشعلْ الثبيتي استمريت في السعيِ بمشاركاتٍ عديدةٍ وتحدي الصعابِ كنتُ مرارا ما أفشلَ ولكنْ لمْ أستسلمْ أبدٌ فكنتَ دائما ما أكررُ بأنني سأصدرُ كتابا وسأكونُ كاتبة وأنهُ مهما حدثَ سأحققُ حلمي وسرعانَ ما مشتْ الأيامُ وعند سنتيْ الأولى في الجامعةِ اتخذتْ قرارَ إصدارٍ كتابيٍ الأولِ بدأتْ واستغرقَ وقتا مررتْ بأيامِ متعبةٍ لكنْ لمْ أستسلمْ إطلاقا واصلتْ المسيرَ حتى أتى التاريخُ المميزُ في حياتي 2 سبتمبرُ 2022 أصدرَ كتابيٌ بشكلٍ رسميٍ لا أستطيعُ وصفٌ شعوريٌ في ذلكَ الوقتِ ولكنْ كانَ أشبهَ بفراشاتٍ تحلقُ داخليا على رصيفِ الذكرياتِ ” أولَ إصدارٍ لكاتبتنا جودْ .
مما يتكونُ محتوى الكتابِ وما يتحدثُ عنهُ ؟
كتابي يتكونُ منْ نصوصٍ أدبيةٍ تحدثَ بهِ عنْ ذكرياتِ الإنسانِ وذكرياتنا هيَ الرصيفُ الذي نقفُ عليهِ وكيفَ أننا نمرٌ بذكرياتٍ سعيدةٍ وأخرى حزينةٍ وذكرياتِ تصفعنا لكنها تعلمنا وتجعلنا نقف منْ جديد .
ما هيَ المتاعبُ والصعوباتُ التي واجهتها أثناءَ الكتابةِ ؟
نقلُ الكتابة على الووردْ لأنني كنتُ أكتبُ على الجوالِ ومعظمَ الأحيانِ على الورق .
منْ الداعمِ المستمرِ لجودِ الحليفيّ ؟
داعمتي المستمرةِ أمي حبيبتي وأيضا والدي الغالي ، ومديرتي التي اعتبرها أما ثانيةً لي مها الشهرانيّ ومعلمةُ طفولتي سارة العدوانيِ .
متى سنرى ثاني إصدارِ لكَ ؟
ليسَ هناكَ وقتٌ محددٌ .
نصيحةَ تقدمها لمنْ يهوى القلمُ ؟
نصيحتي ليسَ فقطْ لمنْ يهوى القلمُ بلْ لكلِ شخصِ لديهِ حلمٌ لا تنتظرُ وقتا لكيْ تحققَ حلمكَ لأنَ ليسَ هناكَ وقتٌ محددٌ عليكَ أنْ تجزمَ ومنْ ثمَ تنطلقُ لتحقيقهِ فنحنُ “ بحارُ عزمِ أنْ أردنا ” لا تقلُ غدا أوْ بعدِ غدا أوْ حتى سأفكرُ بالأمرِ إنَ لمْ تحاربْ أنتَ أوْ أنتِ للوصولِ لحلمكَ فهوَ لنْ يحاربَ للوصولِ إليكَ .
ما هيَ معاييرُ نجاحِ الكاتبِ بنظركَ ؟
بنظري أنْ تكونَ كلماتهُ وما يكتبهُ يلامسُ روحَ القارئِ أنْ يصفَ إحساسٌ وكأنهُ يصفُ إحساسَ ذلكَ القارئِ وأنْ يشعرَ هذا القارئِ كأنهُ هوَ المقصودُ .
في الختامِ سعدنا بالحديثِ معكَ أستاذةَ جودْ كلمة تودين تختمي حديثنا الشيق ؟
نهايةً أودّ أنْ أتقدمَ بكلِ الشكرِ والتقديرِ لكلٍ منْ دعمني وآمنٍ بحلمي وموهبتي .