الريادة وإدارة الحشود بموسم الحج ..



بقلم | منور بن خليفة الطويلعي

الحج أحد أركان الإسلام الخمسة ، وواجب ديني يجب على كل مسلم أن يؤديه في العمر مرة ، ويتوافد الحجاج من كل حدب وصوب بأعداد مليونية من مختلف أنحاء العالم العربي والإسلامي بثقافات ولغات مختلفة ، وبفئات عمرية متنوعة ، حيث تتفاوت حالاتهم وظروفهم الصحية ، وجميع تلك الفئات تحتاج عناية ورعاية نوعية ، وتتطلب أن تقدم لهم الأمن والسلامة والرعاية الصحية وتسخر لهم كافة الكوادر البشرية لتسهر على رعايتهم وراحتهم ليؤدوا هذه الشعيرة بكل يسر وسهولة حتى يرجعوا لديارهم سالمين غانمين ، فإدارة الأزمات والحشود ليست بجديدة على بلادنا ونذكر على سبيل المثال لا الحصر -جائحة كورونا -ونجاح السعودية في تجاوز التحديات التي واجهتها في تلك الفترة ، باقتدار حتى أصبحت تجاربها تدرّس ويستفاد منها ؛ بل استعانت الدول بها عندما عجزت عن إجلاء بعض رعاياها ، وإدارة الحشود فن برزت فيه بلادنا فهي لا تفرق بين لون أو عرق أو حدود وتنظر للجميع بمعيار عنوانه العدل والمساواة .

الجدير بالذكر أن هذا النجاح والتميز يعكس مدى ما تلقاه وزارة الحج والعمرة من دعم سخي من حكومتنا الرشيدة متواكبًا مع رؤية المملكة الطموحة 2030 بقيادة ومتابعة من سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، والذي حرص من خلاله على تقديم الدعم والمساندة لخدمة ضيوف الرحمن ، وتذليل الصعاب لهم حتى يؤدوا نسكهم بسلاسة وقلوب مطمئنة محافظًا على صحتهم وسلامتهم حتى عودتهم لبلادهم .