المؤتمر الدولي الرابع لمستجدات التأهيل الطبي بجامعة طيبة يواصل جلساته بحزمة من الأوراق العلمية



واصل المؤتمر الرابع لمستجدات التأهيل الطبي الذي تُنظمه جامعة طيبة تحت شعار “نحو نمط حياة صحي”، جلساته ليومه الثالث بعرض حزمة من الأوراق العلمية، الذي يستمر حتى الغد بمشاركة 50 متحدثًا دوليًا ومحليًا.

وتناولت الجلسة الأولى ورقة علمية قدمها الدكتور قاسم إبراهيم المعيدي، حول إعادة تأهيل الإصابات الرياضية وقرار العودة للملاعب، أشار خلالها إلى أن الهدف الأساسي من التأهيل هو إعادة اللاعب لما كان عليه من نشاط رياضي قبل الإصابة ، مستعرضًا أهداف ومراحل إعادة التأهيل الرياضي والوقاية من الإصابة مرة أخرى، والعودة إلى اللعب بعد الإصابات الرياضية.

وتضمنت الجلسات ورقة علمية قدمها الأستاذ المشارك في العلاج الطبيعي للاضطرابات العضلية الهيكلية بكلية العلاج الطبيعي بجامعة القاهرة الدكتور محمد شوقي عبد السلام، حول ” مقياس الميل الرقمي لتقييم الحس العميق في التهاب مفاصل الركبة: دراسة الصلاحية والموثوقية ” , وقدم الأستاذ المشارك ورئيس قسم أمراض السمع والنطق بكلية العلوم الطبية التطبيقية بمدينة الملك سعود بن عبدالعزيز الطبية الدكتور أحمد عبدالعزيز العنزي، ورقة حول ” إعادة تأهيل فقدان السمع: التشخيص والإدارة في الوقت المناسب ” أشار خلالها إلى أن الكشف المبكر عن فقدان السمع الخلقي أمر بالغ الأهمية، متطرقًا إلى الأدلة التي تدعم أفضل الممارسات للتشخيص المبكر والخدمات التي تركز على الأسرة، بما في ذلك تدريب الوالدين وتوجيههم، والوصول إلى التكنولوجيا والموارد.

كما تحدث استشاري العلاج الطبيعي للقلب والأوعية الدموية في مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية الدكتور نايف محمد الزهراني، عن ” تأثير التمرين التطوعي على الجهاز المناعي” وقال: “إن الصحة الجيدة ترتبط لدى البشر ارتباطًا وثيقًا بممارستهم التمارين البدنية بانتظام، حيث يؤدي ذلك إلى انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ، وحتى في حالة وجود أمراض قلب أو أوعية دموية فممارسة الرياضة تؤدي لانخفاض معدلات الوفيات، إلى جانب تحسين معدلات الشفاء من الأمراض الأخرى، مثل أمراض السرطان وهشاشة العظام والاكتئاب.

وتطرقت ورقة استشاري العلاج الطبيعي في مستشفى جامعة السلطان قابوس الدكتور عمر فاضل عباس التميمي إلى موضوع ” وصفة تمرين الركبة والتوقع والإدارة ” أوضح من خلالها أن العديد من الدراسات في السنوات الأخيرة وبالأدلة السريرية بينت وجود علاقة قوية بين ضعف العضلات وضمور العضلات، مما يسهم بشكل إيجابي في عملية المرض، وعليه غالبًا ما يصف فريق إعادة التأهيل برنامجًا مغلقًا للتمارين الرياضية لتخفيف الألم وزيادة القدرة على الحركة.

بدوره قدم الأستاذ المساعد ورئيس قسم أمراض النطق واللغة وقسم السمع بكلية علوم التأهيل الطبي بجامعة طيبة الدكتور محمد فلاح الحربي، نظرة عامة على تقنيات تحفيز الدماغ المستخدمة في إعادة تأهيل فقدان القدرة على الكلام بعد السكتة الدماغية، كما استعرض تقنيات تحفيز الدماغ والتعديل العصبي لتحسين وظائف اللغة لدى الأشخاص الذين يعانون فقدان القدرة على الكلام بعد السكتة الدماغية.

فيما قدم الأستاذ المشارك في قسم أمراض النطق واللغة والسمع بكلية علوم التأهيل الطبي بجامعة طيبة الدكتورة صفاء محمد، ورقة حول ” تأثير الاستخدام المطول للأجهزة الإلكترونية على المعالجة السمعية المركزية” كشفت أن البالغين الذين استخدموا الأجهزة الإلكترونية لأكثر من خمس ساعات يوميًا سجلوا نتائج أقل بكثير في اختبارات المعالجة السمعية مثل الفجوات في الضوضاء (GIN)، وتسلسل نمط طبقة الصوت (PPS)، وتسلسل نمط المدة (DPS)، وفرق مستوى التقنيع (MLD)، والكشف العشوائي عن الفجوات (RGD) مقارنة بتلك ذات الاستخدام الأقل .

