الأديبة غدير البلوي في ظهورها الأول تفتح قلبها لـ “صحيفة الراية ” وتحكي حلم وإدْ قبل أن يرى النور



 

نجاح الزهراني :

تُؤثر العزلة وتنشدْ التواري عن الأضواء في بدايتها خوفاً من ردة فعل قاسية تكتب نهاية حلم وإدْ قبل أن يرى النور تكتب بصمت وصبر ماتراه مناسباً ومتوافقاً مع نظرتها للحياة نظرة فتاة لم تتجاوز الثالثة والعشرين من عمرها لأيهم ماذا تكتب هل هو أدب خاطرة عتاب لوم احداث يومية لا يهم المهم هو ان ترضي شغفها وشعورها الداخلي بلذة الإنتصار كان دفترها الصغير الذي لايكاد يظهر من حرصها وخوفها عليه هو مخزن أسرارها وعالمها الخاص الذي ترجع اليه في كل وقت ولا يفارقها أينما حلت حتي اصبح هذا الدفتر الصغير نقله نوعية في حياتها بعد ان اصبح محور الحديث في مدرستها بعد ان أنتقل بين صفوف المدرسة من صف الي اخر ليحط في النهاية في مكتب المديرة ليعلن بعدها ظهور كاتبة وأديبة تدعي غدير البلوي علي هامش احد الفعاليات الأدبية التقت صحيفة الراية مع الكاتبة والأديبة غدير البلوي ليدور معها هذا الحوار القصير :

بالبدايةِ نريدُ التعرفُ عليكِ ؟

خيرِ بدايةِ بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ الحمدِ للهِ والصلاةِ والسلامِ على أشرفَ الأنبياءُ والمرسلينَ نبينا محمدْ عليهِ الصلاةُ والسلامُ . ثمَ أما بعد : معكمْ غدير بنتُ عبدالله ابن ضبيه البلوي ، خريجةُ جامعة تبوك تخصص كيمياء حيوية،ناشطة بالمجال التطوعي على مدار ٧ سنوات متواصلة حتى الان مهتمة ايضاً بالأدب العربي  وبحوره .

متىْ تم اكتشاف مهاراتك الكتابية ؟

بداية من المرحلة المتوسطة بمشاركتي خلال مسابقة داخلية للمدرسة بتحدي اكثر قارئة ،كنت اقرأ بأغلب أوقاتي ، وحتى أذكر اول كتاب قراءته “حكايا سعودي في اوروبا ” للكاتب عبدالله الجمعة ومن خلال ماطرحه في كتابه جائني فضول وتسأل لماذا لا افعل مثله ؟

بعد ذلك انتقلت للمرحلة الثانوية شاركت من خلال مسابقات وانشطة ادبية ،اصبحت اكتب فالبداية نصوص قصيرة بدفتر مميز صغير .لأي حدث او مناسبة تحدث بيومي لم يكن احد يعلم بأنني اكتب حتى توجّت في أحد المرات أثناء دراستي في الصف الثاني الثانوي بافضل تعبير علي مستوي مدرستي الثانوية عن موضوع لااتذكره حالياً بعد ذلك اصبح دفتري الصغير يتنقل داخل المبنى المدرسي من صفاً إلى آخر حتي استقر داخل مكتب مديرة الثانوية ،عندها فقط علمت بأنني اكتشفت في داخلي موهبة أدبية تحتاج الى ان تظهر وتنمو بشكل صحيح.

متى بدأتِ بكتابة أول كتاًب لكِ ؟

بالطبع كتابي الأن هو الأول والموهبة والحلم الأول طالما رغبت بأن امتلكه ورقياً ،لا عبر الهاتف او بصيغة ملك الكتروني لأن الورق ورائحة الورق لها انعكاس كبير على الاشخاص سواء القُراء او الكُتاب .

بدأت كتابة الرواية الأولى “بحق الحب سيري ياحمامة” خلال فترة الحجر من فايروس كورونا،كانت فترة طويلة وحرجه للعالم بأسره بدون خروج او عمل او غيرها،اخذت اكتب خلال هذه الفترة باستلهام من الخيال الذي يأتي طبعاً من خلال القراءة والإطلاع علي الثقافات والكتب الأخرى والأحداث التي تحدث من حولنا فنحن جزء من هذه المنظومة نتأثر بها وتأثر بنا واستمرت معي حتى السنة التالية ولكن تأخري بإصداره كان بسبب وجودي في السنة النهائية للجامعة وأبقيته مخفياً حتى التخرج .

ماهو السر خلف عنوان الكتاب”بحق الحب سيري ياحمامة”؟

بشكل بسيط ومختصر وحتى لا افصح عن السر الذي سيعرفه القارئ عندما يقرأ ، من صغري أنتمي لصوت الفنان الكبير محمد عبده حتى امتلكت بعض من اللوحات والملصقات له ،امتلكت ايضاً نسخة من كتابه موقعاً به توقيع خاص كنز عظيم ،لذلك اردت ان ادخل على احد الشخصيات طباع تشبهني ولو بالقليل من بعض المفضلات والامور ،حتى الأرقام والتواريخ والساعات الموجودة بالرواية لها حدث مميز وتفسير خاص لدي ككاتبة لها شخصيتها المختلفة .

