البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يدعم التعليم الشامل ويعزز فرصه في أنحاء اليمن



تتجلى أهمية التعليم بوصفه عنصراً أساسياً وعاملاً رئيسياً لدعم التنمية المستدامة، وتتبوأ المشاريع والمبادرات التنموية التي تقدمها المملكة العربية السعودية عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مكانة مهمة في تحسين جودة التعليم في أنحاء اليمن، لدعمه مستوياته كافة، حيث يعد دعم البرنامج لقطاع التعليم الأكبر بين جميع القطاعات الثمانية التي يساهم فيها البرنامج، مما يعكس السعي الحثيث والمساهمة الفاعلة في تحقيق دعم تعليمي شامل ومستدام.

وتبرز أهمية مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في تركيزها على المساهمة لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة المرتبط بالتعليم الجيد والشامل وتعزيز فرص التعلم.

ويدعم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن قطاع التعليم في 11 محافظة يمنية وهي: تعز، عدن، سقطرى، المهرة، مأرب، حضرموت، حجة، لحج، أبين، شبوة، الضالع، والتي استفادت من 52 مشروعاً ومبادرة تنموية مستدامة.

ويقدم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المشاريع والمبادرات التنموية في قطاع التعليم لتشمل التعليم العام والعالي والتدريب الفني والمهني، والتي أسهمت في تحقيق تأثير إيجابي في حياة الأفراد والمجتمعات المحلية في اليمن، مما سيساهم في تعزيز التنمية الشاملة وبناء مستقبل مستدام للجميع في اليمن.

وينظر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن إلى أن التعليم هو المفتاح الأساسي للتنمية والإعمار، مولياً اهتمامه بقطاع التعليم من خلال تقديم 52 مشروعاً ومبادرة تنموية شملت مشاريع دعم التعليم العالي والتدريب الفني والمهني، منها 6 مشاريع لبناء 4 كليات ومعهد فني، وهي: مشروع إنشاء وتجهيز المعهد الفني في سقطرى، وإنشاء وتجهيز كلية التربية في سقطرى، وإنشاء وتجهيز كلية الطب في تعز على مساحة 79000 متر مربع، وإنشاء وتجهيز كلية الصيدلة في تعز، وإنشاء وتجهيز كلية التمريض في تعز، وتطوير جامعة سبأ بمأرب، وكذلك دعم جامعة عدن بحزمة مشاريع تضمّنت تجهيز كلية الصيدلة والتي شملت تجهيز 28 مختبراً في مجالات علم الأدوية والتكنولوجيا البيلوجية والكيمياء، للمساهمة في تحقيق التميز في مجال التعليم والتدريب والبحث العلمي في العلوم الطبية، وإعداد كوادر طبية بكفاءة وقدرات عالية وفقا للمعايير العلمية، والمساهمة في دعم إجراء البحوث العملية لتلبية احتياجات المجتمع الصحية من خلال برامج أكاديمية وإمكانات تدريبية عالية.

كما شملت مشاريع دعم جامعة عدن تجهيز مختبر البحث الجنائي في كلية الحقوق، حيث يعد الأول من نوعه على مستوى اليمن، وذلك عبر التقنيات الحديثة التي تساعد على تعزيز العدالة في المجتمع، وتوفير فرص عمل للعلماء والباحثين في مجال الطب الشرعي، حيث تعد المختبرات أداة أساسية لنظام العدالة الجنائية.

وتكتسب هذه المشاريع أهمية كبيرة فهي تواكب بمكوناتها المختلفة الجانب العملي المتخصص لطلبة جامعة عدن، كما تخدم المشاريع القطاعات الحكومية ذات العلاقة وتسهم في رفع قدراتها ويساعدها على أداء مهامها، وتسهم في دعم واستمرار البرامج التعليمية في الكليات.

وتشمل خدمات المختبرات خدمات تدريبية ليست محصورة في القطاع التعليمي فقط بل لدعم بناء قدرات القطاع الأمني والقضائي في عدن خاصة وفي مختلف محافظات الجمهورية اليمنية، من خلال بناء القدرات وتدريب الكوادر الأمنية على تطوير مهاراتهم في مجال التحقيقات الجنائية وعلم الجريمة والطب الشرعي، واستخدامهم عملياً لآخر التقنيات في مجال اختصاصهم.

وقدم البرنامج مشاريع النقل الجامعي والمدرسي في 4 محافظات يمنية كما في مشروع النقل الجامعي في جامعة عدن، وكذلك النقل الجامعي لطالبات جامعة إقليم سبأ، استثماراً في رأس المال البشري من أجل بناء جيل واعد بسواعد الشباب اليمني، وسعياً إلى رفع كفاءة المؤسسات التعليمية في اليمن وبناء مجتمعات أكثر تميزا وازدهاراً.

ويسهم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في توفير فرص التعليم والتعلم لعشرات الآلاف من الطلاب والطالبات في مختلف أنحاء الجمهورية اليمنية، وأوجدت مشروعات ومبادرات البرنامج التنموية فرص وظيفية في قطاع التعليم بشكل مباشر وغير مباشر، كما ساهم في بناء بيئة تعليمية نموذجية شاملة عبر مشاريع نوعية متعددة ومهيأة لاستيعاب مختلف فئات المجتمع.

