تنعزل عن العالم بأسرة لتطلق العنان لقوة الخيال صبحاء البلوي تتحدث “للراية ” في لقاء خاص وشيّق



نجاح الزهراني:

أديبة شابة طموحة لاتعرف في قاموسها كلمة (مستحيل )عشقت الأدب منذ نعومة أظافرها فعشقها لتحلق في فضاء الأدب كالنحلة تبحث عن رحيق في زهرة ما لتخرج في النهاية حروفاً وقطع أدبية ممزوجة بالعسل الصافي ، لتكون بذلك أيقونة للمثابرة والطموح التي قررت خوض التحدي مع نفسها لتحقيق ذاتها أولاً وتحقيق طموحاتها وآمالها وأحلامها ثانياً ، اتخذت من الأدب بوابة عبور لتغييرات داخلية أنشأتها لنفسها وإحاطتها بسياج فكري وروحي مختلف جعل منها شخصية مختلفة عن غيرها ، تشعرك حين تكتب روائعها بأنها منعزلة عن العالم بأسرة لتطلق العنان لقوة الخيال والإبداع فيسترسل قلمها بلا توقف ليكتب روائعها الأدبية بكل سلاسة ، وبين حبها وشغفها بالأدب والكتابة الأدبية لم تغفل جانب التحصيل العلمي فهي بالإضافة لعملها بجامعة تبوك حاصلة علي درجة ماجستير مهني صحة نفسية وإرشاد نفسي بالإضافة الي دبلوم معالج نفسي والعديد من الدورات والدبلومات في نفس المجال ذلك بإختصار  نبذة بسيطة عن ضيفة لقاءنا الأديبة أ/صبحاء البلوي .

في البداية كيف تعرفي نفسك للقراء؟

صبحاء البلوي اعمل كمساعدة لمدير إدارة النشاط الطلابي في عمادة شؤون الطلاب بجامعة تبوك ، خريجة دراسات اسلامية وادرس حاليا ماجستير مهني صحة نفسية ، كاتبة ومؤلفة لدي كتابي الأول (شذرات الصباح ) ، وكتاب (جلنار) جماعي مشترك بين كتاب سعوديين وكتاب من الأردن الشقيقة ، وكتاب جماعي مشترك (هل تسمعني) طموحة واحلم ان أكون سفيرة للحب والسلام .

البدايات تبقي شي عالق بالذاكرة حدثينا عن بداياتك ودخولك مجال الكتابة الأدبية ؟

احببت القراءة من صغري كنت أقرأ كل مايقع بين يدي بداياتي كنت اكتب كفضفضة ثم تطورت كتاباتي لتصبح خواطر أدبية ،اجمع في خزانتي عشرات الدفاتر كتبتها طوال سنواتي واحب ان احتفظ بكل قصاصة كتبتها بعضها خربشات لقلمي وبعضها خواطر أدبية .

ماذا تعني لك الكتابة ومن هو قدوتك من الكتاب والكاتبات ؟

انا اكتب لأعيش الكتابة حياة منذ صغري وانا اقرأ لنزار قباني وقد تأثرت بة كثيراً واحب شعر الأمير عبدالرحمن بن مساعد
والأمير بدر بن عبدالمحسن والامير خالد الفيصل .

للكتابة شغف كبير لا يعرفه إلا الكاتب او الكاتبة كيف تستعيدين شغفك في الكتابة ؟

يعترض المرأ بعض الأحيان انطفاءات لكن استعيد شغفي بالقراءة .

كيف ترين الكتابة بنظرك ؟ وهل هي عملية بوح ام هروب من الواقع ام مواجهة مع الذات او الآخرين؟

قد تجمعها كلها بوح وهروب من الواقع والمجتمع لكن ليس هروب من الذات لانك تجد نفسك في الكتابة فتحلق بك في سماء روحك .

برأيك كيف يمكن ان يتوفر للكاتب او الكاتبة التوازن بين العزلة الملهمة وبين التفاعل مع حياته من جهة ومع القراء من جهة اخري ؟

الكتابة كالمغناطيس تجذبك لها دون أن تشعر لتأسرك في رحابها
لكن لابد للكاتب ان ينزوي قليلا مع ذاتة حتى يفرغ طاقتة في الورق وهذا لايمنع ان يكون اجتماعيا ويندمج مع الآخرين .