ما هوَ اسمُ آخرٍ كتابٍ قرأتِ ؟

اخر كتاب قرأته “قصائد كتبتها الوحدة ” للشاعر السعودي إبراهيم الصواني ،بتوقيع وإهداء خاص لي، إنضمت لمكتبتي التي احرص دائماً بأن تكون كتبي موقعه توقيع خاص من قبل الكتاب والكاتبات ومهداه لي بصفه خاصة ولله الحمد امتلك في مكتبتي الصغيرة أربعة كتب موقعه ومهداه لي بصفة خاصة واطمح بالمزيد من الكتب .

هلْ حققتِ شيئا منْ أحلامكِ في مجالِ الكتابةِ او المجالات الاخرى ؟

بدايةٍ أشعر أني لازلت في بدايةِ الطريقِ فبداية الألف ميل تبدأ بخطوة الحمدِ للهِ قدْ أخرجتْ كتابيٍ الأولِ  وهذهِ هيَ الخطوة الاولى نحو النجاحَ بإذنِ اللهِ وتوفيقهِ ،شخصياً انا جداً طموحة طاقتي كبيرة واطمح بالمزيد .
استطعت تكوين ثلاثة فرق تطوعية بمساعدة الآخرين سواء بمنطقة تبوك وفريق اخر يدار على مستوى المملكة ومشاركات عديدة ومتنوعة في مختلف المجالات وخاصة بالمجال الإنساني ،ادرت بعض المناصب الادارية وانا ابنة الثالثة والعشرون سنة  وهذا العمر يعتبر تحدي لي ولذاتي بمقارعة من هم اكبر مني عمراً وخبره ودافعاً ومحفزاً لي للنجاح من جهة اخرى وبهذا العمر الصغير اعتقد بأنني انجزت الكثير ،وسأعود مجدداً الى الكتابة الأدبية بكتاب آخر حتى أصل لأكبر فئة من القراء .

متى يمكننا أن نطلق على الشخص كاتب ماهر بوجهة نظرك؟ وهل هناك معايير لذلك ؟

اولاً  اذا كان شخص قارئ جيد ،ثانياً منصت جيد تكفي جداً لصنع كاتب ماهر وجداً

ما مدى تقبلك للنقد سوا بناء او غيره؟

بداية كنت اواجهة مشكلة بتقبل النقد،ولكن حاولت ان اعمل على هذه النقطة حتى أتقبلُ النقدُ بكلِ أشكالهِ وأنواعهِ فليسَ عيباً أنْ أخطئَ وليسَ عيباً إنَ أصححهُ فكلنا بشر والخطأ والنقصِ واردٍ في اي شخص .

أفضل اقتباس لك من كتابك؟
القصة بذاتها .

نصيحة تقدميها لمن هم في اول الخطوات بهذا المجال؟

اكبر نصيحة وتعتبر هدية،ناقش من هو خبير ومطلع في نفس المجال ، لاعيب في مناقشة الامر ولا تستعجل ابداً، قد تكتشف بعض التصحيحات واللمسات التي غفلت عنها وتحتاج الى تفكير مرة ثانية، كل شي بالهدوء والدقة يصبح اجمل كما كانت حمامتي اخذت سنة كاملة من عدة محاولات خضعتها وعده مكالمات وعده استشارات حتى اصبحت بين يدي القراء الان.

من كان خلف هذا النجاح الكبير لك وتحقيقة؟

بالطبع عائلتي العزيزة ،والدي و والدتي ،للأن اتذكر مشهد ابتسامة والدي عند علمه بالامر واتذكر حروفه التي قالها لي ،والمشهد ثابت برأسي بتلك الابتسامة لانها تعني لي الكثير والكثير،أيضا والدتي التي كانت حريصة جداً على سطوري وحروفي وان اكون متقبلة لأي رأي سأسمعه وأصدقائي بكل كلمة تشجيع وفخر ورأي جميل ،وطبعا الشكر الكبير للرجل الخفي ،الأستاذ عمر الجهني رئيس فريق موهبة التطوعي اتاح لي هذه الفرصة ومن خلاله تحقق الحلم ،وأصبح واقعاً ملموساً .

كلمة اخيرة نختم بها لقائنا الشيق ؟

كل الود والإحترام لكم صحيفة “الراية “وبالأخص الأستاذ إبراهيم العنزي، والأستاذة نجاح الزهراني على هذا اللقاء الخفيف المفيد بحديثه ،شكراً لكل من اقتنع وأشاد بموهبتي ولكل شخص نظر لي نظرة عزّ وفخر أنها تعني لي الكثير.

اتمنى لكل شخص قرأ لي او سيقرأ لي أن اكون لامست ولو بقليل شي ما بداخله ،وكما أقول دائماً في نهاية حديثي ‏يارب دائماً أود أن اكون فيه جسراً لأي أحد تقطعت به السبل .