درس في فنون القيادة



بقلم الأستاذ : محمد بن فواز الحارثي

إن مما يجعلنا نعيش في مجتمع واعي ومثقف ومحترف كلاً حسب مجال إختصاصه يبعث الطمأنينة في نفوس المجتمع فالطبيب يعمل بإحترافية والمهندس يرسم بدقة والمعلم يُعلم بضمير والمدير يُدير بنظام والقائد يُلهم الجميع بأن العمل يسير في طمأنينة وراحة .

لعل ما سأتطرق له في مقالتي هذه حدث هام في الساعات الماضية زاد التهابه وفي وقت سابق كان حديث الجميع وهو قرار وزارة التعليم بإنهاء تكليف قادة المدارس الأهلية المكلفين على حساب الوزارة وإلزام ملاك المدارس الأهلية بالتعاقد مع قادة لمدارسهم وتحمل كافة التكاليف حيال ذلك ، لن أذكر في مقالتي هذه الآراء حول القرار ولكن أنظر تصرف قيادات إدارات التعليم حول ذلك ، ولعلي أذكر أن معظم إدارات التعليم إنتهت من تطبيق التعميم والبعض القليل تأنى في ذلك ولعلي أخص بالتمثيل إدارة تعليم الطائف ومكتب التعليم الأهلي التابع لها الذين قاموا بتنفيذ جميع الاجراءات اللازمة للانتقال وتطبيق التعميم والاستعداد للبقاء على الحال نفسه ، ولعلها خطوة قيادية رائعة جداً نتجت عن إدارة حكيمية ممثلة في المدير العام للتعليم الدكتور طلال اللهيبي ومساعده للشؤون التعليمية الاستاذ فهاد الذويبي ومنسوبي مكتب التعليم الأهلي على رأسهم الاستاذ محمد البقمي مدير مكتب التعليم الأهلي والأستاذ ماجد الشربي مدير إدارة المدارس الأهلية .

الذين كانوا على أتم الإستعداد في البقاء على الحال نفسه او الانتقال لتطبيق التعميم الصادر دون أي ضرر يمس بملاك ومنشآت التعليم الأهلي وقادة المدارس الأهلية فكانت الخطة رائعة ومجهزة للإنتقال أو البقاء .

فنحيي مثل هذه القيادات الرائعة والحكيمية التي تدير وتقود الميدان بإقتدار وحكمة وتأني وتبحث عن الحلول لكافة العوائق التي تحل بمؤسساتهم وأعمالهم ومناصبهم.

وأحيي من هذا المنبر كافة إدارات التعليم ومنسوبيها الذين يعملون الليل والنهار للارتقاء بالعمل التعليمي.