النقد في كافة المجالات محبب ومصحح للأخطاء هل تؤثر قساوة النقد علي الكاتبة صبحاء البلوي ؟

اتقبل النقد البناء من أشخاص ملهمين لكن هناك اشخاص ينتقدوك لشخصك لا لعملك هنا النقد لايؤثر في تقدمي وتطوري بل اجعلة سلما اصعد علية لارتقي.

تكوين الكاتبة الثقافي والإبداعي كيف ينعكس علي كتاباتك ؟

كل إناء بما فيه ينضح الكاتب انعكاس لثقافته ومجتمعة وبمدى ماوصل إليه من تطور ثقافي ومدى اتساع أفاقه بالقراءة والإطلاع .

(شذرات الصباح) باكورة اعمالك الأدبية هل يمكن ان تعطي القراء أضاءة حول هذا الكتاب ؟

كتابي (شذرات الصباح ) هو قطعة من روحي خواطر كتبتها من واقعي وخيالي مزيج بين اللقاء والفراق والصداقة والحب تضحكك تارة وتبكيك تارة اخرى .

ماذا يشكل لك شذرات الصباح إختياره  كأسم لأول كتاب لك ؟

له قصة جميلة كنت اتصفح التويتر تغريدات الاستاذ الدكتور مسعد العطوي وشدني اسم التغريدة شذرات العطوي استأذنت منه ان اخذ الاسم واهديته نسخة ورقية قبل الطباعة من كتابي واسميته شذرات الصباح  لاقى كتابي استحسان الدكتور مسعد وغرد بإسمي في منصة X.

من هو داعمك الأول في إخراج كتابك  شذرات الصباح ؟

كان الفضل لله اولاً ثم بفضل  أ. عمر الجهني  قائد فريق  موهبة التطوعي الفضل الكبير لما وصلت اليه من نجاح  بدعمه لي ولجميع  الكتاب  حيث تم تكريمنا بالمكتبة الأردنية الهاشمية على مدى سنتين  متتاليتين في كتابي” شذرات الصباح “وكتاب جماعي “جلنار “وأيضآ تم تكريمنا في جامعة الأمير فهد بن سلطان وهذا يعتبر اكبر دعم لكل الكتاب والكاتبات من  قائد فريق موهبة التطوعي شكراً  له على كل مايقدمه لخدمة الفريق .

هل ترين الحراك الأدبي والثقافي في المنطقة مواكب للحركة الثقافية التي تعيشها المملكة في جميع المجالات ؟

نعم هناك حراك ثقافي وادبي تعيشها منطقة تبوك وانطلاقاً ثقافياً رائعاً كوجود شريك أدبي في كثير من المقاهي لإقامة الامسيات الأدبية كما أن هناك وكيل أدبي في منطقتنا.

ككاتبة ادبية ماهي مشاريعك وطموحاتك المستقبلية ؟

على الصعيد العلمي اكمل دراستي المهنية واسعى للحصول على دكتوراة مهنية في الصحة النفسية والصعيد الثقافي اعمل على كتابة كتاب قريباً سأنتهي منه ان شاءالله يجمع بين الخواطر والصحة النفسية بقالب بسيط يصل لقلب القارئ .

ماهو الإنجاز الذي تفخرين به في مسيرتك الأدبية ؟

 الإنجاز الذي افتخر به  بأني حضيت وتشرفت بالسلام على صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سعود بن عبدالله الفيصل نائب أمير منطقة تبوك واهديته  نسخة من كتابي “شذرات الصباح ” والتصوير معاه .

كلمة اخيرة تدونها الكاتبة في ختام هذا اللقاء؟

اشكر صحيفة “الراية ” على هذا اللقاء المميز الذي استقبلتني بة الاعلامية نجاح الزهراني بباقة من الورود ممتنة لكم والى لقاء آخر نقول للحلم بقية .