قافلة فنون الطهي تُعرِّف بالأطباق الوطنية بمنطقة نجران
تُنظم هيئة فنون الطهي معرضاً متنقلاً عن الطبق الوطني السعودي والحلوى الوطنية السعودية خلال الفترة من 16 إلى 20 أبريل الجاري في متنزه الملك فهد الوطني بغابة “سقام” في نجران، والذي يُقدِّم محتوىً ثريّاً حول الطبق الوطني “الجريش”، والحلوى الوطنية “المقشوش” بطرقٍ جديدة وجذابة، مستهدفاً مختلف شرائح المجتمع؛ لتعريفهم بالأطباق الوطنية وارتباطها الوثيق بهوية المملكة، والموائد السعودية عبر التاريخ.
ويتمثّل هذا المعرض في عربةٍ متنقلة ترافقها جملةٌ من الفعاليات والأنشطة الجذابة التي تأخذ الزائر في رحلة استثنائية يتعرف من خلالها بالأطباق الوطنية، ومن أبرزها عروضٌ للطهي الحيّ التي تُمكّن الزائر من مشاهدة تحضير الأطباق الوطنية، والاستمتاع بطهيها وإعدادها، إلى جانب تقديم عيّناتٍ طازجة للتذوق؛ لتسمح للزوّار بتجربة الطعم الأصيل للأطباق الوطنية في مساحةٍ مريحة.
ويندرج المعرض ضمن أنشطة مبادرة “روايات الأطباق الوطنية وأطباق المناطق” التي تسعى إلى حصر وتصنيف الأطباق المحليّة الشهيرة ذاتِ الارتباط الوثيق بالهوية السعودية، واعتمدت خلالَها هيئةُ فنون الطهي طبقَ “الجريش” طبقاً وطنياً للمملكة، وحلوى “المقشوش” كحلوىً وطنية؛ نظراً لصلات هذين الطبقين الوثيقة بالمائدة السعودية باتّساعها وتنوّعها، والذي يُسهم بدوره في تفعيل التبادل الثقافي، ونشر ثقافة الأطعمة السعودية التراثية على مستوى العالم، حيث يُعدُّ الطبقان جزءاً من مكونات التاريخ الوطني، وذَكَرَهُما العديدُ من الرحّالة، والجغرافيين، والمستشرقين أثناء ترحالهم في الجزيرة العربية، مما يدل على أهميتهما في المائدة السعودية.
وكان المعرض قد بدأ رحلته حول مناطق المملكة في شهر نوفمبر من العام الماضي من مدينة الرياض، منتقلاً بعدها إلى منطقة مكة المكرمة، ومنها إلى المدينة المنورة، ومن ثم إلى تبوك، وبعدها الجوف، قبل أن يصل إلى الحدود الشمالية ثم حائل، ومن هنالك انتقل إلى القصيم، وبعدها إلى المنطقة الشرقية، قبل أن يصل في رحلته إلى نجران، التي ينتقل منها إلى جازان، مروراً بعسير، لِيُنهِيَ رحلتَهُ التي تصل مدتُها إلى سبعة أشهرٍ بالباحة.
وتهدف هيئة فنون الطهي من خلال معرض الطبق الوطني السعودي والحلوى الوطنية السعودية المتنقل إلى تعزيز الوعي بالتراث المحلي، وزيادة ارتباط المواطنين بجميع فئاتهم العمرية بالإرث الغذائي السعودي، وتوفير تجربةٍ استثنائية وخالدة في ذاكرة زوّار المعرض، وتعزيز فخرهم بالأطباق الوطنية.