كما استعرضت جلسة حملت عنوان ” أهمية التشخيص التفريقي لهبوط القرص العنقي في تصميم برنامج العلاج الطبيعي المناسب” قدمها عميد كلية العلاج الطبيعي بهيلوبوليس مصر الدكتور أسامة محمد رشاد ، المواد والطرق والنتائج للتشخيص التفريقي استنتج من خلالها أن التشخيص التفريقي لدى مرضى هبوط القرص العنقي أمر بالغ الأهمية لتصميم برنامج العلاج الطبيعي المناسب لمشكلة المريض.

كما شارك استشاري العلاج الطبيعي الدكتور فيصل المبارك بورقة ” إعادة التأهيل الدهليزي والدوخة الناتجة عن آلام الرقبة” أشار خلالها إلى أن الاضطراب الدهليزي هو أحد الاضطرابات التي يتم تشخيصها بشكل خاطئ مما يؤدي إلى عدم علاجها ويعاني الكثير من المرضى هذا الاضطراب الذي غالبًا ما يؤثر في نوعية حياتهم، بالإضافة إلى مشاركة استشاري جراحة الأعصاب في مستشفى الولادة والأطفال بالمدينة المنورة الدكتور أحمد محمد الشنقيطي بورقة ” رسالة واحدة مستفادة من العديد من الاضطرابات الخلقية والتنموية الشائعة في مجتمعنا” مستعرضًا نتائج المجموعة الأولى من المرضى الذين يخضعون لإعادة تأهيل مكثفة للقدرة الحركية والمهارات الوظيفية أثناء المتابعة السريرية والشعاعية.

وشاركت الأستاذ المساعد بجامعة الملك سعود واستشارية تأهيل الألم الدكتورة مي الدرة، بورقة علمية حول “فهم متلازمة الفيبروميالجيا” موضحةً بأنها حالة طبية معقدة ومزمنة دون أسباب مرضية يمكن اكتشافها، كما استعرض رئيس قسم الأبحاث والتطبيقات السريرية في شركة تكنو كونسيبت في فرنسا الدكتور فريدريك ألبرت بورقة بحثية عن فوائد التحفيز الوظيفي (FPS) في إعادة التأهيل العصبي، موضحًا أن أي حالة عصبية أو صدمة متعددة قد تؤدي إلى عدم الحركة على المدى الطويل مما يؤثر بالسلب في الأنشطة الحركية.

وتضمنت الجلسة الثانية من المؤتمر الرابع لمستجدات التأهيل الطبي، ورقة علمية حول التدريب على المحاكاة الحركية والبصرية – الخلفية والإرشادات- قدمها الأستاذ المشارك في جامعة سانت إتيان في الرياضة وعلوم الحركة والعلاج الطبيعي الدكتور ديفي لونو ، أوضح من خلالها أن الأدلة السريرية أثبتت فعالية هذه الأساليب في التعافي الوظيفي لدى مرضى الأعصاب من خلال النهج العلاجي المعتمد على العلاج بالمرآة والصور الحركية ومراقبة الحركة، بالإضافة إلى مشاركة مدير شركة المدن للاستشارات الهندسية المهندس مختار محمد الشيباني حول موضوع “الوصول للعالمية” مشيرًا إلى أن إمكانية الوصول الشامل تعد من العلوم الهندسية الناشئة التي تهتم بتعزيز العلاقة بين المعماريين والمهندسين وصناع القرار، وربطهم بمتطلبات الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن في البيئة الحضرية.

من جهته شارك استشاري الطب النفسي ورئيس الاتصال الاستشاري للطب النفسي بمجمع الأمل للطب النفسي في المدينة المنورة الدكتور أحمد حفيظ بورقة حول “دور العلاج الروحي والديني في مرضى التأهيل الطبي” موضحًا بأن العلاج الروحي والديني يؤدي دورًا مهمًا في إعادة تأهيل المرضى في المجال الطبي الذي يستهدف معالجة الرفاهية العاطفية والنفسية والروحية للأفراد، بالإضافة إلى مشاركة الأستاذ المشارك في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية وجامعة العقبة للتكنولوجيا الدكتور حكمت حدوش بورقة علمية حول فعالية تدخلات إعادة التأهيل غير الدوائية في إدارة الألم لدى مرضى التصلب المتعدد لتقييم مدى فعالية تدخلات إعادة التأهيل غير الدوائي في إدارة الألم لدى المرضى.

كما شارك الأستاذ المساعد في قسم العلاج الطبيعي في كلية علوم التأهيل الطبي بجامعة طيبة الدكتور أحمد صالح العنزي بورقة علمية حول “استكشاف مدى قبول إعادة التأهيلية والتحليل التلوي حيث استهدفت الدراسة إجراء مراجعة منهجية مع التحليل عن بعد في المملكة ووجهة نظر المعالجين الطبيعيين والمرضى” أشار من خلالها إلى أن النتائج ساعدت على تطوير نموذج منطقي لإستراتيجية تنفيذ إعادة التأهيل عن بعد في نظام الرعاية الصحية العام السعودي.