ويدعم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن شتى المحافظات اليمنية عبر بناء 31 مدرسة نموذجية متكاملة وشاملة تحتوي على مرافق تعليمية بفصول دراسية حديثة ومكاتب إدارية وغرف للكوادر التعليمية، ومعامل الكيمياء، ومعامل الحاسب الآلي، وملاعب كرة السلة وكرة الطائرة، وتجهيزها بأحدث المواصفات التي تمنح الطلاب والطالبات بيئة تعليمية جيدة، وتدعم الأنشطة اللاصفية التي تفعل الابتكار والإبداع، وساهم الدعم المقدم من البرنامج في زيادة فرص التعليم والتعلّم في المدارس التعليمية، كما ساهم في زيادة فرص الالتحاق بالجامعات والكليات في شتى المحافظات اليمنية.

ويأخذ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بالحسبان احتياجات فئة ذوي الإعاقة وذلك في المشاريع التعليمية التي ينشئها حيث وفرت المتطلبات التي تمكّن ذوي الإعاقة من استخدام المرافق بسهولة ويسر، والتي تم إنشاؤها وفق أعلى المعايير والمواصفات، لخلق بيئة تعليمية مناسبة وجاذبة تلبي احتياجات هذه الفئة الغالية وتلائم قدراتهم واحتياجاتهم، بما ينمي مهاراتهم ومواهبهم، ويعزز من إدماجهم في المجتمع، إضافة دعمهم بمشاريع ومبادرات تنموية منها إنشاء وتجهيز مركز تأهيل الأطفال المعاقين في محافظة عدن لخدمة 7,840 مستفيدا بشكل مباشر وغير مباشر، في إطار جهود البرنامج في دعم مختلف فئات المجتمع، وحرصه على شمولية برامجه ومبادراته التنموية المستدامة، حيث يهدف المشروع إلى دمج الأطفال ذوي الإعاقة في المجتمع بشكل فاعل، وتوفير الخدمات العلاجية والتأهيلية لهم، إلى جانب تعزيز مهاراتهم الذهنية والإدراكية والحركية.

وقدّم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشاريع ومبادرات تنموية للمساهمة في رفع كفاءة التعليم العالي وإيجاد بيئة مناسبة للطلاب لتمكينهم من المساهمة بفعالية في تنمية المجتمع وتعزيز الجانب العلمي المتخصص، وإعداد كوادر قادرة على دعم قطاع الصحة في اليمن، كما في مشروع إنشاء وتجهيز كلية الطب وكلية الصيدلة وكلية التمريض في تعز، والتي جاءت للمساهمة في تحقيق التنمية البشرية في اليمن من خلال توفير كوادر طبية مؤهلة لتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية، معالجة النقص في الكوادر الطبية، وتحسين جودة الخدمات الصحية.

ويأتي ضمن مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وجهوده في شتى القطاعات والمجالات بناء القدرات والكوادر في اليمن، والتي ساهم من خلالها في نقل الخبرات وتطوير الكفاءات، ودعم الشباب من كلا الجنسين، حيث ساهم البرنامج في تدريب الشباب والفتيات الباحثين عن عمل عبر برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني»، كما استفاد المهندسين في قطاع الإسكان في عدن من التدريب في مجال إدارة المشاريع وإجراء المسوحات الميدانية ضمن مشروع المسكن الملائم.

كما قدم البرنامج دورات تدريبية استفاد منها المهندسون والفنيون من منسوبي وزارة الطاقة والكهرباء، إضافة إلى الأطباء والممرضين المستفيدين من تشغيل المنشآت الصحية ورفع كفاءتها وفعاليتها، وتنفيذ ورش تدريبية استفاد المهندسين الميدانيين، وتدريب الأطباء والممرضين على استخدام الأجهزة الطبية وصيانتها الدورية في (3) مستشفيات في محافظة مأرب، وكذلك السيدات المستفيدات من الورش التدريبية والخدمات الاستشارية في مجال إدارة المشاريع الصغيرة والحرف اليدوية والحاسب الآلي.

ويسعى البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن إلى رفع كفاءة وفعالية القدرات والكوادر اليمنية في شتى مجالاتها لتنفيذ الأدوار المنوطة بها وتحسين الحياة اليومية وتحسين سبل العيش للشعب اليمني في أنحاء اليمن.

وتبرز أثر مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في قطاع التعليم في تفعيل التعليم كمحرك أساسي للتنمية وتعزيز الارتقاء الاجتماعي والاقتصادي في اليمن، وتوفير الوصول إلى التعليم للطلبة بمختلف الفئات العمرية، ويعد دعم قطاع التعليم ضمن القطاعات التي يدعمها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وبلغت 8 قطاعات أساسية وحيوية وهي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وتنمية ودعم القدرات الحكومية، والبرامج التنموية، حيث تخطّت المشاريع والمبادرات التنموية التي قدمها البرنامج (229) مشروع ومبادرة تنموية في 14 محافظة يمنية.