صديقتي …..تشبه الفرح



 
نورة العنزي: نائبة المستشار العام 

“الان سيأتيني صوته مبللاً بزخات الفرح ” حينما كتبت هذه الكلمات لم تدرك أنها كزخات الفرح وجودها .وكالحياة السعيدة صداقتها وكالصبح إذا تنفس حينما يزورني صوتها  هناء العرادي كما احب أن أسميها (الوتين) بين حروفي و قلبي الذي ينبض بها شعور لا توفيه كلمات وكلمات لا يُترجم مكانتها .

“أكتبُ ببياض نيّتي .. فلا تقرأوني بسواد ظنونكم” نعم هي كما تكتب وكما تقول وكما تصف تشبه نفسها فقط وبياض قلبها بأفعالها . أراها سخيّة العطاء طيبة المعشر ترحم الكبير وتعطف على الصغير كنسمة هادئة لا يأتي منها إلا كل جميل .

حينما توفي والدي رحمه الله ابت إلا ان تشاركني وجع الفقد تسأل تارة وتزورني تارة أخرى وتربت على قلبي كل يوم بسؤالها واهتمامها .

وحينما ألمّ الحزن بي …وقفت بيني وبين كل ما يؤثر على روحي لترسم الفرح وتصنع البهجة وترى ابتسامتي تشرق من جديد.

أليست الصداقة هكذا يارفاق؟ نعم هي صديقتي. وأختي وشريكة اللحظات والتفاصيل التي لن ولم تنتهي.

صديقتي تشبه الفرح حقاً… لذلك أشفق على كل من يعرفها لايعرف قدر وعظم وجودها ، أشفق على كل شعور لايُعطى لروحها ، أشفق على كل نبض ينبض بالحب لايُمنح لقلبها ،أشفق على كل من حولها أن يهدروا الأيام والساعات بلا تواصلهم معها.

أتحسر جداً رغم مرور عشر سنوات على صداقتنا أنني اهدرت أعوام مضت لم أعرفها فيها صديقتي هناء:

وجودك جبر خاطر ، أنتَ بخير.. جبر خاطر ،تواصلك.. جبر خاطر
فرحتك… جبر خاطر ،صوتك حينما تنادينني نوار جبر خاطر.

صديقتي واختي.. ماقصة الأمان الذي أشعر به معك… كان قلبي مكتض بالحزن.. وشعوري يشكو الارتجاف.. وبلحظة معك سكنت روحي وهدأ شعوري.. وعادت ضحكتي..
صديقتي أنتي الأمان والملاذ حينما يبعثر شتاتي الضيق.

أنت دعوة امي وهي تناجي الله بأن يسخر لي خير الناس وأكرمهم خُلق وأعظمهم عطاء لقلبي ، الحمدلله الذي وهبني حبيبة وصديقة كـ هناء  العرادي، سجدت شكراً لله على وجودك اللهم احكم وثاق الود بقلوبنا واجعلنا لبعضنا سنداً .

يانصف عمري ياخفايا حنيني
هاك حرفي والمشاعر والحنين