في حفل زِفاف 38 شابًا وفتاة .. كرنفال المظافرة يستذكر تضحيات شهيد الوطن “شادي الجعيد”
استذكر كرنفال خامس المظافرة من قبيلة الجعده من عتيبة – الذي أقيم البارحة لزِفاف 38 شابًا وفتاة في قاعة نور الأمين بالطائف -، تضحيات أحد أفراد الخامس، شهيد الوطن شادي بن سفَر بن مسفر الجعيد، والذي استُشهد في الحد الجنوبي أواخر الأسبوع قبل الماضي.
جاء ذلك أثناء كلمة شيخ المظافرة، الأستاذ مسيفر صويلح الجعيد، والتي ذكر فيها أن الشهيد “سجَّلَ ذِكرى خالدة بعد دفاعه عن الوطن في الحد الجنوبي، ولنا الفخر بشهيد الواجب، وسيبقى في ذاكرة التاريخ مُخلِّداً شجاعته، وبسالته، وتضحياته، وغيره من أبناء هذا الوطن كثير”.
وشهدت قاعة نور الأمين بالطائف البارحة حفل الزواج الجماعي السابع للمظافرة، الذي زفَّ 38 شابًا وفتاة، بحضور شيخ قبيلة الجعدة، الشيخ عائض بن ساير عنيبر الجعيد، وعددٌ من المسؤولين، وشيوخ القبائل والأعيان، في حفل بهيج شَهِدَته جموعٌ غفيرة من الأصدقاء، والزملاء، وأفراد الخامس، وقام على تنظيمه نحو 30 شخصاً، ضمن ثمان لجان، تم تشكيلها منذ أكثر من 8 أعوام، كما شهِدَ الحفل نُخبة من شُعراء فن المُحاورة بالمملكة.
وقدَّمَ مدير فرع هيئة الصحفيين السعوديين بمحافظة الطائف، مدير مكتب صحيفة مكة بالمحافظة، الإعلامي الأستاذ عطاالله مسفر الجعيد، الحفل الخطابي، الذي بدأ بآيات عطرة من كتاب الله الكريم، تلاها المُهندس أيمن ضيف الله الجعيد، ثم ألقى شيخ قبيلة الجعدة، الشيخ عائض سائر عنيبر الجعيد، كلمة استهلها بالترحيب بالضيوف، مُقدماً شكره وعظيم امتنانه باسمه وباسم مشايخ وأعيان القبيلة، لشيخ خامس المظافرة الشيخ مسيفر صويلح الجعيد، وعموم أفراد الخامس، على هذا الإنجاز العظيم وهو مشروع الزواج الجماعي الذي يقام كل عام، مُقدِّماً شكره كذلك إلى عموم اللجان التي أشرفت ونفذت هذا العمل الجليل، راجياً من العلي القدير أن يكتب تلك الأعمال الجليلة في ميزان حسناتهم، وأضاف،”نرجو من بقية مشايخ القبيلة تبني مشروع الزواج الجماعي، والعمل على تنفيذه لما له من فوائد عظيمة تعود بالنفع على أبناء القبيلة، كما يسعدنا أن نتقدم بأجمل التهاني والتبريكات إلى فرسان هذه الليلة وذويهم ونقول لهم كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم بارك الله لكم وبارك عليكم وجمع بينكم في خير، راجياً من العلي القدير أن يحفظ ولاة أمرنا وأن يحفظ وطننا من كيد الكائدين، وحسد الحاسدين”.
ثم ألقى الشاعر حسن شامي الجعيد، قصيدة رحب فيها بالحضور، ومشيدًا بالوطن وقادته، كما ألمح فيها إلى مُبادرة الزواج الجماعي وبدايتها، تلا ذلك كلمة لشيخ المظافرة، الأستاذ مسيفر صويلح الجعيد، رحب فيها بالحضور، مؤكداً أن التعاون مبدأٌ وقيمة، وفِكرٌ وأسلوب، كما أنه قوة واتحاد، مُبينًا أنه “بالتعاون تتحقق المنافع والمصالح، والأهداف المُشتركة، وذلك يزيد من تماسكنا، وينشر المحبة فيما بيننا، من أجل أن نحمي أنفسنا من التفكك”، مُقدِّماً شُكرَهُ لكل من دعم مُبادرة الزواج الجماعي، وكذلك لفريق ولجان المُبادرة، وأضاف،”لولا الله ثم أنتم لما تحقق هذا الإنجاز، فكل إنجاز ظاهر، وكل نجاح باهر، كان خلفه أنتم، أتقدم لكم بخالص الشكر والتقدير لقد كنتم عند حُسن الظن بكم، لقد كانت جهودكم استثنائية وأسهمت بشكلٍ كبير في نجاح هذا الكرنفال”.
واستذكر شيخ الخامس في كلمته، تضحيات شهيد الوطن شادي بن سفَر بن مسفر الجعيد، – والذي استُشهد في الحد الجنوبي أواخر الأسبوع قبل الماضي -، ذكر فيها أن الشهيد “سجَّلَ ذِكرى خالدة بعد دفاعه عن الوطن في الحد الجنوبي، ولنا الفخر بشهيد الواجب، وسيبقى في ذاكرة التاريخ مُخلِّداً شجاعته، وبسالته، وتضحياته، وغيره من أبناء هذا الوطن كثير”، مُشيرًا إلى أن تضحيات جنودنا البواسل يُعدُّ مبعثَ فخرٍ، واعتزازٍ لنا جميعًا، سائلًا الله تعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته، ويُسكنهم فسيح جناته مع الشهداء الصديقين الأبرار، ويُلهم ذويهم الصبر .
وبدأت بعد ذلك النسخة السابعة من أوبريت المظافرة عبر لوحات ثلاث، بأداء المُنشدَين سيف المنصوري، وعزام مثيب الجعيد، ومُشاركة صفوف المظافرة، وتضمنت اللوحة الأولى شيلة بعنوان “مرحبا والعود الأزرق”، من كلمات الشاعرين متعب عبدالله الجعيد، ومحمد مصلح الجعيد، أما اللوحة الثانية مجرور “مقر الامداح”، من كلمات الشعراء “فهد العازمي، عيد الجعيد، عبدالعزيز العازمي، وصل العطياني، مشعل الجعيد”، في حين جاءت اللوحة الثالثة بعنوان “ما مدحت اللاش”، من كلمات الشاعر عيد الجعيد، وعقِبَ انتهاء اللوحة الثالثة تناول الحضور طعام العشاء الذي أُعِد بهذه المناسبة.
وانطلقت بعد ذلك المحاورة الشعرية، لنُخبة من شُعراء الوطن، وهم “سفر الدغيلبي، فهد العازمي، وصل العطياني، عبدالعزيز العازمي، عيد الجعيد”، وذلك بمُشاركة صفوف المظافرة .